عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بدفع من أمينها العام في محاولة لوقف إطلاق النار وإنقاذ أهالي غزة، واستخدم الأمين العام المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة التي تخوله حق الدعوة لعقد جلسات طارئة إن كان ما يوجد ما يهدد الأمن الدولي، ودفعت الإمارات بمقترح بقرار يقضي بوقف إطلاق النار ووافقت 13 دولة من أصل 15 فيما امتنعت بريطانيا واعترضت أمريكا مستخدمة حق الفيتو، ليمثل هذان الموقفان أبشع المواقف الوحشية التي لم يحرك فيها موت أكثر من 17 ألف إنسان شعرة مما تبقى من ضمائرها.
فإذا كان موت 17 ألف إنسان، 70% منهم أطفال، ليس كافياً لتحقيق أمن إسرائيل فما العدد الكافي لذلك؟
موقف مقرف فعلاً لا يتحلى بأدنى درجات الإنسانية وليته يحقق أمن إسرائيل، فهدف تحقيق الأمن ليس محدداً ولا واضحاً لا لإسرائيل ولا للولايات المتحدة، ومع ذلك تعطي أمريكا الضوء الأخضر لمزيد من تمزيق الأطفال وتقطيعهم علّ نتنياهو يشعر بشفاء الغليل، فلا مكانة لإنسان غزة ولا حقوق.
في ظل هذه الجلبة وزحام الأرواح الصاعدة لخالقها في غزة «تتحفنا» هيومن رايتس ووتش باهتمامها بمكان آخر في العالم يبدو أنه أكثر أهمية من موت 18 ألف إنسان أغلبهم أطفال، فتعنى بموضوع «غاية في الأهمية» بالنسبة لها وهو محاكمة 13 سجيناً بحرينياً أحدثوا فوضى في مبنى السجن وأحدثوا تلفيات وتصدوا لقوات الأمن فأدانتهم المحكمة «درجة أولى» ومنحهم حق التقاضي باستئناف الحكم وموعده اليوم، فأخذت المنظمة بأقوال «متسلق السطوح» المقيم في لندن باعتباره إنساناً من الدرجة الأولى، والذي لديه هواية غريبة كل يومين بتسلق سور السفارة البحرينية، باعتباره مديراً «لمعهد ديمقراطي» هو مؤسسه وهو العضو الوحيد فيه واعتمدت ادعاءاته بأن المحكمة لم تعنَ بشكل كافٍ بالإجراءات القانونية فأصدرت تقريرها الذي أخذ بادعاءاته باعتباره إنساناً من الدرجة الأولى لأنه يعارض حكومة البحرين!!
أجمل تعليق على هذا الخبر الذي اهتمت به القناة الوحيدة التي تهتم بمثل هذه الأخبار عن البحرين.. نعم إنها قناة «الجزيرة» تلقيته من أحد الأصدقاء، إذ سأل ساخراً: «هيومن رايتس» مازالت حية؟
فأجبته وهل قناة «الجزيرة» مازالت موجودة؟
الاثنان ينتميان إلى حقبة زمنية كانوا فيها «حضارة» سادت ثم بادت، حيث بدا اضمحلال أثرهما كما تم كشف الدور الذي لعبتاه في خداع الأمم من أجل مخطط بات معروفاً لكل طفل عربي، حيث كانت فيه «حقوق الإنسان» أداة ولعبة تعتمد على جنسية هذا الإنسان وما هو مخطط لدولته، فتعلو القيمة وتنخفض حسب موقع الدولة من المخطط، لذلك قتل 17 ألف إنسان غزاوي موضوع هامشي، أما محاكمة 13 بحرينياً لم تستوفِ إجراءاتها القانونية وفق ادعاءات متسلق السطوح له الأولوية!
للاثنين نقول «كان زمان».
فإذا كان موت 17 ألف إنسان، 70% منهم أطفال، ليس كافياً لتحقيق أمن إسرائيل فما العدد الكافي لذلك؟
موقف مقرف فعلاً لا يتحلى بأدنى درجات الإنسانية وليته يحقق أمن إسرائيل، فهدف تحقيق الأمن ليس محدداً ولا واضحاً لا لإسرائيل ولا للولايات المتحدة، ومع ذلك تعطي أمريكا الضوء الأخضر لمزيد من تمزيق الأطفال وتقطيعهم علّ نتنياهو يشعر بشفاء الغليل، فلا مكانة لإنسان غزة ولا حقوق.
في ظل هذه الجلبة وزحام الأرواح الصاعدة لخالقها في غزة «تتحفنا» هيومن رايتس ووتش باهتمامها بمكان آخر في العالم يبدو أنه أكثر أهمية من موت 18 ألف إنسان أغلبهم أطفال، فتعنى بموضوع «غاية في الأهمية» بالنسبة لها وهو محاكمة 13 سجيناً بحرينياً أحدثوا فوضى في مبنى السجن وأحدثوا تلفيات وتصدوا لقوات الأمن فأدانتهم المحكمة «درجة أولى» ومنحهم حق التقاضي باستئناف الحكم وموعده اليوم، فأخذت المنظمة بأقوال «متسلق السطوح» المقيم في لندن باعتباره إنساناً من الدرجة الأولى، والذي لديه هواية غريبة كل يومين بتسلق سور السفارة البحرينية، باعتباره مديراً «لمعهد ديمقراطي» هو مؤسسه وهو العضو الوحيد فيه واعتمدت ادعاءاته بأن المحكمة لم تعنَ بشكل كافٍ بالإجراءات القانونية فأصدرت تقريرها الذي أخذ بادعاءاته باعتباره إنساناً من الدرجة الأولى لأنه يعارض حكومة البحرين!!
أجمل تعليق على هذا الخبر الذي اهتمت به القناة الوحيدة التي تهتم بمثل هذه الأخبار عن البحرين.. نعم إنها قناة «الجزيرة» تلقيته من أحد الأصدقاء، إذ سأل ساخراً: «هيومن رايتس» مازالت حية؟
فأجبته وهل قناة «الجزيرة» مازالت موجودة؟
الاثنان ينتميان إلى حقبة زمنية كانوا فيها «حضارة» سادت ثم بادت، حيث بدا اضمحلال أثرهما كما تم كشف الدور الذي لعبتاه في خداع الأمم من أجل مخطط بات معروفاً لكل طفل عربي، حيث كانت فيه «حقوق الإنسان» أداة ولعبة تعتمد على جنسية هذا الإنسان وما هو مخطط لدولته، فتعلو القيمة وتنخفض حسب موقع الدولة من المخطط، لذلك قتل 17 ألف إنسان غزاوي موضوع هامشي، أما محاكمة 13 بحرينياً لم تستوفِ إجراءاتها القانونية وفق ادعاءات متسلق السطوح له الأولوية!
للاثنين نقول «كان زمان».