مكالمة هاتفية أبوية، من جلالة الملك المعظم للفريق الملكي للقدرة، بعد تحقيقهم المركز الأول على مستوى الفرق، والمركز الثالث فردياً في بطولة العالم للناشئين والشباب بفرنسا.

هذه المكالمة التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، وتناقلها جميع البحرينيين، دليل جديد على قرب جلالته من أبنائه، ودعمه لهم في كل محفل عالمي، ومدى فخره بكل فرد من أبناء البحرين يحمل راية الوطن.

أستطيع أن أتخيل مدى فرحة الفرسان، وأعضاء الفريق الملكي بمكالمة جلالته، والتي تفوق فرحة الفوز في هذا السباق، خصوصاً وأن التهنئة جاءت من أب جميع البحرينيين.

جلالته يعرفهم، وبارك لهم شخصياً، وذكر منجزات بعضهم السابقة، وذكر فضل أحمد ورعايته للخيل، وحرص جلالته على المباركة لجميع الفرسان.

وبهذه المكالمة الجميلة، لا تفوتني كلمة جلالته وهو يقول «نحن والإمارات واحد»، ففوز الإمارات فوز البحرين، والعكس صحيح.. هذه العلاقة الأخوية بين البحرين والإمارات التي دائماً ما تكون حاضرة في كل محفل، وعلى كل المستويات الرسمية والشخصية، وفي كل المواقف الدبلوماسية، والشعبية.

حقيقة، هذه المكالمة الأبوية جعلت الجميع يشعرون بشعور الفخر تجاه هؤلاء الفرسان، وهي دافع لكل بحريني وبحرينية، أن يتميزوا ويرفعوا راية الوطن محلياً وعالمياً، فجلالته هو الداعم الأول لهم، وفرحته بإنجازهم تعطيهم المزيد من الحماس، والقوة.

صوت جلالته يشرح كل شيء، ويحمل الدفء، ويعطي الدافع، وكلماته الجميلة ذات تأثير قوي في نفوس البحرينيين، وتواصله نحسد عليه من شعوب الأرض.

قرب جلالته من أبناء شعبه دائم وأبدي، والمحافل والذكريات كثيرة لاتصالات مشابهة من جلالته في مختلف المناسبات، وكلمات جلالته رنانة دائماً وأبداً، وعلقت في ذاكرة كل مواطن.

البحرين بلد صغير بحجمه، كبير بإنجازاته، عصي على كل معتدٍ، ومرحب بكل صديق.. الجميع فيه يعمل بنسق واحد لرفع العلم الأحمر والأبيض في كل المحافل، والكل يد واحدة في كل الأوقات.. وإن سأل أحد ما عن السر، فبكل تأكيد.. هو قرب القيادة من الشعب، وتلاحمهم مع بعضهم البعض، والمواقف الشاهدة، أكثر بكثير من أن نختصرها في هذه السطور .. حفظ الله جلالته ذخراً للبحرين وشعبها وأهلها، وأنعم عليه بموفور الصحة والعافية، وأدامه عزاً وفخراً لكل بحريني وبحرينية.