في أحد الخطابات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، قال جلالته فيها بأن «الجهل عدو السلام، ومن واجبنا أن نتعلم ونشارك ونحيا معاً من خلال إيماننا بعقيدة تجمعنا بروح المحبة والاحترام المتبادل». وهو ذات المبدأ الذي أكد عليه وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة خلال كلمته التي ألقاها أثناء مشاركته في احتفال منظمة «دير» الأمريكية بعيدها الأربعين في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث أكد معاليه على أن منهج التعايش السلمي ومكافحة التطرف والذي يأتي من خلال استخدام التعليم لتعزيز التسامح والسلام والاحترام المتبادل يعد أحدث مثال على تنفيذ الشرطة المجتمعية للمبادرات بما يتماشى مع رؤية جلالته.

مبادرات عديدة تقوم بها وزارة الداخلية في مملكة البحرين تستطيع من خلالها أن تكون من أفضل الممارسات عالمياً وكما قال عنها وزير الداخلية في كلمته «أعتقد أن الوقت قد حان لمشاركة خبرة وزارة الداخلية في الشراكة المجتمعية وتعليم مكافحة التطرف مع العالم»، حيث أكد الرئيس التنفيذي فرانشيسكو بيجيروس ذلك مؤكداً أن تنفيذ البحرين للبرنامج نموذجي، وذات تأثير إيجابي، حيث قال: «إن العلاقة القوية بين المنظمة ووزارة الداخلية البحرينية والجامعة، تعززت من خلال هذه المساعي»، وفي ذات الإطار أكدت رئيس مجلس إدارة المنظمة ميشيل ليونهارت أن الشراكة بين المنظمة ووزارة الداخلية في البحرين، بدأت بتبني البحرين مناهج المنظمة ثم اعتماد الوزارة كمركز تدريبي دولي، تلاه متابعة تدريب منسوبي «معاً». وقالت: «إن تنفيذ البحرين للبرنامج مثال يحتذى به»، مبينة أن تبني المملكة للبرنامج وتأسيس مركز التدريب إنجاز استثنائي، يقف وراءه وزير الداخلية، حيث يتولى مسؤولية الأمن والسلامة العامة في مملكة البحرين. نبارك لمعالي وزير الداخلية تكريمه، ومنحه الجائزة من قبل مسؤولي منظمة «دير» الامريكية.

رأيي المتواضع

«تعلمت في الحياة أنه عند الغوص وعندما يكون مستوى الرؤية تحت الماء غير واضح، فإن الفرد بحاجة إلى البقاء بالقرب من أصدقاء الغوص»، هذه الحكمة قالها معالي وزير الداخلية ليبين عمق العلاقات بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، ولكني سأستخدمها شخصياً في حياتي، حكمة غاية في العمق والحكمة، وتستحق أن تكتب بماء الذهب.