أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن المواطن هو الأساس والمنطلق والغاية لكافة مسارات التنمية التي تستهدف في المقام الأول صناعة حاضر مزدهر ومستقبل مشرق لأبناء الوطن وفق رؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

جاء ذلك لدى استقبال سموه في قصر الرفاع اليوم، بحضور سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة وعدد من أصحاب المعالي والسعادة من كبار المسؤولين، عددًا من المواطنين من أصحاب المجالس الرمضانية، حيث تبادل سموه معهم التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك، مؤكدًا سموه أن شهر رمضان المبارك يكرس مفاهيم التسامح والتكاتف، ويجسد التلاحم والتآخي والترابط المجتمعي، ويمد جسور التواصل بين مختلف فئات وشرائح المجتمع.



ونوه سموه إلى أن جهود مملكة البحرين في التصدي لجائحة فيروس كورونا ركزت منذ البداية على مسارين الأول حماية المجتمع من الآثار الصحية و الثاني حماية المجتمع من الآثار الاقتصادية، حيث وضعت صحة المواطنين والمقيمين واستمرارية الأعمال والتعامل مع الانعكاسات الاقتصادية لجائحة كورونا في قمة الأولويات، وهو ما رسخ ريادة مملكة البحرين في مواجهة هذا التحدي الصحي من خلال ما تم اتخاذه من قرارات وإجراءات احترازية وتدابير وقائية، وتوفيرها للخدمات الصحية والعلاجية والتطعيمات مجانًا لجميع المواطنين والمقيمين، وما تم تقديمه من حزم مالية وبرامج حيوية للأفراد والمؤسسات التجارية، التي أسهمت إلى حدٍ كبير في تخفيف تداعيات الجائحة الاقتصادية.

وقال سموه إن القيم البحرينية الجامعة الأصيلة بجانب حفظ حرية الحركة والتنقل والشفافية والمشاركة المجتمعية أحد عوامل النجاح في التصدي لجائحة فيروس كورونا، فضلًا عن تظافر جهود الكوادر الوطنية ضمن فريق البحرين وعملهم بروح الفريق الواحد حيث استطعنا التعامل مع كافة الظروف، وإننا بيدٍ واحدة سنقف متكاتفين لمواجهة مختلف التحديات وتجاوزها، وسنمضي معًا قدمًا بخطًى ثابتة في تحقيق مساعي خطة التعافي الاقتصادي نحو مستقبلٍ واعد.

وِأشار سموه إلى أن خطة التعافي الاقتصادي تأتي في مسار ونهج التعامل مع تداعيات جائحة فيروس كورونا لخلق مزيدٍ من الفرص الواعدة في مختلف القطاعات التنموية، لافتاً إلى أن الأولويات والبرامج التي تضمنتها تسهم في تعزيز خلق الفرص للمواطنين و النمو الإيجابي للقطاعات الحيوية وزيادة تنافسية مملكة البحرين من خلال تبنى لاستراتيجيات واعدة لمختلف القطاعات و مبادرات لزيادة تسهيل الإجراءات و حزم لتنفيذ لمشاريع كبرى، ومواصلة الجهود الرامية لتوفير بيئة استثمارية مفتوحة ذات جسور متينة لمواصلة الاقتصاد الوطني نموه المنشود؛ منوهاً سموه بأهمية تعزيز كافة الجهود وتضافرها في مساعي التعافي الاقتصادي ومواجهة تحديات المستقبل.

من جانبهم، أعرب أصحاب المجالس عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على ما يوليه سموه من حرصٍ على التواصل مع المواطنين خلال شهر رمضان المبارك، داعين الله عز وجل أن يحفظ جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأن يديم عليهم موفر الصحة والعافية، ويوفقهم لما فيه خير للبحرين وأبنائها.