أكد خبير تقنية المعلومات السيد يعقوب العوضي أن استضافة مملكة البحرين القمة العربية الدولية للأمن السيبراني تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ستعزز أمن مملكة البحرين في هذا المجال الحيوي.

ودعا العوضي لاختتام أعمال هذه القمة بإصدار توصيات لإنشاء فضاء إلكتروني دولي آمن لحماية المصالح الوطنية للدول والمؤسسات والأفراد من التهديدات السيبرانية، ورفع مستوى الاستجابة للتهديدات السيبرانية، والتنسيق بين المشاركين في القمة بهدف إنشاء "تحالف سيبراني دولي" يتصدى للهجمات الإرهابية في الفضاء الإلكتروني.



العوضي، وهو الرئيس المؤسس لشركة "إن جي إن" العالمية لأنظمة المعلومات المتكاملة قال إن شركته ستشارك في هذه القمة بفاعلية، ومن خلال جناح خاص بالمعرض المصاحب، وذلك في إطار الحرص على إظهار التقدم الذي تشهده مملكة البحرين في مجال الأمن السيبراني، وجهود القطاع الخاص في هذا المجال.

وأوضح أن الأمن السيبراني اليوم بات من أكثر أجهزة الدفاع عن الدولة والعديد من مؤسساتها، حيث يمكن أن تتعرض الدول لهجمات سيبرانية تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار، والتأثير على الاقتصاد العام والخاص، وكافة أعمال الحكومات التي يتم إجراؤها إلكترونيا بدءً من تسيير أعمال الحكومة وأجهزتها، والتأثير الإعلامي على سياساتها، وانتهاء بالحسابات البنكية للأفراد وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال إن مصير الإنسان اليوم بات مرتبطا بالتعامل الإلكتروني والإنترنت، ولا يمكن أن يكون هذا المجال مفتوحا دون حماية ورقابة وأمان شامل للمؤسسات والأفراد، ويزداد هذا الارتباط يوما بعد آخر مما يستدعي حشد الجهود الوطنية والدولية للتكاتف لحماية الدول والمجتمعات من هجمات سيبرانية أصبحت أكثر فتكا من الأسلحة والمعدات الحربية.

ونوه الخبير التقني بما تعرضت له مملكة البحرين عشية التصويت على الانتخابات النيابية والبلدية من عدة هجمات سيبرانية، وبقدرة الدولة ومؤسساتها على التعامل معها بشكل فوري مع تلك الهجمات والتصدي لها، مؤكدا أن البنية التحتية التكنولوجية في مملكة البحرين كان لها عامل الحسم في هذه المعركة السيبرانية الأشرس خلال ساعات حاسمة من مسيرة العملية السياسية في الوطن.

وأضاف العوضي قائلا: جاء الوقت لندرك أهمية تعزيز الأمن السيبراني بصورة أكبر لحماية الدولة ومقدراتها والمجتمع من هذه الهجمات بوسائل دفاعية تواكب تطور تلك الأسلحة، وهو ما ستعمل القمة العربية الدولية للأمن السيبراني التي ستعقد خلال شهر ديسمبر الجاري على توفيره، ومناقشة وبحث أحدث وسائل الحماية والتصدي لهذه الهجمات، حيث ستجمع القمة نخبة من خبراء الأمن السيبراني وتقنية المعلومات والاتصالات في العالم على أرض المملكة، ما سيسهم في إبراز دور البحرين في هذا القطاع ويعمل على جعلها مركزا عالميا للأمن السيبراني.