93 عاماً مرّت على تأسيس هذا الكيان الشاسع، هذا الوطن الرائع. هذه المناسبة تُذكّرنا كيف استطاع المؤسّس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه- من استعادة مُلْك آبائه وأجداده، كيف استطاع أن يوحّد الشمال والجنوب والشرق والغرب تحت مسمّى المملكة العربية السعودية؛ جبال شاهقة ورمال زاحفة، من الهناء والربع الخالي وجبال السراة والنفوذ أمور يقف عندها العقل البشري عن كيفية توحيد هذه المملكة، لكنها الإرادة والعزيمة والإيمان بالله وحده أن الوطن يجب أن تكون له تضحيات، الوطن له حقوق وواجبات، الوطن له كلّ الاعتبارات.

وتمضي السنون ويواصل ملوك هذا الوطن البناء والتعمير وخدمة الوطن والمواطن في كل الاتجاهات، حتى عصرنا الحاضر عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي أعطى الوطن كلّ شيء وطاف بالوطن أرجاء العالم في معرض المملكة العربية السعودية بين الأمس واليوم، وأطلع العالم على منجزات هذا الوطن، واليوم يشهد الوطن مولد وطن جديد.

فمنذ 2016 أطلق الأمير المتجدّد المخططَ الاستراتيجي رؤية المملكة 2030، ويواصل مسيرة البناء ويصنع معجزات خيالية في زمن قصير. نعم لقد سابق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عقارب الساعة فجعل من الوطن مملكة حضارية، مملكة إلكترونية، مملكة عصرية نافست كبرى دول العالم، والشواهد ملموسة؛ فها هي مدينة نيوم في شمال المملكة أبهرت كلّ من شاهدها، مدينة حضارية عصرية أُقيمت بين جبال عالية ورمال متتابعة في زمن قصير، وها هي الرياض كانت عروس العواصم وأصبحت اليوم سيدة العواصم.

لقد سخّر ولي عهدنا الأمين كلّ الإمكانات لخدمة الوطن، بالأمس كنّا نذهب للعالم نشاهد ماذا لديهم، واليوم العالم يأتي إلينا ليشاهد ما لدينا. نعم لقد تخطّى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود كلّ العقبات ووصل بالوطن إلى عنان السماء. اليوم يفخر كلّ مواطن سعودي بهذا الوطن وبمنجزات هذا الوطن.

* كاتب ومحلل سياسي