حسين الدرازي
أنديتنا تزخر بالمميزين.. وتمنحهم الثقة
أبدى مدرب الحراس الوطني غسان الساعاتي إعجابه الشديد بحارس مرمى نادي الاتفاق لكرة القدم سلمان عمر البلوشي خلال المباراة التي خاضها أمام الرفاع في دور الـ16 لمسابقة كأس جلالة الملك المعظم، مشيراً إلى أن هذا الحارس لفت انتباهه نظراً لأدائه الرفيع في المباراة وثباته في المرمى.
وكانت المباراة قد انتهت بفوز الرفاع بثلاثة أهداف نظيفة على الاتفاق فريق الدرجة الثانية، وجاء الهدفان الثاني والثالث في الدقائق الأخيرة، بينما الهدف الأول جاء بعد مرور 28 دقيقة من زمن الشوط الأول، فيما الحارس البلوشي كان سابقاً حارساً لمرمى نادي البحرين الذي بدأ مشواره فيه وأيضاً لعب للمنتخب الأولمبي.
وأضاف الساعاتي: «لدينا حراس مميزون، لكن ما لفت انتباهي أثناء مشاهدة هذه المباراة هو التميز الواضح الذي كان عليه هذا الحارس، وخصوصاً في خروجه لالتقاط الكرات العالية بالرغم من أنه ليس بطويل القامة، بل طوله اعتيادي لكن لديه الجرأة والشجاعة للخروج والتقاط الكرات، وهذا ما يذكرنا بالزمن الجميل بوجود الحراس البحرينيين المميزين مثل حمود سلطان ومحمد صالح وغيرهم، والذين كانوا يتميزون في هذا الجانب، بينما في الوقت الحالي غالباً ما يتم الاعتماد على المدافعين في الكرات العرضية، وهو ما خالفه حارس الاتفاق البلوشي مثلما شاهدته في مباراة الرفاع، بالإضافة لتميزه في الوقوف بمرماه رغم قوة الفريق الخصم ووجود العديد من اللاعبين الدوليين لديه، وهو ما منحه القدرة على إبعاد العديد من الكرات والأهداف المُحققة التي كانت من المُمكن أن تزيد النتيجة منذ الشوط الأول».
وقال الساعاتي: «يوجد لدينا العديد من الحراس المميزين محلياً والذين أثبتوا جدارتهم في السنوات الأخيرة ومنحتهم الأندية الثقة، والدليل على ذلك أنه لا يوجد نادٍ تعاقد مع حارس أجنبي على الرغم من السماح بذلك لأول مرة مع بداية هذا الموسم، وهذا الأمر تُشكر عليه الأجهزة الفنية في الأندية وأتمنى أن يتواصل منح الحراس البحرينيين الثقة لأن هذا الأمر سيعود بالنفع على المنتخبات في النهاية، لأن الحارس يحتاج دائماً للاستمرارية في اللعب وخوض المباريات».
وتحدث الساعاتي بشكل عام عن المنافسات المحلية هذا الموسم، إذ قال إنها تشهد تنافساً كبيراً بين أغلب الفرق، موضحاً أن «الرفاع الفريق الأميز والأكثر تحقيقاً للبطولات في السنوات الأخيرة يريد بكل تأكيد مواصلة مشواره الناجح وهو وقف على قدميه الآن بعد الخروج من البطولة الآسيوية وهذا جاء بدعم مجلس الإدارة والرئيس الشيخ عبدالله بن خالد، والخالدية حامل لقب كأس جلالة الملك أصبح أفضل وأقوى هذا الموسم، بالذات في ظل التعاقدات الجديدة من ناحية المحترفين والذين سيكون لهم شأن كبير بعد أن قدموا بوادر لذلك في المباريات الأولى، والمحرق أيضاً الفريق العريق لن يرضى بالابتعاد أكثر عن منصات التتويج المحلية ولذلك سيعمل بقوة من أجل تحقيق البطولات، ولا ننسى أيضاً فريق المنامة الذي عليه تجاوز عثرة البداية بالإضافة لفريق الرفاع الشرقي الذي ستكون له كلمة أيضاً، فيما بقية الفرق لن تكون سهلة إطلاقاً، وهنالك تقارب في المستوى أوضحته أول جولتين، فمثلاً الرفاع والمحرق تغلبا بصعوبة على سترة والحالة، والخالدية خسر من الأهلي المتطور جداً هذا الموسم والذي أصبح مميزاً الآن».