احتج المتحدث باسم الخارجیة الإيرانية بهرام قاسمي ، على الزيارة التي قام بها السيناتور جوم ماكين ، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، لمقر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في العاصمة الألبانية، تيرانا، ولقائه مريم رجوي ، القيادية بالمنظمة ورئيسة "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية".
وقال قاسمي في مؤتمر صحافي الاثنين، إن "الإدارة الأميركیة سوف تدفع ثمن أخطائها في المنطقة، بما في ذلك اللقاء الأخیر الذي جمع بین أحد مسؤولي الكونغرس الأميركی وزعیمة زمرة المنافقین الإرهابية"، حسب الوصف الذي أطلقه على منظمة مجاهدي خلق.
ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، فقد اعتبر قاسمي هذا اللقاء بأنه كان إجراء خاطئا، وأن الإدارة الأميركیة ستدفع ثمن هذا الخطأ علی غرار سائر أخطائها التي ارتكبتها في المنطقة"، حسب تعبيره.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن "مثل هذه اللقاءات لیست جدیدة، وإن المسؤولین الأميركيين غالبا ما فشلوا في أخذ دروس العبرة مما قاموا به سابقا، وإن سیاساتهم الخاطئة أدت إلى انتشار الإرهاب في المنطقة، وإن لقاء زعیمة زمرة المنافقین یأتي في نفس المضمار"، على حد تعبيره.
وأضاف قاسمي أن "رؤیة تعزیز الإرهاب في المنطقة لازالت قائمة رغم تغییر الإدارة الأميركیة، وهذا هو الخطأ الذي لابد أن تدفع الحكومة الأميركیة ثمنه"، كما قال.
وكان السيناتور ماكين، التقى عددا من قادة وأعضاء منظمة مجاهدي خلق ممن تم نقلهم مؤخرا إلى ألبانيا من العراق بجهود كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وأكد خلال الزيارة في كلمة خاطب فيها أعضاء المنظمة، قائلا: "لا شك أنكم لم تتحملوا آلاماً ومعاناة كبيرة فحسب، بل فقدتم العديد من أسركم على يد النظام الاستبدادي الحاكم في إيران".
وبحسب بيان لأمانة "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" من مقرها في باريس، فقد قدم السيناتور ماكين مواساته لضحايا قمع نظام الملالي، مبديًا شكره لحكومة ألبانيا لقبول أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
وخاطب رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي أعضاء المنظمة قائلًا: " إنكم نهضتم من أجل الحرية، ومن أجل حق حياة حرة وحق اختيار المستقبل، تلك الحقوق التي منحها الله لكل إنسان وناضلتم وقدمتم تضحيات من أجلها".
وعبر السيناتور ماكين عن تقديره لقيادة مريم رجوي، وقال: "إني واثق بأن إيران ستتحرر في يوم ما، ونحن سنجتمع في ساحة الحرية".
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تم نقل آخر دفعة من أعضاء المنظمة من مخيم "ليبرتي"، وكانوا حوالي 280 شخصا، من بغداد إلى ألبانيا، واختتم بذلك مشروع نقل مجاهدي خلق من العراق إلى أوروبا.
وخلال هذه العملية التي استغرقت 4 سنوات ونصف السنة، انتقل خلال العام الماضي حوالي 2000 شخص من سكان ليبرتي إلى دول أوروبية بما فيها ألمانيا والنرويج وبريطانيا وهولندا وفنلندا والدنمارك وبليجكا وإيطاليا وإسبانيا.
وكانت إيران استهدفت من خلال الميليشيات التابعة لها في العراق، أعضاء المنظمة في معسكر أشرف، و5 هجمات صاروخية على معسكر ليبرتي، وعمليتي احتجاز رهائن والحصار الكامل لمدة 8 سنوات راح ضحيته 177 من أعضاء المنظمة.