هوت الليرة التركية، لأدنى مستوى في التاريخ، بسبب إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على التدخل في السياسة النقدية.

وتراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 9.1 مقابل الدولار، في تعاملات الأربعاء، موسعة خسائرها بعد أن أثار خفض غير متوقع لأسعار الفائدة موجة مبيعات جديدة، ومع صعود العملة الأمريكية أمام العملات الأخرى.

وحسب رويترز، عند الساعة 15:10 بتوقيت جرينتش، سجلت الليرة 9.0740 مقابل الدولار، لتتراجع مجددا عن مستوى الإغلاق السابق.



وخسرت العملة التركية حوالي 18% من قيمتها مقابل الدولار هذا العام، مما فاقم زيادة في التضخم إلى حوالي 20%.

وأجرى البنك المركزي التركي خفضا غير متوقع لسعر الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة أساس إلى 18% الشهر الماضي فيما اعتبره محللون دليلا جديدا على تدخل سياسي للرئيس رجب طيب أردوغان الذي يصف نفسه بأنه عدو لأسعار الفائدة.

وتزايد سعر الدولار مقابل تدهور الليرة ضاعف من الأزمات المعيشية للأتراك.

وأظهرت بيانات ارتفاع التضخم في تركيا إلى 19.58% على أساس سنوي في سبتمبر/أيلول، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2019، مما يكبد العوائد الحقيقية المزيد من الخسائر بعد أن خفض البنك المركزي سعر الفائدة إلى 18%.

وعلى أساس شهري، قال معهد الإحصاء التركي إن أسعار المستهلكين ارتفعت 1.25% مقارنة مع توقعات في استطلاع رأي أجرته رويترز عند 1.35%، و19.7% سنويا.

وأظهرت البيانات، أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع 1.55 % على أساس شهري في سبتمبر/أيلول، مسجلا ارتفاعا سنويا 43.96%.

كما كشفت الغرفة التجارية بإسطنبول التركية، عن ارتفاع أسعار التجزئة والجملة بالمدينة، بواقع 2.22% للأولى، و2.90% للثانية على أساس شهري.

وقفزت إيجارات العقارات السكنية بشكل عام في مدينة إسطنبول التركية بنحو 50.7% على أساس سنوي.

جاء ذلك بحسب دراسة أجراها مركز الدراسات الاقتصادية والمجتمعية بجامعة "باهتشة شهير" بإسطنبول، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "دنيا" المعارضة.