أشاد الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالدور الرائد والمهم الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في أداء رسالتها النبيلة لإرساء قيم التعايش والتسامح والسلام في العالم، والعمل على بناء تحالف دولي وثيق من أجل تحقيق هذه القيم النبيلة.

جاء ذلك لدى مشاركة معاليه اليوم الاثنين في أعمال القمة العالمية للتسامح والأخوة الإنسانية المنعقدة في مدينة أبوظبي تحت شعار (متحدون بإنسانيتنا المشتركة) تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي، بحضور عدد كبير من الشخصيات العربية والعالمية البارزة، والقادة الدينيين من مختلف دول العالم، وذلك ضمن الفعاليات الدولية الكبرى لمهرجان الأخوة الإنسانية، الذي يقام في إطار احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة باليوم العالمي للأخوة الإنسانية.



وتقام هذه القمة بتنظيم من وزارة التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وتركز على بحث الموضوعات المتعلقة بتفعيل دور التحالف العالمي للتسامح، لكي تتحول أفكاره إلى مبادرات وبرامج يمكن لمختلف الأمم والشعوب الاستفادة منها لتطوير علاقات قائمة على الحوار والتعايش وقبول الآخر والإيمان بالتنوع كقيمة مضافة لثراء المجتمعات، وتركز أيضًا على أربعة موضوعات رئيسة؛ هي: الإيمان، والتنوع، والسلام، والكوكب، حيث تناقش القمة عددًا من المشروعات المتعلقة بهذه المحاور الأربعة وطرق تنفيذها.

كما حضر معاليه يوم السبت الماضي حفل تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية في نسختها الرابعة، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.

وسلط حفل جائزة زايد للأخوة الإنسانية هذا العام الضوء على فكرة الأمل كقيمة ورسالة لتعزيز الأخوة والتعايش الإنساني.

وتحتفي هذه الجائزة الدولية السنوية المستقلة بالأفراد والكيانات من جميع الخلفيات في أي مكان حول العالم ممن يعملون بإيثار ولا يحدوهم كلل، متجاوزين حدود الفرقة والانقسامات للنهوض بالقيم الإنسانية الخالدة للتضامن والنزاهة والإنصاف والتفاؤل، ولتحقيق إنجازات حقيقية نحو تعزيز التعايش السلمي في المجتمعات.