- هناك بعض القادة المؤثرون في «مسير حياتك» والذين لهم بصمات خاصة في إدارتهم للحياة وإدارتهم للمسؤوليات الجسام التي ألقيت على عواتقهم، فتراهم في ديمومة من العطاء والتنمية والبذل. ومن هؤلاء سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، والذي يقدم اليوم نموذجاً للقائد الشبابي المتميز في مجالات إدارته الحكيمة للمؤسسات التي أسندت إليها، ومن ضمنها القطاع الإنساني الذي نتشرف بالعمل فيه من خلال المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، فقد ضرب مثلاً رائعاً في الإدارة والتفويض والثقة والتشجيع، ودعم كافة البرامج بالتواجد وإثرائها بكلماته المُحفزة وابتسامته المُعبرة. وكم يحتاج العمل الإنساني والخيري إلى مثل هذه النماذج المؤثرة التي تعطيه حافزاً لمزيد من التقدم والعطاء واستشعار النعم. تحية وتقدير وامتنان لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ونسأل الله تعالى أن يعينه على القيام بأعباء مسؤولياته على الوجه الأكمل وتطوير الأعمال بفكره الشبابي المُتحفز في عمل الخير، كما نسأله تعالى أن يعيننا على قبول هذه التحديات والقيام بواجباتنا تجاه وطننا العزيز وقيادتنا الحكيمة بما يرضي الله عز وجل أولاً، ثم يرضي قيادتنا الرشيدة، والمساهمة في التطوير بما يتوافق وهذه الثقة والمسؤولية. ويبقى عمل الخير عنوان الخير في بحرين الخير بقيادتها المُلهمة بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.

- أجمل ما في الأمل أن تعيش من أجل تعطي مزيداً من العطاء، وأن تكون فارس خير في ميادين الحياة كافة. أجمل ما في الأمل أن ترفع شعار «الأمل» في كل دقائق حياتك، وفي كل حرف تكتبه في فصول المسير، وأن تعيش مُتحدياً لكل المنعطفات والتحديات التي تعترض طريقك. أجمل ما في الأمل أن تقابل الجميع بابتسامتك المُعبرة، ووجهك المُشرق الذي يزداد تألقاً في الحياة كلما كُلفت بإدارة مشروع جديد، وكلما كنت في صدارة الركب تديره بكل اقتدار وحكمة بالغة. الأمل الذي نعيشه أن نكون سُعداء داخل ذواتنا، وأن نبحث عن محطات مُتجددة من التحدي، لا نقبل أن نساوم عليها، ولا نقبل أن نتأخر عنها قيد أنملة، ولا نقبل أن نضيع أوقاتنا هدراً في السفاسف المُزعجة، والأقاويل المُكدرة، والجدال العقيم، بل ننسحب منها بسلام، ونسدل الستار على تلك الوجوه القاتمة التي تعيش في ظلمة الليل البهيم، وتحاول أن تشتت نظراتك الثاقبة نحو الأمل المرجو. أنك على موعد مع أن تكون ذلك الفارس المُلهم المتجدد بفكره وعطائه وإبداعاته مهما تقدمت الأعمار؛ فالحكمة البالغة أن تكون مُقتدراً على إدارة شؤون حياتك، وتعطي بتميز مع كل نفس تتنفسه في الحياة.

- نسعد أن نرفع شعار «الامتنان» لأولئك المُجدين في حياتهم، والأوفياء لصفحاتك، وبخاصة أفراد أسرتك فرداً فرداً، فهم القادة الذين حرصت على تأسيس فكرهم منذ نعومة أظفارهم، وهم الصفحات المُشرقة التي تعتز بها في مسير حياتك، وهم من بذلت الغالي والنفيس ليكونوا لبنات خير في مجتمع الخير، وليكونوا نبراس عطاء مُتجدد في حياة البشر، والجميل أن تتعد ميولهم وتتنوع مواهبهم وتسعد باختلاف طبائعهم؛ فهو المسار الصحيح لتكامل الصورة الجميلة التي حرصت على أن تصورها في بداية حياتك. تسعد بأفراد أسرتك ويحق لك أن تسعد بها، لأنها ستحمل اسمك وتحمل فكرك ونشاطك ورؤيتك المُلهمة للحياة، فلا تقبل أن تكون مجرد أسرة تعيش على الهامش، ولا محطة منسية في زمان الأجيال، بل هي كيان وطني جميل يحمل الأثر الجميل في حياة كل البشر. إنهم القادة الذين يعتز بهم الوطن، ومهما مرت الأيام سيكونون لبنة خير تؤصل لمفاهيم الخير وتخدم وطنها بكل ما تملك من قوة. إنهم وقود الخير لأزمان ستأتي ويرفعون معها راية العطاء والأثر الجميل.

ومضة أمل

أمتن كثيراً لكل من يعتز بمحبتي له.