قام كل من مجلس التعليم العالي والمجلس الثقافي البريطاني بتأهيل خمسين طالباً من طلبة البكالوريوس لإعداد مشاريع بحثية في مجال البيئة، وبما يسهم في التوصل لحلول ومعالجات لمختلف التحديات البيئية التي تواجه مملكة البحرين والمنطقة.

جاء ذلك في ختام أعمال البرنامج التدريبي للمشروع الدولي بحوث "أبطال المناخ" لطلبة البكالوريوس بمؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة في مملكة البحرين، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة والمجلس الثقافي البريطاني، والذي افتتحت أعماله مؤخراً الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي، وبحضور سعادة السيد رودي دراموند سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين، ورؤساء مؤسسات التعليم العالي بالمملكة، واستمرت فعالياته خلال الفترة من 23 إلى 28 أكتوبر 2021م، بفندق ويندهام جراند بخليج البحرين.



وسيتم تمويل المشاريع البحثية للفرق الطلابية وتقديم المعرفة والخبرة اللازمة من قبل المدربين والمشرفين من أعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالي، كما ستخضع بحوث الطلبة المشاركين في البرنامج للتقييم من قبل لجنة تحكيم بحرينية بريطانية مشتركة لتحديد المراكز الثلاثة الأولى.

وقد أشاد مدربا البرنامج دانيال بويدن ودانيال سميث من المملكة المتحدة ـ وهم ممن يتمتعون بخبرة طويلة في مجال المناخ والبيئة ومهارات البحث العلمي ـ بالتنظيم المتميز للبرنامج، والأفكار والموضوعات التي تمت مناقشتها خلاله، معربين عن تطلعهما بأن تسهم المشاريع البحثية في مواجهة المشكلات البيئية وتطبيقها على أرض الواقع.

كما نال البرنامج التدريبي إشادات واسعة من قبل المحاضرين، لما لمسوه من مستويات متقدمة سواء على مستوى الموضوعات التي تمت مناقشتها أو على مستوى الطلبة المشاركين، حيث قالت د. ميسون عوض من جامعة البحرين إن البرنامج وفر منصة لتبادل المعارف البيئية والاطلاع على الخبرات الدولية في هذا المجال، في حين أشادت الأستاذة ناهد يوسف من معهد البحرين للتدريب بتفاعل المشاركين وارتفاع الوعي البيئي لديهم. كما نوه الدكتور صخر النجداوي من جامعة العلوم التطبيقية بالمهارات العديدة التي تم تقديمها للطلبة في هذا البرنامج، ومن أهمها مهارات الاتصال وطرح أفكار مبتكرة، بينما أعربت الأستاذة دلال العليوات من جامعة البحرين للتكنولوجيا عن ثقتها بأن الطلبة المشاركين في البرنامج سيمثلون نواةً مهمة قادرة على صنع التغيير ونشر الوعي البيئي في المجتمع.

وأعرب الطلبة عن سعادتهم بالمشاركة في هذا البرنامج التدريبي، مؤكدين استفادتهم الكبيرة منه، حيث قال راشد البنزايد من جامعة العلوم التطبيقية أن البرنامج كان تجربة ممتازة على الصعيد الشخصي والعلمي والثقافي، وهو فرصة جيدة لاكتساب مهارات وثقافات متنوعة، بينما أكد الطالب عبد الرحمن الساعي من جامعة المملكة أن العمل ضمن مجموعات ذات تخصصات مختلفة ساهم بفاعلية في تبادل الأفكار، أما الطالبة مريم النشيط من الجامعة الأمريكية في البحرين فقالت أن مدة البرنامج كانت مميزةً مفعمةً بالإبداع، وانسجمت فيها كافة الثقافات والتخصصات لمواجهة المشكلات البيئية، وأعربت الطالبة إيمان المناعي من الجامعة الأهلية عن امتنانها لإعطاء شباب البحرين فرصةً لتطوير مهاراتهم وتمكينهم من ابتكار الحلول لحماية المناخ والحفاظ على الطاقة.