حكيمي وزياش وحمد الله وبونو على الموعد
- "أسود الأطلس" أمام تحدي خطف التأهل أمام العملاقين بلجيكا وكرواتيا
لا صوت يعلو هذه الأيام فوق صوت كأس العالم 2022، التي تبدأ الأحد المقبل.
ويأتي ذلك في الوقت الذي ينتظر فيه العرب تحقيق إنجاز تاريخي بوصول أحد ممثليهم الـ4، السعودية والمغرب وتونس وقطر ، إلى أبعد نقطة في نهائيات كأس العالم 2022، عطفا على إقامة البطولة في دولة عربية للمرة الأولى في تاريخها.
ويبرز منتخب المغرب ضمن المنتخبات المشاركة حيث تنتظر منه الجماهير العربية الكثير، خصوصاً أنه يمتلك العديد من اللاعبين المميزين ضمن صفوفه، أمثال حكيم زياش وأشرف حكيمي ونصير مزراوي.
ونشر موقع "العين الرياضية" تقريرا صحافيا عن أبرز 4 عوامل تُرجح كفة منتخب المغرب للمرور إلى الدور التالي من كأس العالم.
***
أسماء مميزة.. وعودة حمدالله
لا شك أن تواجد عبدالرزاق حمدالله ضمن قائمة المنتخب المغربي يُعتبر نقطة قوة للمدرب وليد الركراكي الذي عانى خلال الوديتين الأخيرتين ضد تشيلي وباراجواي من غياب اللاعب القادر على ترجمة الفرصة السانحة للتسجيل إلى أهداف.
وهذا الأمر يعني أن تواجد مهاجم الاتحاد السعودي سيُسهم في رفع المردود الهجومي لأسود الأطلس وبالتالي ارتفاع حظوظهم في قهر كرواتيا وبلجيكا وكندا.
تواجد حمدالله ليس كافياً لقهر بلجيكا المدججة بالنجوم وكرواتيا المتسلحة بعنصري الخبرة والشباب، لكن تواجد أسماء وازنة أخرى مثل حكيم زياش وسفيان بوفال ونصير مزراوي وأشرف حكيمي من شأنه أن يُمكّن أسود الأطلس من اصطياد إحدى بطاقتي التأهل للدور التالي.
***
الأخطبوط بونو
يُجُسد ياسين بونو مقولة حارس المرمى نصف الفريق أيّما تجسيد رفقة إشبيلية، بتصدياته الخيالية في بطولة الدوري الإسباني.
ودأب الحارس المغربي على إفساد العديد من الفرص المُحققة ببراعة يُحسد عليها، مما جعله يفوز الموسم الماضي بجائزة زامورا كأفضل حارس بالليغا.
ولو حافظ ياسين على نفس مستواه، فإنه قد يلعب دوراً مهماً في كتابة تاريخ جديد للمغرب بكأس العالم.
***
دفاع متماسك
يُعد خط دفاع منتخب المغرب أقوى خطوطه وأكثرها تقديماً للضمانات، بتواجد رومان سايس ونايف أكرد أو أشرف داري بمركز خط الدفاع، ونصير مزراوي وأشرف حكيمي على الأطراف.
وأمام هذا الوضع سيجد أسود الأطلس أنفسهم متقدمين بخطوة واحدة على بقية خصومهم، وذلك ببساطة لأنه منتخب ممتاز عندما يخوض مُبارياته من الوضع الدفاعي.
كما أنه مميز جداً في الهجمات المرتدة، وهو أمر يُشكل خطراً كبيراً على دفاع كرواتيا وبلجيكا الذي يكون في العادة متقدماً ويفتقد كثيراً لأظهرته في الهجمات السريعة للخصم نظراً للأدوار الهجومية الكبيرة المُناطة بهم.
أسود الأطلس منتخب يجعل إيجاد المساحات أمام الخصم أمراً صعباً جداً بما في ذلك الأروقة نظراً لنظام البلوك ديفنس الذي ينهجه الركراكي، وهو أمر سيتطلب من بلجيكا وكرواتيا بالذات سرعة كبيرة في التدرج بالكرة بعد استرجاعها.
كما سيتطلب ذلك الأمر أيضا من منافسي المغرب الضغط بشكل مُبكر من أجل استرجاع الكرة في وضعيات لا يكون فيها المنتخب المغربي متمركزاً في الخلف بالشكل المطلوب.
