الطالب الإيطالي لوكا: أسلمت بفضل سماعي الأذان بالقنوات العربية

أليخاندرو ساغورو: إعلان مملكة البحرين نموذج للأفكار الإبداعية

الطالبة الأفغانية زادة: إعلان البحرين يدعو إلى التآخي والعيش بسلام



الطالبة البحرينية مريم: فخورون بإنجازات البحرين والتعايش السلمي

الطالبة الكازاخية سليمباييف: قضايا الهجرة والتعايش هي الأهم الآن

الطالب الباكستاني أنتوني: السلام يبدأ باحترام بعضنا لبعض

الطالب الزامبي كونده: نحن بحاجة إلى أن نكون يدا واحدة في العالم

روما - ثامر طيفور

أشاد عدد من المشاركين في فعاليات إعلان مملكة البحرين، في مؤتمر (الجهل عدو السلام) من أساتذة وطلبة كرسي الملك حمد لحوار الأديان والتعايش السلمي بجامعة سابينزا الإيطالية، بالإنجازات التي حققتها البحرين والتجربة البحرينية في سبيل خدمة السلام والإنسانية.

وثمن المشاركون مضامين الإعلان، مشيدين بما أكد عليه حضرة صاحب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم بأن «الجهل هو عدو السلام»، مثمنين توجهات مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بما يخدم تنمية الشباب في مجال التعليم والتسامح وحوار الأديان.

وقال الدكتور أليخاندرو ساغورو رئيس كرسي الملك حمد للتعايش السلمي في جامعة سابينزا الإيطالية لـ»الوطن» إن إعلان مملكة البحرين، يعتبر نموذجاً للأفكار الإبداعية التي يجب أن تنشر في جميع دول العالم، حيث فيه الكثير من العمق ويتحدث عن السلام والتعايش ما بين البشر، وهذا ما أكده البابا خلال زيارته الأخيرة للبحرين برفقة الإمام الأكبر أحمد الطيب.

وأضاف: «في أوروبا يتم تسجيل الكثير من القضايا المتعلقة بالإسلاموفوبيا، وغيرها من القضايا التي تقوم أساساً على عدم فهم الآخر، ونحاول أن نبحث عن ما يمكننا من خلاله نشر المفاهيم الصحيحة، واتخاذ القرارات الصائبة في هذا الخصوص، وهذا له علاقة بالطبيعة والعلاقات البشرية التي تبدأ أساساً من ضرورة التعلم وفهم الآخر ليسهل تقبله».

بدوره، قال طالب الدكتوراه بكرسي الملك حمد لحوار الأديان والتعايش السلمي الإيطالي لوكا لقمان: «سعداء بحضور هذا المؤتمر المتميز وهذه المبادرة المتميزة المتمثلة في إعلان مملكة البحرين، والتي تؤكد على السلام والحوار ما بين الأديان».

وأضاف: «هذا الإعلان تاريخي، وخطة تجاه الحوار والتعايش بين الثقافات المختلفة، ونحمد الله عليها، ونشكر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على هذه المبادرة المباركة، والخطوة التاريخية، ونتمنى استقرار الأوضاع في جميع دول العالم».

وتابع: «أنا إيطالي، ومنذ الطفولة أحب الثقافة العربية، وتعلمت اللغة العربية وأسلمت بفضل سماعي الأذان في القنوات العربية والخليجية تحديداً، شكراً لكم في البحرين، فلقد كنت من المتابعين لقنوات البحرين، ولقد أفادتني كثيراً في تعلم اللغة العربية والمعلومات العامة حول الثقافة العربية».

من جانبها، قالت الطالبة بجامعة سابينزا الإيطالية، سانوزانف زادة من أفغانستان لـ»الوطن»: «حضرنا اليوم لأهمية المواضيع التي يطرها المؤتمر، نحن جيل يتطلع للحرية وندعو لتقبل الآخر».

وأضافت: «أتيت من منطقة متعددة الأعراق، ويمكن للبشر اليوم العيش بسلام رغم اختلاف أعراقهم، السلام هو ما ندعو له بين جميع الديانات والمعتقدات».

وتابعت: «نؤيد ما جاء في المؤتمر حول ضرورة زرع السلام ما بين البشر، والتآخي والعيش بسلام، في ظل عالم يجمع البشرية، ولا يفرق بين مسلم أو مسيحي».

بدورها، قالت الطالبة بجامعة سابينزا الإيطالية، كليمة سليمباييف من كازاخستان لـ»الوطن» إن المؤتمر يملك أهمية كبيرة، حيث إنه أجاب عن أسئلة رئيسية حول ضرورة وإمكانيات زرع التعايش في العالم بين مختلف المجموعات البشرية.

