ثماني أعوام وأنا بعيدة جزئياً عن منبر «الوطن»، وأود أن أوجه شكري للرئيس التنفيذي الأستاذ إبراهيم الحسيني لدعوته الكريمة لي للعودة ثانية للكتابة في بيتي الأول، لكي أستحضر ذكريات جميلة، فقد كنت من ضمن الفريق المؤسس لهذا الصرح، وكان معنا العديد من الكفاءات الوطنية والعربية، فمنهم من رحل عن هذه الدنيا ولكن ترك الأثر الذي لا يمحى، ولن أستطيع خلال هذه السطور أن أذكر الجميع ولكن أتمنى لهم الرحمة والمغفرة وأشكرهم على الأثر الطيب الذي تركوه في هذه الدنيا وعلى رأسهم الأستاذ محمد البنكي أول رئيس تحرير، وتحية عطرة لباقي الفرسان الذين ما زالوا يعملون في المجال ولكن في منابر أخرى في شتى بقاع الأرض.

وقد كان لي مع صفحة «الأمل» لأولي العزم العديد من اللحظات التي لا تنسى والفعاليات التي حفرت في وجداني التقدير والإجلال لهؤلاء الأبطال، ولقد كنت أتمنى ألا تقف هذه الصفحة أبداً، ولكنها ظروف خارجة عن إرداتي، ولكني أتمنى عودتها ثانية في أقرب فرصة.

ومع الظروف التي يمر بها العالم الآن نحتاج جميعاً للتكاتف لمواجهة الجائحة التي اختطفت العديد من الأنفس وتهدد باقي البشر، وسلطت الضوء على قطاعات عدة تحتاج إلى الدعم والمساندة طبقاً لرؤية القيادة الرشيدة وتوجه العالم أجمع، وعلى رأسها التعليم، فالبحرين كانت متفردة ومتقدمة في الاهتمام بالتعليم كما كانت متفردة في احتواء آثار هذه الجائحة وكان للتعليم عن بعد الأثر الفاعل في استمرار الحياة الطبيعية بأكثر صورة ممكنة في ظل الظروف القهرية التي نمر بها، والتي أثمرت عن تقليل الآثار المترتبة على أبنائنا الطلبة، ومر العام الدراسي بسلام ولله الحمد، ولذا علينا أن نرفع القبعة لوزارة التربية والتعليم على المجهود الكبير في تخفيف الأثر السلبي على الطلبة وأولياء الأمور. وعلى رأسها السيد وزير التربية والتعليم د. ماجد النعيمي، وأود أن أدعو الجميع لدعم قطاع التعليم فالقادم ما زال مجهولاً رغم الأمل الذي يحدو البشرية، ولكن أثبتت التجربة أن البحث العلمي ورجال العلم هم الخط الأول لحماية البشر الآن، ولذا وجب على رجال الاقتصاد والبنوك تقديم مزيداً من التسهيلات والدعم في الاستثمار في قطاع التعليم وخصوصاً مجال الطب فنحن نحتاج لفتح العديد من كليات الطب الخاص والقطاعات المتعلقة به، ولن يحدث هذا دون تكاتف الجميع، وللحديث بقية.