***
مسيرة متباينة
ظهر أسود الأطلس بالمونديال 5 مرات، أعوام 1970 و1986 و1994 و1998 و2018، حيث خاضوا 16 مباراة، فازوا في مباراتين وخسروا 9 مواجهات وتعادلوا في 5.
وتقول لغة الأرقام إن المنتخب المغربي يُقدم مونديالاً مميزاً بعد كل مونديال مخيب، ففي نسخة مونديال 1970، وقع المغرب في مجموعة تضم ألمانيا الغربية وبيرو وبلغاريا، وودع المونديال من الدور الأول بعدما تذيل الترتيب.
وخلال مونديال 1986، نجح أسود الأطلس في تصدر المجموعة برصيد 4 نقاط من تعادلين سلبيين ضد بولندا وإنجلترا، ثم فوز تاريخي على البرتغال بنتيجة 3-1، لكن المغامرة لم تكتمل بعد مواجهة ألمانيا الغربية في ثمن النهائي، وفاز الأخير بالمواجهة بهدف دون رد.
وفي نسخة 1994، وقع المنتخب المغربي في مجموعة تضم السعودية وهولندا وبلجيكا، لكن المغاربة ودعوا المونديال من دور المجموعات بعد خسارة 3 مباريات.
لكن في نسخة 1998، قدم المنتخب المغربي عروضاً مميزة حيث وقع في مجموعة ضمت منتخب البرازيل المدجج بالنجوم في تلك الفترة بوجود رونالدو وربرتو كارلوس وريفالدو وكافو وغيرهم من اللاعبين الرائعين، بجانب منتخبي النرويج واسكتلندا.
وحصد منتخب المغرب 4 نقاط، من تعادل مع النرويج وفوز على اسكتلندا بنتيجة 3-0، لكن هذه النقاط لم تكن كافية للتأهل حيث احتل أسود الأطلس المركز الثالث خلف البرازيل المتصدرة برصيد 6 نقاط والنرويج الوصيفة برصيد 5 نقاط.
وعاد منتخب المغرب للمشاركة في كأس العالم بعد غياب طويل، وكانت هذه المرة في نسخة 2018 التي أقيمت في روسيا، لكن الأسود في تلك النسخة لم يحصلوا سوى على نقطة يتيمة كانت ضد لاروخا.
{{ article.visit_count }}
- "أسود الأطلس" أمام تحدي خطف التأهل أمام العملاقين بلجيكا وكرواتيا
لا صوت يعلو هذه الأيام فوق صوت كأس العالم 2022، التي تبدأ الأحد المقبل.
ويأتي ذلك في الوقت الذي ينتظر فيه العرب تحقيق إنجاز تاريخي بوصول أحد ممثليهم الـ4، السعودية والمغرب وتونس وقطر ، إلى أبعد نقطة في نهائيات كأس العالم 2022، عطفا على إقامة البطولة في دولة عربية للمرة الأولى في تاريخها.
ويبرز منتخب المغرب ضمن المنتخبات المشاركة حيث تنتظر منه الجماهير العربية الكثير، خصوصاً أنه يمتلك العديد من اللاعبين المميزين ضمن صفوفه، أمثال حكيم زياش وأشرف حكيمي ونصير مزراوي.
ونشر موقع "العين الرياضية" تقريرا صحافيا عن أبرز 4 عوامل تُرجح كفة منتخب المغرب للمرور إلى الدور التالي من كأس العالم.
***
أسماء مميزة.. وعودة حمدالله
لا شك أن تواجد عبدالرزاق حمدالله ضمن قائمة المنتخب المغربي يُعتبر نقطة قوة للمدرب وليد الركراكي الذي عانى خلال الوديتين الأخيرتين ضد تشيلي وباراجواي من غياب اللاعب القادر على ترجمة الفرصة السانحة للتسجيل إلى أهداف.
وهذا الأمر يعني أن تواجد مهاجم الاتحاد السعودي سيُسهم في رفع المردود الهجومي لأسود الأطلس وبالتالي ارتفاع حظوظهم في قهر كرواتيا وبلجيكا وكندا.
تواجد حمدالله ليس كافياً لقهر بلجيكا المدججة بالنجوم وكرواتيا المتسلحة بعنصري الخبرة والشباب، لكن تواجد أسماء وازنة أخرى مثل حكيم زياش وسفيان بوفال ونصير مزراوي وأشرف حكيمي من شأنه أن يُمكّن أسود الأطلس من اصطياد إحدى بطاقتي التأهل للدور التالي.