وأضافت أنا على المستوى الشخصي مهتمة بقضية الهجرة واللاجئين في العالم، هناك الكثير من المهاجرين اليوم أكثر من أي وقت مضى عبر التاريخ، ولذلك فإن قضايا الهجرة والتعايش وتقبل الآخر أصبحت أكثر إلحاحاً اليوم.

وتابعت:»مع قضية الهجرة اليوم، تأتي قضايا أخرى مثل التلاقي العرقي بين البشر، وتقبل أديان بعضنا البعض، وإمكانيات تغيير المفاهيم، اليوم في كل قرية ومدينة هناك ثقافات مختلفة تعيش في نفس المساحة الجغرافية، حتى في بلدتي الصغيرة في بناية واحدة تجد فيها 3 أو 4 ثقافات، علينا تقبل تنوع الثقافات في المجتمع لأنها موجودة على أبوابنا».

إلى ذلك، قالت الطالبة البحرينية مريم شاه أحد طلبة كرسي الملك حمد لحوار الأديان والتعايش السلمي إننا فخورون بتمثيلنا لرؤية جلالة الملك «الجهل عدو السلام» وكشباب بحرينيين فخورين بإنجازات البحرين في البرامج التي تحث على التعايش السلمي، والقيم الإنسانية التي تمثلها البحرين، شباب البحرين متفتحون، ويتقبلون الآخر، وهذا نما بفضل الاهتمام الملكي بهذا الجانب».

بدوره، قال الطالب الباكستاني المسيحي كاشف أنتوني أحد طلبة كرسي الملك حمد لحوار الأديان والتعايش السلمي «نحن بحاجة للسلام في العالم، والسلام يبدأ باحترام بعضنا لبعض، الحوار اليوم هو الأهم».

وأضاف أنتوني:»مبادرة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عبر إعلان البحرين، ومن ثم التأكيد على المبادرة من قبل البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، يؤكد على أن العالم اليوم بحاجة إلى التلاقي».

وتابع:»في بلدي، هناك تعايش سلمي، واحترام متبادل ما بين المسلمين والمسيحيين، على سبيل المثال نحن نقوم بتوزيع الحلويات والأطباق على المسلمين في الأعياد المسيحية، وفي رمضان يرسل لنا جيراننا المسلمون أطباقهم، الأطباق هذه قد تكون رمزاً للتعايش، نحن بشر، نحب بعضنا البعض بيوتنا واحدة، طعامنا واحد، ونحن سعداء ونعيش بحب، وأخُوتنا كبيرة».

وأكد: «علينا أن نبني مجتمعات تتقبل الاختلاف، والنجاة في هذا العالم يتطلب أن يكون الناس يدا واحدة، وألا يتم التفريق بين البشر على أساس الدين أو العرق، وهذا ما يؤكد عليه إعلان البحرين».

من جانبه، قال الطالب من جمهورية زامبيا أوبيش كونده أحد طلبة كرسي الملك حمد لحوار الأديان والتعايش السلمي أنه يدرس فلسفة الأديان، وأن مؤتمر (الجهل عدو السلام) على هامش إعلان مملكة البحرين، يأتي لتعزيز الجهود العالمية في جانب التعايش وتقبل الآخر.

وأضاف: «نحن بحاجة إلى السلام والعمل الجماعي اليوم لحلحلة العديد من القضايا العالقة في العالم، أولها وأهمها على سبيل المثال قضية التغير المناخي، كيف لنا أن ننهي هذا الملف ونحن متفرقون، ما يؤكد عليه جلالة الملك والبابا فرانسيس هو أمر إنساني».

يذكر أن المؤتمر أقيم بحضور 100 طالب من مختلف الجامعات وأكاديميين ومهتمين، بالإضافة إلى طلبة كرسي الملك حمد لحوار الأديان والتعايش السلمي.

وتحدث في المؤتمر السفير ماركو سوازو رئيس مكتب UNITAR في نيويورك، وأندريا بينزو المبعوث الخاص لحوار الأديان بوزارة الخارجية الإيطالية، والدكتور أليساندرو ساجيورو بروفيسور كرسي الملك حمد لحوار الأديان والتعايش السلمي من جامعة سابينزا، وكريش رافال مؤسس ومدير برنامج الملك حمد «الإيمان في القيادة» في جامعة أكسفورد وكمبريدج، وديبورا تونيللي ممثلة جامعة جورج تاون في روما، وأمبروجيو بونجيوفاني مدير مركز الدراسات في الأديان والمعتقدات بجامعة جورجيا في روما، والبروفيسورة فيفيانا بريمازي من جامعة مالتا.