- سُعدت بالدعوة وحضور «حفل جائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة» في دورتها السابعة، ولقاء القامات الصحفية في التجمع الإعلامي الجميل الذي نظمته وزارة الإعلام برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر. مثل هذه اللقاءات الجميلة وهذه الجوائز تتيح الفرصة لتعزيز الدور الوطني والاجتماعي للصحافة المحلية، فضلاً عن تبادل الخبرات والارتقاء الأمثل بالصحافة بما يعزز دورها الهام في نشر القيم والعمل بشمولية أكبر في المجتمع وبخاصة في إطار التوسع الإلكتروني الذي يتطلب نظرة أخرى للعمل ومواكبة المستجدات الحديثة. كل الشكر والتقدير لمركز الاتصال الوطني ولرئيسه التنفيذي يوسف البنخليل على جهودهم المتميزة في التنسيق لمثل هذه اللقاءات والمتابعة الحثيثة للحضور.

- نتطلع دائماً أن نكون ضمن موكب الريادة في قيادة قيم الحياة وثوابتها، والتي تتطلب دائماً العمل ليل نهار من أجل المساهمة في نهضة الوطن وازدهاره. إن التميز والتقدم في جميع مجالات الحياة إنما يتطلب عقولاً تعي دورها الكامل في الحياة، وتدرك أنها اليوم مسؤولة أمام الله عز وجل أولاً ثم أمام قادة البلاد حفظهم الله ثم أمام التاريخ، من أجل أن تقوم بواجباتها الوطنية والاجتماعية على الوجه الأكمل، ومن أجل أن تكون في موكب الريادة المرجو. الجميع يجب أن يساهم بالدور النهضوي والتنموي أياً كانت مهمته في المجتمع، سواء في البيت أو العمل أو في اللقاءات الاجتماعية، فلا يكفي أبداً أن نلقي باللائمة على «شماعة» الظروف وأحوال الحياة، ونظل في مواقف المهاجم المعترض المتأفف المتضجر من الأحوال، في حين أن بيدك «التغيير» الداخلي أولاً الذي يدفع للعطاء الحياتي. لنتذكر جميعاً بأننا روّاد التغيير الذاتي حتى نساهم «بالخير» ورفع راية الوطن خفاقة في جميع المجالات، من أجل أن ننعم بسلام نفسي داخلي، وسلام اجتماعي، وعطاء اجتماعي بلا حدود.

- أستذكر عندما أتحدث عن «الإحسان والإتقان» حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليُحد أحدكم شفرته، وليُرح ذبيحته».

وقوله: «الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك». إنه التعامل الحياتي بدلالة بليغة مع كل مقتضيات الحياة ومع النفس أولاً، الإحسان الذي يجعل المرء يحسب خطوات أثره في الحياة كلما تقدم خطوة للأمام.فلقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالإحسان عند ذبح البهائم، فما بالكم بالإحسان للبشر وللأعمال والإتقان في مهام الحياة، وبخاصة أولئك الذين يسيرون الأعمال ويخدمون خدماتهم للآخرين، فيجب عليهم أن يرفعوا شعار «الإحسان» في كل عمل يقومون به، ويراقبوا الله عز وجل في كل خطواتهم، ويجودوا الأداء بما يساهم في تميزهم ونظرة الآخرين عنهم، وهو الأثر الذي سيبقى.

- عندما لا تُتعب نفسك أن تستفيد من الخبرات الناضجة ومن أولئك القادة الذين أثروا كثيراً في حياتك، وأن تحرص أن تغير من أدائك في الحياة ولا تستسلم للظروف، وتجاهد لتصل للمراتب المتقدمة في العطاء في عملك. عندما لا تكون الصورة التي تتمناها نفسك قبل الآخرين وتجعل أيامك شاهدة لك على إنجازك وتتشابه أيامك بلا أهداف مرجوة. فأنت حينها قد كتبت على نفسك «الفناء الحقيقي»، لأنك اعتدت أن تكون مع قافلة «المتقاعسين»، والذين أحبوا بقاءهم في الأيام مجرد «تكملة عدد»، فهم لا يأبهون بالتغيير والنجاح، ولا يتغيرون بتلك الدروس التي يحرص قادتهم ومدرائهم على تذكيرهم إياها بين الفينة والأخرى.

في الحقيقة أولئك عالة على مساحات العطاء، ويجب أن «يهمشوا» حتى لا يؤثروا على طاقة العطاء الجبارة، لأن الحياة تسرع في خطاها ولا تنتظر أحداً، فمن أراد التغيير لا ينتظر دوره ولا ينتظر التكليف، بل يسارع ليكون «المتميز الأفضل» من بين ثلة من المتقاعسين.

ومضة أمل

ولنا في كل لحظة الآمال العريضة التي نتمناها في حياة البشر. اللهم حقق لنا ما نتمناه في مساحات الخير.