محرر الشؤون المحلية


أكد مدراء فنادق وخبراء سياحة أن هيئة السياحة لم تقدم للسائح برامج وفعاليات في موسمي رأس السنة وإجازة الربيع، حتى تستطيع البحرين المنافسة في سوق السياحة الخليجية المتعاظم واصفين الوضع بالـ»سيء»، وقالوا رأينا قبل ذلك الكثير من الاستراتيجيات لكنها لم تنفذ، وأن «مايكتب على الأوراق يختلف عما ينفذ «. وانتقدوا غياب الترويج السياحي للبحرين على المستوى الداخلي والخارجي.

من جانبه أوضح المستشار السياحي عبد الحميد الحلواجي أن الفنادق تعاني من ضعف الإيرادات في مقابل ارتفاع المصروفات التشغيلية بالإضافة للعديد من المشكلات الأخرى، لافتاً إلى أن بعض الفنادق القليلة استطاعت تجاوز أزمة الإغلاق، مؤكداً أن سبب الأزمة التي تعاني منها الفنادق هو وجود منافسة قوية من دول بالمنطقة في قطاع السياحة وغياب البرامج الجاذبة في البحرين والترويج السياحي لها.

وأشار الحلواجي إلى أن هيئة السياحة لم تقدم للسائح أي برامج وفعاليات يمكن مقارنتها مع دول المنطقة، حتى تحولت بوصلة السياحة لخارج البحرين، متسائلاً لماذا يأتي السائح للبحرين إذا لم يكن هناك برنامجاً أو منشآت متميزة، موضحاً إذا كنا سنعتمد على المطاعم والمجمعات فإن دول الجوار لديها مطاعم ومجمعات قد تفوق ما لدينا.


وقال إن القائمين على القطاع السياحي مازالوا يفكرون في سياحة السينمات بينما أشقاؤنا في الجوار تجاوزوا تلك الأفكار بأبعد منها، وقال إن الاستراتيجية التي أطلقتها هيئة السياحة ربما تكون بعيدة المدى، لكنها لم تأتِ على ذكر تفاصيل أو تقدم برامج وأنشطة منظمة لجذب السياح أو الإسهام في رفع نسب إشغال الفنادق.

وقال الحلواجي إن اعتماد البحرين في السياحة كان يرتكز بنسبة 80 % على الأشقاء في دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية، لكن اليوم نرى مواطنين يذهبون للرياض لمتابعة فعاليات وبرامج غير موجودة عندنا. وتساءل أين ذهبت السياحة العائلية التي كنا دائماً ما نشدد عليها في السنوات الماضية ونروج لها؟ والسائح الذي ياتي من خارج البحرين أين يذهب بأسرته وأطفاله!.

وأشار إلى انخفاضاً كبيراً في نسب إشغال الفنادق بالمقارنة مع الفترة قبل خمس سنوات، مشيراً إلى أن نسب الإشغال الفندقي في شهر يناير الماضي لم تتخطَ 12% وهو ما يعتبر وضعاً كارثياً.

وطالب الحلواجي بتوظيف إيرادات السياحة التي تقدر بعشرات الملايين في تنفيذ البرامج السياحية والمرافق الجاذبة للسائحين.

وبدوره أكد الرئيس التنفيذي للمنتجع العرين الدكتور عيسى فقيه على أهمية أن تكون الفنادق جزءاً من استراتيجية هيئة السياحة.

من جانبه وصف مدير عام فندق جولدن توليب البحرين عبدالرحيم السيد الوضع بـ»السيء جداً» وقال: لم يكن هناك برامج أو فعاليات في موسمي رأس السنة وإجازة الربيع، بعد أن كانت حجوزات الفنادق تصل إلى 100%، لكن الفعاليات التي شهدتها دول الجوار خلال الموسمين أثرت على السوق في البحرين الذي اتسمت فعالياته بالتواضع.

ولفت رئيس لجنة الضيافة والسياحة بغرفة البحرين جهاد أمين إلى أن المسرح الوطني يحتاج لتفعيل أكثر بالتنسيق بين هيئتي السياحة والثقافة.

وأشار نائب رئيس لجنة الضيافة والسياحة بغرفة البحرين إبراهيم الكوهجي إلى أن هيئة السياحة عرضت على اللجنة استراتيجيتها الخاصة بتطوير قطاع السياحة، ووصف الكوهجي الاستراتيجية بالطموحة وفي حال تنفيذ كل ما جاء فيها فبلاشك ستحدث انفراجة كبيرة في قطاع السياحة، وقال: رأينا قبل ذلك الكثير من الخطوط العريضة لكنها لم تنفذ، فما على الأوراق يختلف عما ينفذ.