ألقى المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير جمال فارس الرويعي، بصفته منسق المجموعة العربية في نيويورك لمسألة إصلاح مجلس الأمن، كلمة المجموعة في الاجتماع الأول للمفاوضات الحكومية الدولية خلال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة حول مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه والمسائل ذات الصلة بالمجلس.

وأكد السفير تمسك المجموعة العربية بتحقيق إصلاح حقيقي وشامل لمجلس الأمن، لا سيما بصفته الجهة الرئيسية المنوط بها حفظ السلم والأمن الدوليين بموجب ميثاق الأمم المتحدة، ليصبح أكثر قدرةً وفعاليةً على مواجهة ومعالجة التحديات التي تواجه العالم، وذلك في إطار أكثر تمثيلًا وشفافية وحيادية ومصداقية.

وأوضح السفير أن المجموعة العربية تتفق مع مسألة "غرس حياة جديدة" في مفاوضات إصلاح وتوسيع مجلس الأمن، كما جاء في الإعلان السياسي بمناسبة الذكرى الـ 75 لإنشاء الأمم المتحدة وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة المعنون "خطتنا المشتركة"، باعتبار ذلك دعوة للجميع لبذل المزيد من الجهد والتعاون مع الأطراف الأخرى بدلًا من التسابق والتنافس على عضوية المجلس.



كما قال إن الهدف الرئيسي والأشمل لعملية إصلاح مجلس الأمن هو ضمان أن تكون كافة المجموعات الجغرافية والإقليمية ممثلة بشكل عادل ومناسب في عضوية المجلس، مؤكدًا أهمية تركيز عملية الإصلاح على رفع الظلم الواقع على الدول النامية، وخاصة الدول العربية والدول الأفريقية غير الممثلة على الإطلاق بفئة المقاعد الدائمة بمجلس الأمن.

وجدد السفير مطلب الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بتمثيل عربي دائم بكامل الصلاحيات في فئة المقاعد الدائمة في حال أي توسيع مستقبلي للمجلس، مؤكدًا على أن عدالة التمثيل تتطلب تمثيلًا عربيًا متناسبًا في فئة المقاعد غير الدائمة في مجلس الأمن الموسع، مضيفًا أنه ينبغي الاعتراف بخصوصية المجموعة العربية كمجموعة إقليمية في حد ذاتها بمجلس الأمن الموسع، ويأتي هذا من منطلق أن كل إقليم له خصوصياته التي يستحق أن يُبرزها في مجلس الأمن الموسع.

وأكد عزم المجموعة العربية على مواصلة المشاركة بفعالية وإيجابية خلال اجتماعات المفاوضات الحكومية وانفتاحها للتشاور مع جميع المجموعات التفاوضية الأخرى بشكل شفاف وبنّاء بهدف التوصل إلى إصلاح حقيقي وشامل لمجلس الأمن، معربًا عن خالص تمنياته بالتوفيق والسداد للمندوبين الدائمين لدولة الكويت وجمهورية سلوفاكيا في توليهما مسؤولية رئاسة المفاوضات الحكومية الدولية لمسألة إصلاح مجلس الأمن خلال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.