رويترز


قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، إنها ستبيع 20 مليون برميل إضافية من النفط من احتياطي البترول الاستراتيجي.

يأتي ذلك ضمن خطة سابقة تهدف لتهدئة أسعار النفط التي ارتفعت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وتعافي الطلب بعد جائحة فيروس كورونا.

كانت الإدارة أعلنت في أواخر آذار/مارس، أنها ستفرج عن مليون برميل من النفط يوميا لمدة ستة أشهر من احتياطي البترول الاستراتيجي المخزن على سواحل ولايتي تكساس ولويزيانا.


وذكر مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية للصحفيين أن الولايات المتحدة باعت بالفعل 125 مليون برميل من الاحتياطي مع تسليم ما يقرب من 70 مليون برميل فعليا للمشترين.

وأضاف أن الإفراج عن احتياطي البترول الاستراتيجي كان بمثابة ”شريان الحياة“ لشركات النفط والتكرير في الوقت الذي يواصل فيه القطاع جهود إعادة الإنتاج بعد التراجع خلال ذروة جائحة كوفيد-19.

وبينت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ذراع الإحصاءات بوزارة الطاقة، هذا الشهر أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط سيرتفع إلى أكثر من 11.9 مليون برميل يوميا في عام 2022 وإلى ما يقرب من 12.8 مليون في عام 2023، من حوالي 11.2 مليون في عام 2021.

ويأتي ذلك بالمقارنة مع رقم قياسي يقترب من 12.3 مليون في عام 2019.

وكانت وزارة الطاقة أشارت في أيار/مايو، إلى أن الولايات المتحدة ستتقدم بعروض في الخريف لبدء عملية معاودة شراء 60 مليون برميل من الخام للاحتياطي، وهي خطوة أولى لتجديد المخزون بعد إطلاق 180 مليون برميل.

وستقترح الوزارة قريبا قاعدة للمساعدة في إعادة النفط إلى احتياطي البترول الاستراتيجي، مع انخفاض مستوياته إلى 475.5 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ حزيران/يونيو 1985، وذلك من خلال السماح لها بإبرام عقود آجلة لشراء النفط في السنوات المقبلة بأسعار ثابتة ومحددة سلفا.

وأفاد مسؤول أمريكي كبير للصحفيين: ”ما يعنيه ذلك من الناحية العملية هو أن المنتجين سيكون لديهم مزيد من اليقين بشأن الطلب المستقبلي على منتجاتهم وهذا من شأنه أن يشجع الاستثمار في الإنتاج اليوم“.

وأبلغ مسؤول آخر الصحفيين بأن مشتريات النفط لتجديد احتياطي البترول الاستراتيجي لن تتنافس مع الطلب على النفط في المدى القريب، إذ من المحتمل أن تتم بعد السنة المالية 2023.

وأظهر تحليل لوزارة الخزانة الأمريكية أن السحب من احتياطي البترول الاستراتيجي، جنبا إلى جنب مع عمليات السحب المنسقة التي ينفذها الشركاء الدوليون، قد خفضت أسعار البنزين بما يصل إلى 40 سنتا للجالون.

وتراجعت أسعار النفط العالمية اليوم الثلاثاء، بعد مكاسب كبيرة أمس الإثنين، بفعل مخاوف متزايدة بشأن تقلص الإمدادات الأوروبية بعد أن قطعت روسيا، وهي مورد رئيسي للطاقة في القارة، إمدادات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب رئيسي.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا، أو 0.1 في المئة، إلى 105.03 دولار للبرميل، بعد مكاسب اليوم السابق التي بلغت 1.9 في المئة.