أكدت نائب رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة حنان فردان، أن غياب التنسيق بين وزارتي الصحة والبلديات من شأنه أن يهدد إنتاج المزارعين البحرينيين من الحليب المحلي الطازج والإضرار بأرزاق المزارعين من مربي المواشي، بعد أن اضطرتهم تعميمات وزارة الصحة الأخيرة على الأسواق الاستهلاكية للتوقف عن الترويج للحليب الطازج المنتج لديه، والذي يتكدس لديهم دون أن يجدوا حلولا مناسبة للتعامل معه.

ودعت إلى جلوس المعنيين في وزارتي الصحة وشؤون البلديات والزراعة مع مربي المواشي والاستماع إليهم ومساندتهم بما يحافظ على الإنتاج الوطني من الحليب الطازج ويحقق تنميته، وبما ينعكس إيجاباً على الأمن الغذائي البحريني.



وذكرت في تصريح صحافي أنها تلقت شكاوى عدد من مربي المواشي الذين أوضحوا أن لديهم التراخيص اللازمة من وكالة الثروة الحيوانية بوزارة البلديات والتي تجري زيارات منتظمة لمزارعهم لتفقد صحة المواشي وتقديم التوجيهات اللازمة بشأن رعايتها، بما يضمن سلامة ما ينتجونه من الحليب الطازج، الذي يتم تخزينه وتعبئته بالصورة المطلوبة، ومن ثم بيعه في الأسواق، حيث تقبل على شرائه العديد من شرائح المجتمع، خصوصاً أنه يباع للمستهلكين بأسعار مناسبة أقل من أسعار الحليب المبستر الذي تبيعه شركات الألبان.

وقالت "تنتشر في البحرين ثقافة الحرص على تسخين الحليب الطازج قبل استخدامه للقضاء على البكتيريا والميكروبات، ولم تستجد شكاوى المستهلكين الذين يقبلون على شراء هذا النوع من الحليب، ما تنتفي معه هواجس وزارة الصحة من بيعه كحليب طازج غير معالج حرارياً، ثم ليس من المقبول اتخاذ وزارة الصحة خطوة كهذه من دون التنسيق مع الأطراف ذات الصلة وفي مقدمتهم مربي الأبقار ووكالة الثروة الحيوانية.