تَصادف وجود مجنون في إسرائيل يدعى نتنياهو مع أضعف إدارة أمريكية على مر التاريخ، والاثنان يقودان المنطقة إلى المجهول دون وضوح للرؤية إلى أين تتجه الأمور، ودون وجود تصور أمريكي واضح لمستقبل المنطقة وما هي مآلات مصالحها الاستراتيجة فيها.
نتنياهو لم يحدد إلى الآن أهدافه العسكرية بوضوح، فهو مستمر إلى ما لا نهاية فعلاً، فلا مؤشر واضح للأهداف، ولا رهائن عادوا ولا حماس اختفت ولا حتى أنفاق دمرت، ولأن التوقف يعني نهايته سياسياً وربما حتى الحكم عليه بالسجن، فلا ننتظر منه موقفاً ينهي به هذه الحرب المدمرة، وكلما حددوا له تاريخ لإنهاء الحرب مدده دون اعتبار لحجم الخسائر حتى على إسرائيل.
وحين تحاول هذه الإدارة التدخل لمنع توسيع جبهات القتال، فإن تدخلاتها لا تؤتي ثمارها لا في لبنان ولا في اليمن، بل بالعكس إيران تتمادى ووكلاؤها يتمادون.
ففي حين تدخل الأمريكيون ووجهوا ضربات للحوثيين سواء كان القصد منها الحد من توسع جبهات الحرب أو كان القصد توجيه رسالة تحذيرية أمريكية بريطانية للحوثيين فإن الهدف لم يتحقق بل أن ما حدث هو العكس تماماً، إذ كانت الرسالة أضعف من أنها تؤدي الغرض، فإضافة إلى أنها أبلغت الحوثيين قبلها، فإنها لم تضرب الأهداف المؤثرة التي تعرفها الاستخبارات الأمريكية بدقة، فأمريكا تملك بنكاً للأهداف يصل إلى جميع مصانع الصواريخ والمسيرات ومنصات الإطلاق ومواقع الاجتماعات للحوثي، ومع ذلك اختارت أقل الأهداف تأثيراً على القدرات العسكرية على أساس أنها مجرد رسالة تحذير فقطّ.
والنتيجة أنها لا أضعفت القدرات العسكرية للحوثيين ولا أنهتها، بل أن ضعف الرسالة دفع إيران وحسن نصر الله إلى التحدث باسم الحوثيين والتهديد بغلق باب المندب!!
المندوب الإيراني بالأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، أكد في حديث لموقع «نيوزويك»، أنّ «أيّ دولة تشارك في العدوان العسكري على اليمن قد تعرّض نفسها للخطر»، وذلك بعد ضربات أمريكية بريطانية استهدفت أهدافاً في اليمن.
ثم استهدفت الصواريخ الإيرانية الأراضي العراقية بأربيل دون أن تفكر بالردع الأمريكي لأنها علمت أنه غير موجود في ظل هذه الإدارة الحالية.
الخلاصة أن هذا ما تجنيه المنطقة مع الأسف من تلك السياسة الأمريكية المترددة والضعيفة والمتذبذبة والمرهونة لحسابات تكتيكية قصيرة المدى -كالانتخابات على سبيل المثال- ووضعها أمام صناع القرار الأمريكي لحسم قرارات تتعلق بالأمن الدولي وتتعلق بالمصالح الأمريكية المعرضة للخطر في ظل غياب استراتيجية ثابتة طويلة المدى.
النتيجة أن الولايات المتحدة الأمريكية بكل تلك القوة العسكرية الهائلة التي تملكها، أضعف من أن تردع مليشيا متخلفة كالحوثي أو مجنوناً كنتنياهو أو إرهابياً كإيران!
نتنياهو لم يحدد إلى الآن أهدافه العسكرية بوضوح، فهو مستمر إلى ما لا نهاية فعلاً، فلا مؤشر واضح للأهداف، ولا رهائن عادوا ولا حماس اختفت ولا حتى أنفاق دمرت، ولأن التوقف يعني نهايته سياسياً وربما حتى الحكم عليه بالسجن، فلا ننتظر منه موقفاً ينهي به هذه الحرب المدمرة، وكلما حددوا له تاريخ لإنهاء الحرب مدده دون اعتبار لحجم الخسائر حتى على إسرائيل.
وحين تحاول هذه الإدارة التدخل لمنع توسيع جبهات القتال، فإن تدخلاتها لا تؤتي ثمارها لا في لبنان ولا في اليمن، بل بالعكس إيران تتمادى ووكلاؤها يتمادون.
ففي حين تدخل الأمريكيون ووجهوا ضربات للحوثيين سواء كان القصد منها الحد من توسع جبهات الحرب أو كان القصد توجيه رسالة تحذيرية أمريكية بريطانية للحوثيين فإن الهدف لم يتحقق بل أن ما حدث هو العكس تماماً، إذ كانت الرسالة أضعف من أنها تؤدي الغرض، فإضافة إلى أنها أبلغت الحوثيين قبلها، فإنها لم تضرب الأهداف المؤثرة التي تعرفها الاستخبارات الأمريكية بدقة، فأمريكا تملك بنكاً للأهداف يصل إلى جميع مصانع الصواريخ والمسيرات ومنصات الإطلاق ومواقع الاجتماعات للحوثي، ومع ذلك اختارت أقل الأهداف تأثيراً على القدرات العسكرية على أساس أنها مجرد رسالة تحذير فقطّ.
والنتيجة أنها لا أضعفت القدرات العسكرية للحوثيين ولا أنهتها، بل أن ضعف الرسالة دفع إيران وحسن نصر الله إلى التحدث باسم الحوثيين والتهديد بغلق باب المندب!!
المندوب الإيراني بالأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، أكد في حديث لموقع «نيوزويك»، أنّ «أيّ دولة تشارك في العدوان العسكري على اليمن قد تعرّض نفسها للخطر»، وذلك بعد ضربات أمريكية بريطانية استهدفت أهدافاً في اليمن.
ثم استهدفت الصواريخ الإيرانية الأراضي العراقية بأربيل دون أن تفكر بالردع الأمريكي لأنها علمت أنه غير موجود في ظل هذه الإدارة الحالية.
الخلاصة أن هذا ما تجنيه المنطقة مع الأسف من تلك السياسة الأمريكية المترددة والضعيفة والمتذبذبة والمرهونة لحسابات تكتيكية قصيرة المدى -كالانتخابات على سبيل المثال- ووضعها أمام صناع القرار الأمريكي لحسم قرارات تتعلق بالأمن الدولي وتتعلق بالمصالح الأمريكية المعرضة للخطر في ظل غياب استراتيجية ثابتة طويلة المدى.
النتيجة أن الولايات المتحدة الأمريكية بكل تلك القوة العسكرية الهائلة التي تملكها، أضعف من أن تردع مليشيا متخلفة كالحوثي أو مجنوناً كنتنياهو أو إرهابياً كإيران!