حسين الدرازي


«ينهار» بالشوط الثاني.. والعامل البدني الخيار الأرجح لذلك

7 من 9 أهداف هزت شباك الذيب في الشوط الثاني بنسبة (٪78)


المحرق إما يعاني خللاً.. أو أن اختيارات «بيتزي» للدوليين خاطئة

يمر فريق المحرق بشكلٍ عام بحالة صعبة للغاية في أول خمس جولات لدوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم، إذ لم يجمع سوى خمس نقاط من الفوز في مباراة واحدة على الحد بهدفين لهدف والتعادل مع الخالدية والأهلي بنفس النتيجة وهي هدف لهدف، والخسارة من الرفاع والشباب بنفس النتيجة أيضاً وهي ثلاثة أهداف لهدفين، وبالتالي أصبح في المركز التاسع (أحد مركزي المُلحق) ويتخلف عن المنامة الثامن ويتقدم على الأهلي العاشر بفارق الأهداف، كون هذه الفرق الثلاثة تمتلك خمس نقاط في رصيدها.

لن نتحدث كثيراً عن النواحي الهجومية فيما يخص الفريق المحرقاوي كونه سجل ثمانية أهداف في خمس مباريات وهو رقم نوعاً ما (مُرضي)، ولكن التركيز على الجانب الدفاعي، فشباك المحرق اهتزت تسع مرات في خمس مباريات وبالتالي فإن (الذيب) لديه (ناقص واحد) في فارق الأهداف وهو أمر غير ملائم إطلاقاً لفريق مثل المحرق أعرق الأندية البحرينية وهو صاحب الرقم القياسي في تحقيق لقب الدوري برصيد 33 لقباً وبفارق كبير عن الوصيف الرفاع الذي أحرز 14 لقباً.

الأمر المستغرب أن هذه الأرقام الضعيفة دفاعياً، تأتي رغم أن قطبي دفاع المنتخب الأساسيين وليد الحيام وأمين بنعدي من المحرق والحارس سيد محمد جعفر الذي لعب أول ثلاث مباريات بالدوري هو الحارس الأساسي بالمنتخب، والحارس الثاني عمر سالم الذي لعب آخر مباراتين أمام الأهلي والشباب هو الآخر كان موجوداً في قائمة مدرب المنتخب بيتزي السابقة التي خاضت مباراتين أيام الفيفا في أكتوبر، ونفس القائمة هذه كانت تضم مدافعين آخرين من المحرق هما حمزة الجبن وعبدالله الخلاصي، والقائمة السابقة ما بين أغسطس وسبتمبر شهدت تواجد مدافع محرقاوي أيضاً هو حسين جميل!!، كل ذاك يعني أن دفاع المحرق الأساسي ببعض الاحتياطيين هو (دفاع منتخب) بالإضافة لحارسين اثنين، وبالتالي يوجد أمران لا ثالث لهما، إما خلل واضح فيما يقدمه هذا الدفاع أو منظومة الفريق الدفاعية ككل بمباريات الدوري رغم وجود كوكبة من الأسماء المميزة، أو أن اختيارات المدرب بيتزي للمدافعين خاطئة!، وبين هذا وذاك فالحيرة موجودة وقائمة بخصوص الأرقام التي بين أين أيدينا للدفاع المحرقاوي، وكيفية مستواه في المباريات الخمس السابقة.

وأيضاً نقطة هامة نشير إليها وهي أن 7 من الأهداف الـ 9 التي هزت شباك المحرق في الدوري جاءت بالشوط الثاني وبنسبة تبلغ (78%)، ولو أبعدنا المباراة الأخيرة أمام الشباب وهي الوحيدة التي اهتزت فيها شباك المحرق بالشوط الأول، سنجد أن الفريق قبلها قد تلقى 6 أهداف وجميعها في الشوط الثاني!.

وغالباً السبب في ذلك يعود ربما للعامل البدني وانخفاض مستوى اللياقة البدنية بالشوط الثاني وهو ما يؤثر على العديد من الأمور ومن بينها التركيز الذهني وهو ما يولد الأخطاء!.