هل تتطلب التنمية سرعة في الإنجاز؟؟ أم أننا نستطيع أن نصل للتنمية حبواً أو زحفاً؟؟ كل هذه الأسئلة دارت في بالي وأنا أرى سرعة إنجاز المشاريع التنموية في إحدى الدول، فبمجرد إعلانهم عن مشروع نرى ملامح هذه المشروع تتبلور شيئاً فشيئاً حسب خطة زمنية مُعلنة.

لا أحب المقارنة!! فالفوارق كبيرة!! ولكني كنت أتمنى دائماً أن يكون هناك جدول زمني محكم لأي مشروع نقوم به!!

مترو البحرين، أحد المشاريع التنموية في مجال النقل الجماعي حيث عرضت وزارة المواصلات على صفحتها الرسمية أنه تم تحديد شبكة مترو البحرين بطول 109 كيلومترات لتنفيذها على عدة مراحل. حيث ستتضمن المرحلة الأولى من المشروع إنشاء خطين بطول 29 كيلومتراً تتخللهما 20 محطة توقف، يربط الخط الأول بين مطار البحرين الدولي وضاحية السيف، في حين أن الخط الآخر سيربط بين منطقة الجفير والمنطقة التعليمية في مدينة عيسى.

حاولت أن أفتش أين وصل هذا المشروع، فقرأت خبراً صادراً، في مطلع شهر يناير من العام الحالي، عن وزارة البلديات يفيد بأنه سيتم استملاك 13 عقاراً خاصاً في محافظة العاصمة لصالح مشروع مترو البحرين، وأضافت أمانة العاصمة أن الاستملاك شمل كلاً من 3 عقارات في منطقة السلمانية، و3 عقارات في منطقة الجفير، و3 عقارات في المنامة، بالإضافة إلى 3 عقارات في منطقة الزنج، وعقار واحد في منطقة الحورة.

رأيي المتواضع

تضايقت من حرف «س» وهي كما نسميها سين التسويف، وإذا ما رجعنا للأخبار التي تتحدث عن مشروع مترو البحرين سنجد بأن الأفعال جميعها تبدأ بسين التسويف «ستتضمن، سيربط، سيتم استملاك... إلخ».

وفي رأيي المتواضع بأن سين التسويف ليست في هذا المشروع بل هناك العديد من المشاريع التنموية تقع تحت طائلة «سين التسويف».

إن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء اتخذ شعار «حب التحدي وعشق الإنجاز»، هذا الشعار الذي يجعل كل شخص مثابر منا يصحو من نومه بهمّة وعزيمة ليحقق الإنجاز. هذا الشعار الذي لا يتفق بتاتاً مع «سين التسويف» ولا مع «التأجيل» ولا مع «عدم جدولة المشاريع التنموية».

فمتى ستُزال السين عن هذا المشروع ونرى معالمه على أرض الواقع؟