الوظيفة والمنصب تكليف لا تشريف؛ فالشخص إذا ما نال الثقة الملكية أو نال ثقة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بتعيينه في منصب معين فهو «مكلف» بأداء مهام معينة، وعليه أن يعمل بجد واجتهاد لإثبات استحقاقه المنصب. فهذا المسؤول ذو مدة صلاحية محدودة تتمثل في أربع سنوات قابلة للتجديد إذا ما أثبت فاعليته. ومن الممكن أن تنتهي صلاحيته في وقت أقصر بكثير إذا أثبت تقاعسه أو فشله في إدارة الملف الذي كلف به. وليس هناك مجال للمجاملة في هذا الخصوص؛ فالهدف هو خدمة الوطن والمواطن، والعمل بجد واجتهاد من أجل تنفيذ خطة عمل الحكومة. وللأمانة يظهر المسؤولون في مملكة البحرين إخلاصاً منقطع النظير في العمل، وجهداً جباراً من أجل الوفاء بالمشاريع المطلوبة منهم، لأنهم محكومون بمؤشرات أداء دقيقة ومتابعة حثيثة من قبل سيدي سمو ولي العهد رئيس الوزراء الموقر، بالإضافة إلى باقي القنوات الرقابية كمجلس النواب، وتقرير الرقابة المالية والإدارية والإعلام، ولا شك بأن المواطن أيضاً له الحق في الرقابة وتوجيه ملاحظاته عبر منصة «تواصل» التي أصبحت صوت الشعب، بالإضافة إلى القنوات غير الرسمية، مثل وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها البعض لإيصال ملاحظاته.

من وجهة نظري المتواضعة، أعتقد أن المسؤولين الجدد يستحقون الدعم؛ فلقد تم تكليفهم بملفات ثقيلة في ظل ظروف قاهرة وصعبة، نظراً إلى الأوضاع والتحديات التي نمر بها، حيث يجب عليهم لعب دور مضاعف من أجل الوصول إلى تحقيق المطلوب منهم وسط محدودية الموارد.

رأيي المتواضع

تركب باص، فتجد الوزير موجوداً للتأكد من مستوى الخدمة!! نعم إنها حقيقة، فوزيرة السياحة حرصت على ركوب الباص للتأكد من جودة المواصلات المؤدية إلى قاعات مركز المعارض والمؤتمرات الجديد، واستمعت لرأي الجمهور حول المركز الجديد. ودارت في أروقة المعرض وهي تستطلع بنفسها رأي الناس. وركبت الباص مرة أخرى من أجل التأكد من جودة عمل المرشدين السياحيين، والاستماع بشكل مباشر للسياح. وهي موجودة دائماً لتستمع لآراء الجميع دونما استثناء حول تطوير السياحة في البحرين.

ليس هذا وحسب، بل إنها تطير يميناً وشمالاً من أجل خلق شراكات سياحية سواء للسياحة البينية، أو السياحة الداخلية. حيث تحرص الوزيرة الشابة على الاجتماع المباشر من أجل تفعيل الشراكات مع مختلف القطاعات، منها السياحة التعليمية، والسياحة العلاجية، والسياحة الثقافية، والسياحة الإعلامية، والسياحة الرياضية...إلخ، وهي نموذج يستحق الإشادة.

في رأيي المتواضع، من المهم جداً أن تترك الالتصاق بمكتبك، ومن الواجب أن تفوض العمل الإداري، وأن تضع نفسك مكان العميل لتتعرف على التحديات بنفسك، هذا هو المطلوب من كل مسؤول.

انزل للناس، عش الموقف، احكم بنفسك.

تذكر المسلسل الشهير «يوميات مدير عام» وقم بنفسك بتقصي حقيقة الوضع؛ فهذا سيضع يدك على «العوق» وسيجعلك تجد الحل سريعاً.