استكمالاً للكتاب الذي أهداني إياه الأخ والصديق الأستاذ الدكتور إبراهيم عبدالله مطر والذي أسماه «ملحمة قرن.. مئوية التعليم النظامي في البحرين 1919 – 2019»، أقول إن المؤلف استطرد في تتبع الحقب التعليمية فأشار إلى أنه في عام 1936 بدأت أول انطلاقة للتعليم الصناعي في البحرين ليس على مستوى البحرين فقط وإنما على مستوى الخليج العربي.

وفي العام الذي يليه 1937 تم ابتعاث أول بعثة دراسية بحرينية للبنات إلى بيروت. وفي عام 1938 وصل أدريان فالانس إلى البحرين قادما من العراق ليتولى مهمة التفتيش التربوي فيها وباشر بتصنيف التعليم إلى ابتدائي وثانوي، وفي عام 1940 وصلت أول بعثة فلسطينية للعمل في مدارس البحرين، كما تأسست قبلها بعام مدرسة الإصلاح الأهلية وهي مدرسة خاصة على يد الشاعر عبدالرحمن المعاودة، وفي نفس العام 1939 تم افتتاح أول مدرسة ثانوية للبنين بالمنامة وأطلق عليها تسمية «الكلية» وضمت المتفوقين من المرحلة الابتدائية وكان مقرها محل مبنى مركز مصادر التعلم بالحورة. وفي عام 1941 قدم التربوي المستر ووكلن خلفاً لأندريان وقد نهض بتأسيس القواعد الأساسية للتعليم الهيكلي في البحرين.

وفي عام 1943 تم إنشاء أول معهد ديني حكومي في البحرين، وفي عام 1944 استقدمت البحرين أول بعثة تدريسية من مصر للتدريس في البحرين. وفي نفس العام أرسلت أول بعثة طلابية رسمية للدراسة في مصر وضمت تسعة طلاب فقط.

وفي عام 1946 عين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين آنذاك الأستاذ أحمد العمران كأول مدير بحريني للمعارف. وفي نفس العام افتتح الأستاذ أحمد العمران أول مكتبة عامة في البحرين، وفي عام 1951 افتتحت أول مدرسة ثانوية للبنات. وفي عام 1953 بدأ التعليم التجاري في البحرين وانتظم فيه 13 طالباً.

وفي عام 1956 تشكل أول مجلس للمعارف في البلاد برئاسة الشيخ مبارك بن حمد آل خليفة والذي أعيد تشكيله في العام الذي يليه برئاسة الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة.. وفي عام 1959 تم إنشاء مدرسة أولية للتمريض في البحرين. وفي عام 1966 افتتح المعهد العالي للمعلمين وكانت الدراسة فيه سنتين بعد المرحلة الثانوية.. وفي عام 1967 افتتح المعهد العالي للمعلمات. وفي عام 1968 أُنشئت كلية الخليج الصناعية.. وفي عام 1969 احتفلت البحرين باليوبيل الذهبي للتعليم بمناسبة مرور 50 عاماً على بدء التعليم في البلاد.

أما الباب الرابع من الكتاب فيتحدث عن المسيرة الأدبية والثقافية في البحرين وعن المفكرين والرحالة الذين وطئت أقدامهم جزائر البحرين وعن أول المكتبات في البحرين والنوادي والمراكز الثقافية والأدبية في البحرين ومنها نادي إقبال أوال بالمنامة عام 1913 والنادي الإسلامي بالمنامة عام 1913 ونادي المحرق الأدبي الأول والثاني بالمحرق «1920- 1936»، ومجلس الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة «1850-1933»، والمنتدى الإسلامي بالمنامة «1928 – 1936»، ونادي البحرين بالمحرق عام 1934، ونادي العروبة بالمنامة 1939، والنادي الأهلي بالمنامة 1939.

هذا غيض من فيض مما زخرت به المسيرة التعليمية في البحرين على امتداد قرن شامل.. والشكر مكرر للأستاذ الدكتور إبراهيم عبد الله مطر على هذه المعلومات القيمة.