أكد سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، أهمية الاستمرار في عقد المؤتمرات المتخصصة التي تسهم في تعزيز تطوير مختلف القطاعات بمملكة البحرين، من خلال تبادل الخبرات والتجارب بين جميع المشاركين من مختلف دول العالم، بما يعزز من طرح الحلول والأفكار البناءة ويخدم التطلعات المشتركة.

جاء ذلك خلال افتتاح سعادة وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ النسخة التاسعة من فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط لزيت الوقود المتبقي وتكنولوجيا المحفزة في الإنتاج، بمشاركة عدد من كبار المسئولين المتخصصين في هذا المجال الفني والتقني لمناقشة التحديات الحالية والمستقبلية للوقود المتبقي في خزانات النفط وإيجاد الحلول التكنولوجية المبتكرة للحفاظ على مستويات الإنتاجية العالية والقدرة على التنافسية والمرونة والربحية، وذلك بتنظيم الشركة الأوروبية للاستشارات النفطية بالتعاون مع وزارة النفط والبيئة وبدعم عدد من الشركات المتخصصة في هذا القطاع الحيوي والمهم.

وأكد سعادة وزير النفط والبيئة أهمية الموضوعات الذي تطرق لها المؤتمر في عدة اتجاهات من أجل معالجة النفط المتبقي بطرق حديثة متواكبة مع القوانين التشريعية والبيئية، حيث يعتبر المؤتمر فرصة لتبادل المعرفة والخبرات والمشاركة البناءة في تعزيز قدرات ومهارات العنصر البشري في هذا القطاع المهم لرفع الكفاءة والإبداع للمساهمة في إيجاد الحلول الفنية لتحسين العمليات التشغيلية وزيادة الإنتاج.

وأضاف أن طرق التكرير التقليدية لم تعد هي المصدر الوحيد لتحقيق الأرباح، وهناك اتجاه عالمي لتعزيز سبل الاستفادة من زيت الوقود كأحد مصادر الطاقة التي ينتظرها مستقبل واعد، معربا عن خالص شكره للقائمين على تنظيم المؤتمر والمشاركين فيه على الجهود الحثيثة التي بذلوها في الإعداد للمؤتمر وتوفير كل ما يحقق له النجاح في تحقيق أهدافه، متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح.

وقد استعرض المؤتمر عددا من المواضيع بمشاركة نخبة من المتحدثين والاستشاريين من مختلف الشركات مثل شركة نفط البحرين (بابكو)، وشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو)، والشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك)، وشركة باركو لصناعة المدافئ، وشركة أرامكو توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب)، بالإضافة إلى الاستشاريين في الشركات العالمية المتخصصة.

ومن أهم الموضوعات التي تم استعراضها: نظرة عامة على السوق والاتجاهات وقصص النجاح وأفضل الممارسات، والتركيز المحفز (التطورات الجديدة وإدارة المحفزات والتعافي)، وأفضل التقنيات والأدوات والمعدات، ودور ترقية المخلفات في ظل تغير طبيعة التكرير وأهمية الاستثمار في مشاريع انتقال الطاقة.

وعلى هامش المؤتمر قام سعادة وزير النفط والبيئة بجولة في المعرض المصاحب، حيث التقى كبار الشخصيات في الشركات النفطية واستمع إلى أهم الحلول والأطروحات والدراسات في هذا الشأن، بالإضافة إلى اطلاع سعادته على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيات في هذا المجال.