أي مكان تقصده ويحتاج منك ثلاثين دقيقة في الأيام العادية فهذا يعني ومن الطبيعي أن يضاعف الزمن في أوقات الذروة خاصة أيام المدارس والجامعات. ولكن عند البعض ممن لا يفقهون قانون الالتزام واحترام قانون المرور فمضاعفة الوقت غير مقبولة، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم أولاً ومن ثم الآخرين تعتبر من آخر اهتماماتهم. كيف لا! وهم يتفننون باختصار الوقت المفروض إما بقطعهم إشارة المرور الحمراء أو بمكوثهم داخل المربع الأصفر أو بسيرهم على الأرصفة أو باستخدامهم خط الطوارئ!!

ومع كل الجهود المستمرة التي تقوم بها الإدارة العامة للمرور ورجال المرور الذين يشكرون على جل جهودهم وما يعملون من أجل ضمان توفير الأمن والسلامة على الطريق من خلال تكثيف الدوريات المرورية ورجال الدراجات النارية الذين يراقبون حركة السير ويلاحقون المخالفين. ولكن مع كل هذا التشديد إلا أننا لا نزال نواجه بعض سواق المركبات المستهترين الذين يعمدون إلى التعدي على القانون وعلى سلامة الآخرين باستخدامهم مسار الطوارئ، غير آبهين بعواقب ذلك وتعريض الآخرين للخطر. لنجدهم لاحقاً على جانب الطريق هم أنفسهم متسببين بزحمة خانقة ليس لها مثيل ناجمة عن تصادمهم مع سيارات أخرى أو لسبب توقيفهم من قبل سيارات الشرطة التي كانت متربصة لهم وهم عنها غافلون.

فوجود خط الطوارئ أو المسار الملون باللون الأصفر على أقصى اليمين من الشارع السريع، لا يحتاج كثرة تحليل وتفكير فاسم المسار على وصفه.. إنه مسار لسيارات الإسعاف أو الإطفاء أو السيارات المتعطلة أو طريق للعامة ممن يكون معهم حالة مرضية حرجة «حقيقية وليست وهمية» تستدعي توجههم إلى أماكن الاستشفاء.

مع إعادة التشديد إلا أن قانون المرور قانون عام وتسري بنوده وإجراءاته على الجميع ولا يجب أن يفلت منه أي مخالف ونسأل الله أن يديم نعمة التطور المستدام والأمن والأمان على بلدنا البحرين وسائر البلدان.

وليتذكر المستهترون بأن قيادة السيارة فن وذوق وأخلاق.