محرر الشؤون المحلية

أكد أبناء من قبيلة الكبسة أن تضحية القبائل العربية في إقليم الزبارة بدمائهم واستشهادهم في أثناء دفاعهم عن أرضهم في الزبارة تعد ملحمة فداء للوطن وتجسد مدى ولائهم للدولة الخليفية وحكامها منذ قديم الأزل.



وشددوا على أن أبناء قبيلة الكبسة كانوا ومازالوا وسيبقون يرفعون رايات الولاء عالياً لآل خليفة الكرام كحكام للبحرين، مؤكدين أن التاريخ الناصع ولا يُمحى ولا يُنسى، ويبقى حاضراً في الأذهان تتناقله الأجيال وأن ملحمة الزبارة تشهد بذلك.

فمن جانبه، قال عيسى بن مبارك الكبيسي إن شهداءنا كتبوا ملحمة بحرينية لا يمكن محوهــا من صفحات التاريخ، وذكراهم ممتدة منذ بدء تأسيس الدولة الخليفية في الزبارة إلى اليوم، وهم فخر للوطن والمواطنين، قدموا أنفسهم ودماءهم الطاهرة الزكية فداءً للوطن، ودفاعاً عن الأمتين العربية والإسلامية في ميادين العزة والكرامة والشــــرف.

وأضاف الكبيسي الذي شارك والده في معركة الثغب أن شهداء الوطن الأبطال سيبقون على الدوام علامة مضيئة ونجوماً ساطعة في تاريخ البلاد، تُستلهم من تضحياتهم الدروس والعبر، ويستذكر من بذلهم وعطائهم العمل والإنجاز، وحماية الوطن ومقدراته، وشهداء البحرين الذين ارتقوا إلى جنات الخلد بدءاً من الحريبة في الزبارة إلى اليمن وغيرها، هم امتداد للنموذج البحريني الفريد في حب الوطن والإخلاص له.

وأكد أن البحرين لن تنسى أبناءها الأبرار، الذين قدموا دماءهم العطرة في ساحة البطولة والمجد والكرامة، وفي الدفاع الوطني والواجب المقدس، وهذا الاهتمام الشعبي ينبع من الرعاية الخاصة التي يوليها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، للشهداء الأبرار وأبنائهم وأهاليهم، والتي كان من أبرزها التوجيه الملكي السامي لإعلان يوم الشهيد في 17 ديسمبر من كل عام، والأمر الملكي السامي بإنشاء الصندوق الملكي لشهداء الواجب، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وأضاف أن شهداء الوطن سطّروا بحروف من نور خلودهم وتضحياتهم من أجل وطنهم، وستظل محفورة في ذاكرة البحرين وشعبها، وأسماؤهم خالدة في تاريخ الوطن، فقيم التضحية والشهادة هي إرث حافل بالشجاعة والإقدام يتوارثه البحرينيون جيلاً بعد جيل.

ويقول عادل بن فياض الكبيسي: «إن أبناء قبيلة الكبسة كانوا ومازالوا وسيبقون يرفعون رايات الولاء عالياً لآل خليفة الكرام كحكام للبحرين، والتاريخ لا يمحى ولا ينسى، ويبقى حاضراً في أذهاننا ونتناقله جيلاً بعد جيل والزبارة تشهد لنا، حيث عاش أسلافنا في دولة خليفية عاصمتها الزبارة، تمتعت بخصائص اجتماعية مميزة، أهمها التجانس السكاني رغم اختلاف مشارب السكان ما بين بدو وحضر وغيرها من التقسيمات، حيث إن جميع القبائل والعوائل كانت تسكن جنباً إلى جنب بسلام ووئام، وتتشارك الموارد المتاحة لها، وفق نظام دقيق وحكم رشيد، ما أسهم في ازدهار الحياة الاجتماعية هناك».

وأضاف: «كانت قبيلة الكبسة تسكن إقليم الزبارة من حده إلى حده، وتنوعت مساكنهم ما بين القرى والبر والساحل، وكان أكبر تجمعاتهم إلى الشرق من الزبارة، وقد كانوا يملكون بعداً اجتماعياً كبيراً ومؤثراً على سكان المنطقة، حيث إنهم تناسبوا مع جيرانهم من أبناء القبائل العربية الأصيلة، وكونوا علاقات طيبة مع جميع قبائل شبه جزيرة قطر، وشاركوا في الدفاع عن الزبارة في جميع المواقع أيام الحريبة، وسجلوا شجاعة منقطعة النظير في الدفاع عن أرضهم وعرضهم؛ فقبيلة الكبسة مكون أساسي من المكونات القبلية في المنطقة».

بدوره، قال خليفة بن خالد بن محمد بن شاهين الكبيسي: «منذ بدأ إنشاء الزبارة على أيدي آل خليفة الكرام كان أبناء قبيلة الكبسة وما يزالون يداً بيد مع آل خليفة الكرام، يشاركونهم في تأسيس دولتهم والمحافظة عليها والدفاع عنها، فولاء قبيلة الكبسة للوطن وآل خليفة الكرام ضارب في أطناب التاريخ، والكبسة كغيرها من القبائل العربية هي جزء أصيل ومكون رئيسي من مكونات الدولة الخليفية».

وأضاف: «كما أن قبيلة الكبسة شاركت أهل البحرين وشهدت معهم جميع الوقائع التاريخية والأحداث المهمة والكبيرة التي شكلت هوية هذا الوطن الغالي، وهي مستمرة في ذلك وجزء أصيل من تكوين الشعب البحريني وعلى رأس القبائل العربية الكريمة التي تفدي البحرين وأهلها وحكامها آل خليفة الكرام وسنبقى على هذا العهد».

وأكد أنه: «بالنسبة لابناء قبيلة الكبسة فإن الزبارة هي وطنهم مثلها مثل المحرق التي يعتبرونها وطنهم، ومثلها مثل الرفاع التي يعتبرونها وطنهم والمنامة والبديع وغيرها من باقي مناطق وطننا الغالي ونحن نفدي وطننا بأرواحنا وأنفسنا وكل ما نملك هذا عهدنا منذ بدء الدولة الخليفية».