وليد صبري




* الانسداد الرئوي المزمن أكثر أمراض الرئة شيوعاً مؤخراً

* تدخين علبة سجائر يومياً لـ20 عاماً يمثل خسارة 40% من وظائف الرئة

* الانسداد الرئوي المزمن يصيب الرئة وله علاقة مباشرة بالتدخين

* المرضى يعانون من ضيق التنفس ونقص في الأكسجين

* العلاجات المتوافرة تنظف الرواسب الموجودة في الرئة

* إهمال العلاج يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة

كشف اختصاصي أمراض الرئة والنوم والإنعاش الطبي د. يوسف الحداد عن أن الانسداد الرئوي المزمن يعد من أبرز أمراض الجهاز التنفسي، حيث يصيب الرئة وله علاقة مباشرة بالتدخين، موضحاً أن المرضى يعانون من ضيق التنفس ونقص في الأكسجين.

وأضاف في لقاء مع "الوطن الطبية" أن العلاج الأساسي يتضمن المساعدة على توقف التدخين، مشيراً إلى أن العلاجات المتوافرة تنظف الرواسب الموجودة في الرئة.

وذكر أن المرض يعد أكثر أمراض الرئة شيوعاً وخاصة في عشر السنوات الأخيرة، وله ارتباط مباشر بمسألة التدخين، وخاصة مع انتشار هذه العادة في الدول العربية، حيث لم يتوقف الأمر عند السجائر بل امتد إلى تدخين السيجارة الإلكترونية والشيشة والنرجيلة وغيرها.

وقال إن التدخين يتسبب في ردة فعل عكسية بقلب الرئة، ومع إدمان التدخين على مدار أكثر من نحو 15 عاماً يمكن أن يتعرض المدخن بوجه خاص لخطر الإصابة بالمرض.

وفيما يتعلق بأعراض الإصابة بالمرض، أفاد د. الحداد بأنها تتضمن ضيق النفس، وخصوصاً في أثناء الأنشطة البدنية، والأزيز، وضيق في الصدر، والسعال المزمن الذي ربما قد ينتج عنه مخاط "بلغم"، وربما يمتد الأمر إلى نحو 4 أشهر في العام، والتعرض لالتهابات رئوية أكثر من الأشخاص العاديين، وربما يصاب بأزمة صدرية وتشنج في الصدر.

وفي رد على سؤال حول طرائق التشخيص المختلفة، أوضح د. الحداد أن المريض يعاني من ضيق التنفس ونقص في الأكسجين، وبالتالي نقوم بعمل التصوير الشعاعي وكذلك عمل تخطيط للرئة، بحيث نختبر وظيفتها، ولا سيما أن الشخص المدخن لعلبة سجائر يومياً على مدار نحو 20 عاماً يكون قد خسر من 30 % إلى 40 % من وظيفة الرئة.

وقال إن المشكلة الرئيسية هي صعوبة تعويض ما خسره الشخص المدخن من وظائف الرئة وإن توقف عن التدخين، وبالتالي الضرر الذي حدث للرئة لا يمكن تعويضه وعلاجه، ولكن يمكننا أن نوقف الضرر الواقع من التدخين، وخاصة مع استخدام عقاقير وأدوية تساعد على علاج ضيق التنفس وتخفيف الالتهابات والحد من البلغم، وبالإمكان علاج المرضى الذين يعانون من نقص في الأكسجين بإعطائهم جرعات منه، وكذلك من يعانون من تجمعات من غاز ثاني أكسيد الكربون في الجسم، مشيراً إلى أن العلاجات المتوافرة تنظف الرواسب الموجودة في الرئة.

واعتبر أن مرض الانسداد الرئوي المزمن من أبرز مضاعفات الإصابة بسرطان الرئة، حيث إن إهمال العلاج يسهم بالإصابة بالمرض بنحو 5 مرات أكثر من الشخص العادي.

وقال إن أبرز طرائق الوقاية هي وقف التدخين ومساعدة المدخنين على الامتناع عن التدخين، وذلك للوقاية من أمراض الرئة وكذلك أمراض القلب.