***
الأخطبوط بونو
يُجُسد ياسين بونو مقولة حارس المرمى نصف الفريق أيّما تجسيد رفقة إشبيلية، بتصدياته الخيالية في بطولة الدوري الإسباني.
ودأب الحارس المغربي على إفساد العديد من الفرص المُحققة ببراعة يُحسد عليها، مما جعله يفوز الموسم الماضي بجائزة زامورا كأفضل حارس بالليغا.
ولو حافظ ياسين على نفس مستواه، فإنه قد يلعب دوراً مهماً في كتابة تاريخ جديد للمغرب بكأس العالم.
***
دفاع متماسك
يُعد خط دفاع منتخب المغرب أقوى خطوطه وأكثرها تقديماً للضمانات، بتواجد رومان سايس ونايف أكرد أو أشرف داري بمركز خط الدفاع، ونصير مزراوي وأشرف حكيمي على الأطراف.
وأمام هذا الوضع سيجد أسود الأطلس أنفسهم متقدمين بخطوة واحدة على بقية خصومهم، وذلك ببساطة لأنه منتخب ممتاز عندما يخوض مُبارياته من الوضع الدفاعي.
كما أنه مميز جداً في الهجمات المرتدة، وهو أمر يُشكل خطراً كبيراً على دفاع كرواتيا وبلجيكا الذي يكون في العادة متقدماً ويفتقد كثيراً لأظهرته في الهجمات السريعة للخصم نظراً للأدوار الهجومية الكبيرة المُناطة بهم.
أسود الأطلس منتخب يجعل إيجاد المساحات أمام الخصم أمراً صعباً جداً بما في ذلك الأروقة نظراً لنظام البلوك ديفنس الذي ينهجه الركراكي، وهو أمر سيتطلب من بلجيكا وكرواتيا بالذات سرعة كبيرة في التدرج بالكرة بعد استرجاعها.
كما سيتطلب ذلك الأمر أيضا من منافسي المغرب الضغط بشكل مُبكر من أجل استرجاع الكرة في وضعيات لا يكون فيها المنتخب المغربي متمركزاً في الخلف بالشكل المطلوب.
***
مسيرة متباينة
ظهر أسود الأطلس بالمونديال 5 مرات، أعوام 1970 و1986 و1994 و1998 و2018، حيث خاضوا 16 مباراة، فازوا في مباراتين وخسروا 9 مواجهات وتعادلوا في 5.
وتقول لغة الأرقام إن المنتخب المغربي يُقدم مونديالاً مميزاً بعد كل مونديال مخيب، ففي نسخة مونديال 1970، وقع المغرب في مجموعة تضم ألمانيا الغربية وبيرو وبلغاريا، وودع المونديال من الدور الأول بعدما تذيل الترتيب.
وخلال مونديال 1986، نجح أسود الأطلس في تصدر المجموعة برصيد 4 نقاط من تعادلين سلبيين ضد بولندا وإنجلترا، ثم فوز تاريخي على البرتغال بنتيجة 3-1، لكن المغامرة لم تكتمل بعد مواجهة ألمانيا الغربية في ثمن النهائي، وفاز الأخير بالمواجهة بهدف دون رد.
وفي نسخة 1994، وقع المنتخب المغربي في مجموعة تضم السعودية وهولندا وبلجيكا، لكن المغاربة ودعوا المونديال من دور المجموعات بعد خسارة 3 مباريات.
لكن في نسخة 1998، قدم المنتخب المغربي عروضاً مميزة حيث وقع في مجموعة ضمت منتخب البرازيل المدجج بالنجوم في تلك الفترة بوجود رونالدو وربرتو كارلوس وريفالدو وكافو وغيرهم من اللاعبين الرائعين، بجانب منتخبي النرويج واسكتلندا.
وحصد منتخب المغرب 4 نقاط، من تعادل مع النرويج وفوز على اسكتلندا بنتيجة 3-0، لكن هذه النقاط لم تكن كافية للتأهل حيث احتل أسود الأطلس المركز الثالث خلف البرازيل المتصدرة برصيد 6 نقاط والنرويج الوصيفة برصيد 5 نقاط.
وعاد منتخب المغرب للمشاركة في كأس العالم بعد غياب طويل، وكانت هذه المرة في نسخة 2018 التي أقيمت في روسيا، لكن الأسود في تلك النسخة لم يحصلوا سوى على نقطة يتيمة كانت ضد لاروخا.