انطلاقًا من الشراكة الإستراتيجية التي أعلنتها تمكين لتدريب البحرينيين في مجال التأمين


وقع صندوق العمل "تمكين" اتفاقيات شراكة مع 5 شركات رائدة في مجال التأمين في مملكة البحرين لتدريب عدد من الكفاءات الوطنية وتأهيلهم في مجال العلوم الإكتوارية وذلك كجزء من المبادرة التي أعلنتها تمكين سابقًا في العام الماضي بالشراكة مع مصرف البحرين المركزي ومعهد الإكتواريين بلندن ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية (BIBF) بهدف توفير فرص عمل عالية القيمة للكفاءات البحرينية في قطاع التأمين وزيادة نسبة البحرينيين في هذا الاختصاص.

وتم توقيع الاتفاقيات مع كل من شركة البحرين الوطنية القابضة، والشركة البحرينية الكويتية للتأمين (جي آي جي البحرين(، والهلال تكافل ش.م.ب (م)، وشركة ميدغلف تكافل (مقفلة)، وشركة اتحاد الخليج للتأمين واعادة التأمين ش.م.ب (مقفلة)، حيث سيتم بموجبها تزويد هذه الشركات بالكفاءات الوطنية المؤهلة للالتحاق بالعمل في الشركة كخبراء إكتواريين بعد إنهائهم البرنامج التدريبي والحصول على التراخيص اللازمة وذلك بما يتوافق مع اشتراطات مصرف البحرين المركزي التي تم الإعلان عنها مؤخرًا بإلزامية تعيين خبراء إكتواريين في شركات التأمين.

وستسهم هذه المبادرة في تعزيز مكانة مملكة البحرين الرائدة في مجال الخدمات المالية كوجهة أولى للكفاءات المؤهلة في مجال العلوم الإكتوارية على المستوى الإقليمي.


وتعليقًا على هذه المبادرة أكد السيد علي حسن المدير التنفيذي لإدارة تطوير البرامج والشراكات بصندوق العمل "تمكين" أهمية إعداد كوادر وطنية على مستوى عالٍ من الأهلية في قطاع التأمين وبما يتوافق مع أعلى المؤهلات العالمية الرائدة في مجال العلوم الإكتوارية، لما من شأنه تلبية متطلبات قطاع التأمين من جهة، والمساهمة في خلق الفرص الوظيفية النوعية من جهة أخرى. وأضاف: " إن دعم الكوادر الوطنية يعد ركيزة رئيسة في عمل تمكين، ونحن نعمل لتحقيق ذلك من خلال حزمة من المبادرات والشراكات. ونحن نفخر بشراكتنا مع شركات التأمين التي بادرت بالانضمام للبرنامج والاستثمار في كوادرها الوطنية التي تعد إحدى أهم الموارد التي تسهم في نجاح وتطور أي مؤسسة."

يذكر أنّ مجال العلوم الإكتوارية يعد أحد الاختصاصات الأكثر طلبًا في مجال التأمين والخدمات المالية حول العالم، وذلك لما يوفره من فرص عمل تنافسية ورواتب مجزية وفرص عديدة للتطور الوظيفي. ويستخدم الإكتواريون عددًا من العلوم التي تشمل الرياضيات والإحصاء والنظريات المالية لتحليل التكاليف الاقتصادية للمخاطر والاحتمالات. كما يؤدي الخبير الإكتواري دورًا رئيسًا في المؤسسات المالية من خلال المساعدة في وضع السياسات وتحديد الأثر المالي للمخاطر وتحسين الربحية وخلق فرص عمل جديدة.

وتأتي هذه المبادرة إلى جانب عدد من المبادرات الإستراتيجية الأخرى التي أعلنتها تمكين مؤخرًا بهدف تحقيق الأثر المنشود في الاقتصاد الوطني، وبما يتكامل مع هدف تمكين الرئيسي في جعل المواطن البحريني الخيار الأول للتوظيف في القطاع الخاص وصقل مهارات الكوادر الوطنية لزيادة تنافسيتها محلياً وعالمياً.