لاشك أن الملاعب الكروية ركيزة أساسية للنجاح الكروي في أي دولة، وفي مملكتنا نعلم جميعاً بأننا نعاني كثيراً من قلة المنشآت والتي أثرت كثيراً على مستوى وسير المسابقات المحلية وكانت عائقاً في الكثير من المناسبات، فهذا واقع أليم نمر به في ظل التطور الذي تشهده مملكة البحرين على الصعيدين الرياضي والكروي.

وفي هذا المقال سأطرح أفكاراً وحلولاً أراها مناسبة لنا، فمن وجهة نظري فالملاعب النموذجية الصغيرة المتطورة هي الحل الأمثل لهذه المشكلة، فعلى سبيل المثال وفي الإمارات العربية المتحدة الشقيقة هناك ملاعب مثل ملعب نادي الوصل والوحدة والنصر وشباب الأهلي على أعلى مستوى لا تتعدى الطاقة الاستيعابية العشرين ألف متفرج ونحن نحتاج لهذه النوعية من الملاعب، فمن الممكن تطوير أربعة ملاعب على أقل تقدير بمعدل ملعب واحد في كل محافظة بحيث تكون ملاعب نموذجية لا تتعدى الخمسة عشر أو عشرين ألف متفرج، وهذا العدد مناسب لنا مقارنة بالتعداد السكاني، وهناك ملاعب موجودة تحتاج للتطوير، مثال على ذلك ملعب ناديي المحرق والأهلي، بالإضافة لإستاد مدينة خليفة الرياضية، أما في المحافظة الشمالية فربما نحتاج لبناء ملعب جديد أو تطوير أحد ملاعب الأندية المنتمية لهذه المحافظة، فوجود الملاعب النموذجية بمرفقات حديثة مواكبة للتطور سيرفع مستوى المسابقات المحلية وسيزيد من حدة التنافس، بالإضافة إلى استمرارية سير البطولات المحلية بمختلف الفئات السنية دون انقطاع، وإمكانية لعب أكثر من مباراة في نفس التوقيت، كما سيعطي ذلك دافعاً للحضور الجماهيري خصوصاً إذا طبق نظام الذهاب والإياب على البطولات المحلية بكل حذافيرها، فجمهورنا عاشق لكرة القدم، وأكبر مثال مباراة الجارين الرفاع والرفاع الشرقي في كأس الاتحاد الآسيوي، وسترة والمالكية في ملحق الصعود والهبوط، بالإضافة لمواجهات الأندية الكبار مثل المحرق والرفاع والأهلي والتي نشاهد من خلالها حضوراً غفيراً، كما سيعطينا ذلك فرصة لاستضافة أهم الأحداث الخليجية والعربية والآسيوية، ويجب أن ننوه أيضاً إلى ضرورة تطوير الإستاد الوطني بشكل كامل أو بناء ملعب دولي جديد، كل ذلك سيصب في مصلحة كرة القدم في مملكة البحرين.

كما من الممكن أن يساعدنا ذلك على استضافة مباريات عالمية، مثلما نشاهد في قطر والإمارات والسعودية والمغرب وغيرها من الدول، وهذا ترويج رياضي وسياحي ومنفعة كبيرة لمملكة البحرين، فكل الأمنيات بأن نشاهد منشآت حديثة تليق بالتطور الرياضي الذي تشهده المملكة ودول المنطقة، وفي الختام حتى ولو بالغت في المطالب ولكن ذلك ليس مستحيلاً ومن الممكن تطبيقه على أرض الواقع في المستقبل القريب.

مسج إعلامي

تواصل فشل منتخبات الفئات السنية في الفترة الأخيرة ومؤخراً منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم، الذي فقد فرصته بشكل كبير في التأهل لكأس آسيا بعد إحتلاله وصافة مجموعته المتواضعة التي ضمت منتخبات قطر وبنغلادش ونيبال وبوتان، ولاشك تدني مستوى الفئات السنية يحتاج لوقفة صريحة من الجميع لتدارك ما يمكن تداركه خلال الفترة القادمة.