على الرغم مما طرحته جائحة كورونا من تداعيات وصعوبات وظروف استثنائية فقد تعاملت معها مملكة البحرين بكل وعي وكفاءة واقتدار، وكان ذلك نتاج الرعاية الكاملة والتوجيهات الحكيمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه والقيادة والمتابعة الدائمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ، وفي ظل الجهود الكبيرة من اللجنة التنسيقية والفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا الأمر الذي انعكس ايجابياً نحو بناء منظومة جماعية قوية، جاء ذلك في تصريح سعادة د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي لوكالة انباء البحرين (بنا).

حيث أكدت الأمين العام حرص مجلس التعليم العالي على اتخاذ العديد من التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة الطلبة وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، فقد تم اعتماد نظام التعليم عن بعد من خلال التعليم الالكتروني لضمان استمرار الخدمات التعليمية المقدمة بمؤسسات التعليم العالي بداية ظهور جائحة كورونا (كوفيد19) وحتى وقتنا الحالي.

كما قامت الأمانة العامة للمجلس بتوجيه مؤسسات التعليم العالي إلى الأخذ بالتعليمات الواجب اتباعها والصادرة عن وزارة الصحة بخصوص السلامة من التعرض لفيروس كورونا، والإرشادات الوقائية اللازمة للحد من انتشار المرض. وحث مؤسسات التعليم العالي نحو تطبيق نظام العمل عن بعد، متى ما توفرت الإمكانية لذلك.



حيث حرصت د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة على مواصلة زيارة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي للوقوف عن قرب والتاكد من جاهزيتها الإنشائية والتعليمية والإدارية لتقديم العملية التعليمة بمستويات جيدة وبكفاءة عالية .

اما بالنسبة لطلبة الدراسات العليا وحفاظًا على مصلحتهم وتلافي تأخر مواعيد تخرجهم، فقد استمرت الأمانة العامة في تسيير إجراءات مراجعة الخطط البحثية، واستمرار التواصل مع مؤسسات التعليم العالي بهذا الشأن، كما تم السماح لمؤسسات التعليم العالي بإمكانية عقد جلسات مناقشة الرسائل والمشاريع العلمية لطلبة الدراسات العليا من خلال وسائل الاتصال المرئي، مع متابعتها من قبل الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي.

كما حرص مجلس التعليم العالي على استمرارية أنشطة البحث العلمي سواء على مستوى الأمانة العامة، أو على مستوى مؤسسات التعليم العالي فقد نفذت وشاركت في العديد من الندوات وورش العمل التدريبية الافتراضية بالتعاون مع جهات مختلفة.

لم تقتصر جهود الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي عند هذا الحد بل حثت مؤسسات التعليم العالي نحو تقديم مجموعة من التسهيلات التي تخفف الأعباء على الطلبة في ظل الجائحة .

وفي حديثها اكدت د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة انفتاح مجلس التعليم العالي على العالم الخارجي واطلاعه على متنوع التجارب والممارسات الدولية في مجالي التعليم والبحث العلمي جاء من نافذة سعيه نحو الارتقاء بالبرامج الاكاديمية المحلية التي تطرحها مؤسسات التعليم العالي الحكومية منها والخاصّة وتحسين جودتها لتحاكي البرامج الاكاديمية التي تطرحها مؤسسات التعليم العالي العالمية، حيث وضع مجلس التعليم العالي هدفًا رئيسيًا وهو أن تصبح مملكة البحرين مركزاً إقليمياً على مستوى دول مجلس التعاون والدول العربية لجذب الاستثمارات الخارجية في هذا المجال وذلك من خلال تمكين مؤسسات التعليم العالي من اعتماد برامج أكاديمية حديثة من جامعات عالمية مرموقة مثل البرامج التي تتعلق بالذكاء الاصطناعي او الطاقة

المتجددة وربطها باحتياجات سوق العمل. كما ويسعى المجلس الى تطوير نظام القبول بمؤسسات التعليم العالي من خلال انشاء بوابة وطنية للقبول الموحد.

وختاماً نوهت الأمين العام خلال المرحلة القادمة سيسعى مجلس التعليم العالي الى تشجيع المعنين في قطاع الصناعة والأعمال وتحفيزهم نحو المشاركة التكاملية مع قطاع التعليم العالي من أجل تحقيق اقتصاد المعرفة القائم على الابتكار، وتشجيع البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي وتوجيهه نحو مجالات البحث ذات الأولوية لمملكة البحرين.