تلقى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، برقية تهنئة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، رفعت سموها فيها إلى مقام جلالته السامي أخلص التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني، مستذكرةً سموها بكل الفخر والاعتزاز تلك الأيام المجيدة، التي أضاءت دروباً من التقدم والازدهار والرفعة بقيادة جلالته الحكيمة، وانطلقت جموع البحرينيين المخلصين الشرفاء، رجالاً ونساء، في رحلة عمل وجد واجتهاد وعطاء لا زالت تتوالى عاماً بعد عام.

وأكدت صاحبة السمو في هذه المناسبة العزيزة، على قلوب الجميع، على تجديد الولاء والإخلاص في تنفيذ رؤى جلالة الملك المعظم، مستلهمين حرص جلالته على أن يكون للمرأة البحرينية حضوراً بارزاً وفعالاً في مسيرة البناء الوطني، تبرزها الأرقام والاحصائيات وترصدها التقارير الدولية كأحد الشواهد الرئيسية على هذه الحقبة التاريخية الهامة التي ستظل خالدة في تاريخ البحرين المجيد.

معاهدة سموها، جلالة الملك المعظم، أن يبقى المجلس الأعلى للمرأة المؤسسة الوطنية الأمينة على ترجمة تطلعات جلالته في تنمية دور المرأة ودمج احتياجاتها في مختلف مسارات العمل والتنمية الوطنية، تأكيداً وتفعيلاً لما جاء في النصوص الدستورية لتواصل العطاء بجوار أخيها الرجل في مختلف ميادين العمل، وتسهم في بناء المستقبل الذي نتطلع إليه جميعاً في هذا الوطن العزيز.

وقد بعث حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، برقية شكر جوابية إلى صاحبة السمو الملكي قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، أعرب جلالته فيها عن الفخر والاعتزاز بتهاني سموها الكريم، بمناسبة الاحتفال بذكرى ميثاق العمل الوطني، الذي تضمن المبادئ والقيم والثوابت الراسخة التي أجمع عليها شعب البحرين الوفي، ولا تزال وبعد مرور 23 عاماً نهجاً وطنياً شاملاً وراسخاً، يغذي مختلف مسارات العمل الوطني، ممهداً للمسيرة الوطنية المباركة التي دشنها مشروع جلالته الإصلاحي الحضاري، الذي ما يزال ملهماً لمزيد من التطوير والانجاز في مختلف المجالات، ويحقق المزيد من الإنجازات التي أسهمت في تقدم مملكة البحرين ونماء شعبها، وتعزيز مفهوم المشاركة الوطنية.

مستذكراً جلالته، بهذه المناسبة العزيزة، الدور البارز والملهم للمرأة البحرينية وحضورها البارز والفعال، سواء في لجنة إعداد الميثاق، أو في تفعيل المبادئ التي تم إقرارها، وكان من أهم ثمارها الطيبة حصول المرأة على حقوقها السياسية الكاملة، والعديد من المكتسبات التي فتحت أمامها آفاق المشاركة الوطنية واسعة، مشيداً جلالته بالدور المثمر والفعال الذي تضطلع به صاحبة السمو على رأس المجلس الأعلى للمرأة في تعزيز منزلة المرأة ومكانتها ودورها على كافة الأصعدة.

سائلاً جلالته الله تعالى أن يحفظ سموها عزاً وذخراً .