الطلب العالمي على مصادر الطاقة سيرتفع بصورة متنامية

65 % من البشر يتجهون للسكن بالمدن


أيمن شكل



نفى الأمين العام لمنظمة أوابك المهندس جمال اللوغاني أي أثر لمصادر الطاقة البديلة على إنتاج النفط، مؤكدا في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أنه لن يكون هناك وفرة في أي نوع من أنواع الطاقة على المدى المتوسط والبعيد، وتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على مصادر الطاقة تبعا لتحول 60% من البشر إلى سكان للمدن.

وتقدم اللوغاني بالشكر لوزير النفط والبيئة على الدعوة الكريمة للمشاركة في المؤتمر العالمي الأول للمياه والطاقة وتغير المناخ، وجهود مملكة البحرين في تنظيم هذا الحدث الأكبر الذي يبحث قضايا مهمة جدا وهي الطاقة والاستدامة والمناخ، مؤكدا أن المنطقة لديها اهتمام متزايد في قضايا الطاقة والاستدامة، فيما تعتبر مملكة البحرين رائدة في هذا المجال، وأشار إلى اهتمام منظمة "أوابك" بقضايا المناخ والبيئة ولها إسهامات كثيرة لدعم كل الجهود التي يقوم بها المسؤولون في البحرين.

وحول أثر الطاقة البديلة على دور النفط كمصدر للطاقة أوضح اللوغاني أن العالم يحتاج لكل أنواع الطاقة سواء الأحفورية أو المتجددة، حيث المجال متوفر للجميع لطرح مصادر طاقة متنوعة، وقال: نحن في منظمة عربية مصدرة للنفط ندعم جهود الطاقة البديلة، بل نحن من رواد هذه الصناعة ولكن يجب أن ينظر لهذا الموضوع بعقلانية ومنطقية وأن تكون هناك موازنة بين مصادر الطاقة على اختلاف أشكالها.

وأكد أمين عام أوابك أنه لا يوجد شيء اسمه طاقة نظيفة؛ ولكن ما يطلق عليه خفض انبعاثات الكربون سواء عند الإنتاج أو الاستهلاك بحيث يتم تحسين مخرجات الطاقة من الانبعاثات، مشددا على أن العالم سيواجه أزمة في حال توقفت أحد مصادر الطاقة عن الإنتاج، خاصة وأن مصادر الطاقة المعروفة لا تكفي جميع البشر.

ونفى اللوغاني تأثير مصادر الطاقة البديلة على أسعار النفط على المستويين القصير أو البعيد، قائلا: لا أعتقد أنه سيكون هناك أثر ولكن يمكن أن تكون هناك مفاضلة، بحيث إذا انخفض سعر الوقود الأحفوري في مقابل مصادر الطاقة الأخرى، فهذا سيشجع على استهلاكه أكثر وتزيد معدلات الطلب عليه وبالتالي تعود الأسعار للارتفاع، وكذلك الأمر بالنسبة لمصادر الطاقة البديلة والتي لو ارتفعت أسعارها فسينخفض الطلب عليها وبالتالي تتوجه لخفض الأسعار.

وتوقع أمين عام أوابك أن يرتفع الطلب العالمي على مصادر الطاقة بصورة متنامية، وقال: نحن نتحدث عن معدل زيادة سكانية مهول وكذلك أيضا سيتحول ما نسبته 55 - 65% من البشر إلى سكان للمدن وهو ما يعتبر ارتفاع في الطلب على مصادر الطاقة ولذلك ليس هناك مجال للتفكير بأنه سيكون هناك وفرة في أي نوع من أنواع الطاقة.

وحول اتفاقيات خفض الإنتاج أوضح اللوغاني أنه لا يمثل منظمة أوبك، ولكن المسؤولين فيها يقومون دائما بعمليات استباقية تستهدف إحداث توازن في السوق، مؤكدا أن خفض الإنتاج لم يرفع الأسعار بصورة كبيرة، وهو ما يبين جهود المسؤولين في أوبك المتميزة في استدامة توازن السوق، وقال: كل هذه أمور آنية ولا يتم تحديد الأسعار ولكن يتم النظر لميزان العرض والطلب وإحداث توازن في السوق على المديين القريب والبعيد، وأنا أرى أسعار النفط بعد انتهاء فصل الصيف بصورة إيجابية.