لا يتردد مريدو السوء عن التحدث سلباً عن الوزراء والمسؤولين في المؤسسات الحكومية، وهم يعمدون في كل حين إلى ترويج كل ما يعتقدون أنه يمكن أن يقلل من الجهد الذي يقومون به لخدمة المواطن. يفعلون ذلك حتى مع توفر الدليل القاطع على خيالهم الواسع.

لا أحد يدعي أن الوزراء في هذه البلاد مثاليون لا يخطئون أو يتأخرون في إنجاز الملفات المطلوب منهم إنجازها في وقت محدد، ولكن ليس من الموضوعية أيضاً عدم الالتفات إلى ما ينجزونه ويحققونه على أرض الواقع.

هنا مثالان، قبل أيام أوصلت إلى وزير المواصلات كمال بن أحمد -الذي لا تربطني به صلة شخصية ولم ألتقه من قبل- رسالة وفرت من خلالها معلومة ملخصها أنني أرى أن إدارة البريد مقصرة في موضوع بعينه وأن هذا يسيء إلى هذا الجهاز.

ورغم أنه كان خارج البحرين إلا أنه لم تمضِ سويعات على تسلمه الرسالة حتى اتخذ ما يلزم من قرارات أصلحت الحال وألزمت المعنيين باتخاذ ما يلزم من إجراءات بغية تحسين الأداء.

وقبل أيام أيضاً وخلال حديث عرضي مع النائب البلدي عن الدائرة السادسة في المحرق فاضل عباس العود سألته عن مدى تعاون وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني معه خلال السنوات التي عمل فيها بالمجلس البلدي وما إذا كان للوزير أو الوكيل مثلاً دور في حل مشكلات الدير وسماهيج والمشاركة في تطويرهما قال من دون تردد إنه لولا تعاون الوزير المهندس عصام خلف ووكيل الوزارة أحمد الخياط واهتمامهما لما تمكنا من الإسهام في تطوير هاتين القريتين وتوفير العديد من الخدمات فيهما وحل مشكلاتهما. وأضاف لقد قاما بالعديد من الزيارات الميدانية بغية التعرف على المشكلات وعجلا بالحلول. مبيناً أن أبناء الدائرة السادسة يثمنون عالياً ما قاما به والذي منه رصف الطرقات وتوفير مواقف عديدة للسيارات.

.. ومع هذا وغيره سيستمر مريدو السوء في برنامج الإساءة للمسؤولين المكلفين بتنفيذه.