دولة الكويت الشقيقة شهدت عرساً ديمقراطياً من أجل النهوض بالمواطن والوطن، فالكويت تعيش هذه الأيام أفراحاً وطنية تستشعر الطاقة المتجددة والروح الواعدة لتكون على موعد مشرق لمتطلبات مستقبلية وتلبية لاحتياجات الأفراد والمجتمع ومواكبة كل ما هو جديد يدعو للتقدم والازدهار، فالمشهد الانتخابي ينقل حرص الحكومة في تحقيق الرؤية الوطنية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم للمسيرة الديمقراطية التي بدأت منذ سنوات طويلة عندما كانت الرغبة ملحة من أمير دولة الكويت الشيخ عبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه في الحكم الديمقراطي من أجل مستقبل أفضل وتحقيق للحرية السياسية والمساواة والعدالة الاجتماعية والحرص على صالح المجتمع والشورى في الحكم مع الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره كما جاء في كلمته عند التصديق على دستور دولة الكويت الصادر في 1962، ومنذ ذلك الحين يمارس الشعب الكويتي حقوقه السياسية في الترشح والانتخاب والمشاركة في صنع القرار، ففي 1963 بدأت الحياة البرلمانية في الكويت في أول انتخاب لمجلس الأمة الكويتي وكان للمرأة الكويتية أيضاً حظ كبير في ممارسة حقوقها والانخراط في العمل السياسي، ومنذ ذلك الحين والكويت تحقق العديد من الإنجازات الكبيرة.

انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2023 محط أنظار العالم، نلتمس شفافية العملية الانتخابية والمساعي الصادقة في حرص دولة الكويت على التغطية الإعلامية أولاً بأول ودعوة الإعلام الخارجي من مختلف دول العالم لتغطية هذا الحدث العظيم ودعوة المواطنين للتصويت في الانتخابات حتى يصل إلى مجلس الأمة الشخص المناسب ليكون صوت الشعب رمزاً للحرية والديمقراطية الحقيقية.

كان لي الشرف في تلبية دعوة دولة الكويت لحضور الانتخابات البرلمانية الكويتية 2023 لننقل الرغبة الصادقة من الشعب الكويتي في ممارسة حقوقه السياسية ويحقق رغبته في الديمقراطية المنشودة، ولعل ما نشاهده ونلتمس من وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي تنافس وطني جميل من أجل وصول الأكفاء ونشر الوعي في المجتمع في أهمية التصويت ودور مجلس الأمة التشريعي والرقابي من أجل مستقبل واعد وزاهر، فكان لوزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية الكويتية دور كبير في إنجاح العملية الانتخابية يدعو بالتأكيد للفخر، وهذه هي الكويت دائماً تعطي نماذج ناجحة في مساعيها الصادقة، الذي يصب للخير على الكويت وعلى المنطقة ويحقق لبلد الإنسانية والسلام طموحه في التطور والتقدم.

كلمة من القلب

لا يختلف المشهد الانتخابي في مملكة البحرين وفي دولة الكويت الشقيقة، فكلاهما تكرسان مساعيهما من أجل الحرية والديمقراطية، فهي صور حية للمبادئ الهامة والقيم العالمية التي تنهض بها وتلبي تطلعات الفرد والمجتمع، فالحرية هي حق المواطن في التصويت والاختيار وحرية التعبير وممارسة الحياة الطبيعية دون قيود على ألا يتعدى حرية الفرد على حرية الآخرين، والديمقراطية هي الوسيلة المثلى التي تسهم في حماية ممارسة تلك الحرية، ومن هذا المنطلق تتسابق دولنا لتحقيق تلك المبادئ والممارسات من أجل صالح الوطن وتقدمه.