الحضور الكبير الذي شهدته الجمعية العمومية لنادي الحالة مساء الخميس الماضي في دورتها «التاريخية» جسّد بوضوح مدى إخلاص «الحالاوية» لكيانهم «البرتقالي» ومدى حرصهم على فتح صفحة جديدة عنوانها «الولاء والانتماء» لإعادة أمجاد هذا النادي الرياضي والثقافي والاجتماعي والفني وطي صفحة «المشاحنات» التي شهدها النادي في السنوات الأخيرة بسبب اختلافات في وجهات النظر لا أكثر وهي اختلافات لن تُفسد للود قضية بين «الحالاويين» الذين عودونا على وحدتهم وترابطهم في شتى المواقف.

ثلاثمئة وأربعون عضواً ممن استوفوا شروط العضوية تواجدوا مساء الخميس بمقر النادي ليقولوا كلمتهم الفصل في أجواء ديمقراطية مثالية استمرت حتى الساعات الأولى من فجر الجمعة، حين أعلن مندوب الهيئة العامة للرياضة عن نتائج فرز الأصوات التي أسفرت عن تسيد مرشح الرئاسة السيد سامي الجلاهمة المشهد الانتخابي بـ244 صوتاً مقابل 59 صوتاً لمنافسه ياسر العوضي، فيما سيطرت قائمة «الجلاهمة» على المقاعد الإدارية العشرة، وهو ما يؤكد توافق الحالاوية على هذه القائمة التي يرون فيها القدرة والكفاءة على تحمّل الأمانة والمسؤولية في المرحلة المقبلة والتي يتطلعون من خلالها إلى عودة اللحمة للبيت الحالاوي وتحريك كل الملفات العالقة التي من شأنها أن تعيد الأمجاد الحالاوية رياضياً وثقافيا واجتماعيا وفنياً.

عندما نقول بأن «الحالة» أمانة فإننا نعني ما نقول في حق هذا الصرح الذي كان رائداً من روّاد مشروع دمج الأندية في سبعينات القرن الماضي، ورائداً من روّاد الكرة الطائرة وكرة الطاولة ورفع الأثقال وكمال الأجسام والسباحة بالإضافة إلى كرة السلة وكرة القدم التي كانت لا تغادر دائرة المنافسات البطولية، إلى جانب تفوق أبناء الحالة في مجالات التحكيم وخصوصاً كرة القدم.

ليس هذا فحسب، بل لقد عرف عن نادي الحالة دوره الوطني المميّز ودوره الاجتماعي في خدمة المنطقة، إلى جانب نشاطه الثقافي والمسرحي والغنائي، وهذا ما تجسّده قائمة العضوية التي تضم عدداً كبيراً من الفنانين المسرحيين والمطربين، وهو ما يُعزز من مكانة هذا الكيان الذي نتمنى أن يُوفّق مجلس الإدارة الجديد برئاسة الحالاوي المخلص سامي الجلاهمة في أداء مهمته ورسالته الرامية إلى تحقيق أحلام وطموحات الحالاوية بكل أطيافهم.