أكد الكويتي د. جاسم المطوع وهو قاضٍ شرعي سابق وخبير علاقات أسرية أن التحدي القادم الذي سيواجه الأسرة في الخليج هو مواجهة ثلاث قضايا تتعارض مع كل مفاهيمنا تقوم الآلة الإعلامية الغربية الآن بدعمها والترويج المكثف لها. الفكرة الأولى هي الإسراف في السماح بالحريات وعلى رأسها حرية المعتقد الديني مما يجر إلى الإلحاد والثانية تقبل حرية الخيار الجنسي المؤدي إلى الشذوذ الجنسي والإباحية والثالثة هي جعل تعاطي المخدرات مثل الحشيش خياراً شخصياً لا يعاقب عليه القانون.
وبالفعل يكاد لا يمر مسلسل أو فيلم في نتفلكس - الذي دخل كل بيت - إلا واحتوى على ترويج ظاهر أو مبطن لهذه الأفكار. ولا يكاد ينتج فيلم في هوليوود إلا وكانت إحدى هذه القضايا محوراً جانبياً يساند سرد الأحداث. هذا بالإضافة إلى تغلغل الكتاب و«المثقفين» والإعلاميين الذين يروجون للقضايا الثلاث في أغلب مؤسسات الإعلام الغربي ذات الانتشار الواسع.
ويحث د. المطوع الأسرة على تحصين الأبناء من هذه الأفكار من خلال تعزيز هويتهم الإسلامية وتقريبهم من القرآن والسنة النبوية. وهذا حل معقول وبالإمكان تطبيقه إذا كانت الأسرة واعية وجادة في حماية أبنائها من الترويج الإعلامي الغربي. لكن، أعتقد، أن الأسرة الخليجية الحالية، ليست واعية وليست جادة إطلاقاً في القيام بما هو مطلوب منها.
النماذج على ضعف وليونة الأسرة الخليجية كثيرة وتكاد تكون هي الطاغية، فأكثر الأسر تلقي هذه الأيام بأبنائها في حضن المدارس ذات المناهج الغربية دون تدقيق في مضمون المناهج وما يتم تلقينه لهم في المدارس من أفكار. والملاحظ أن العديد من الأسر تقفز فرحاً أذا بدأ الأبناء في الحديث بلغة غير العربية وترقص وتصفق إذا بدأ الأبناء في التطبع بكل ما هو غربي ورفض كل ما هو عربي. لذلك يبدو أن د.المطوع «ينفخ في جربة مقطوعة».
وشخصياً، لن ألوم الأبناء إذا تبنوا هذه الأفكار وتقبلوها فلايوجد حالياً من يعلمهم ويقنعهم بغير ذلك، لا في بيوتهم ولا في مدارسهم. ولا أستبعد أن نرى جيلاً كاملاً قادماً متمرداً غربي الطابع وأباحي الهوى والفكر خلافاً للحالات المحدودة التي تعايشنا معها طوال السنوات الماضية. المستقبل، سيكون لهذا الجيل المتوقع وحتماً سيكون جيلاً خطراً، سيقلب كل الموازين.
عموماً، الإدارة الأمريكية الجديدة قد تكون أكثر الإدارات دفاعاً عن جزء كبير من هذه الأفكار وقد تصبح «الأب الروحي» لكل من يتبناها عندنا، ويتضح ذلك من خلال التعيينات للمناصب الرسمية التي أعلن عنها قبل أيام.
وبالفعل يكاد لا يمر مسلسل أو فيلم في نتفلكس - الذي دخل كل بيت - إلا واحتوى على ترويج ظاهر أو مبطن لهذه الأفكار. ولا يكاد ينتج فيلم في هوليوود إلا وكانت إحدى هذه القضايا محوراً جانبياً يساند سرد الأحداث. هذا بالإضافة إلى تغلغل الكتاب و«المثقفين» والإعلاميين الذين يروجون للقضايا الثلاث في أغلب مؤسسات الإعلام الغربي ذات الانتشار الواسع.
ويحث د. المطوع الأسرة على تحصين الأبناء من هذه الأفكار من خلال تعزيز هويتهم الإسلامية وتقريبهم من القرآن والسنة النبوية. وهذا حل معقول وبالإمكان تطبيقه إذا كانت الأسرة واعية وجادة في حماية أبنائها من الترويج الإعلامي الغربي. لكن، أعتقد، أن الأسرة الخليجية الحالية، ليست واعية وليست جادة إطلاقاً في القيام بما هو مطلوب منها.
النماذج على ضعف وليونة الأسرة الخليجية كثيرة وتكاد تكون هي الطاغية، فأكثر الأسر تلقي هذه الأيام بأبنائها في حضن المدارس ذات المناهج الغربية دون تدقيق في مضمون المناهج وما يتم تلقينه لهم في المدارس من أفكار. والملاحظ أن العديد من الأسر تقفز فرحاً أذا بدأ الأبناء في الحديث بلغة غير العربية وترقص وتصفق إذا بدأ الأبناء في التطبع بكل ما هو غربي ورفض كل ما هو عربي. لذلك يبدو أن د.المطوع «ينفخ في جربة مقطوعة».
وشخصياً، لن ألوم الأبناء إذا تبنوا هذه الأفكار وتقبلوها فلايوجد حالياً من يعلمهم ويقنعهم بغير ذلك، لا في بيوتهم ولا في مدارسهم. ولا أستبعد أن نرى جيلاً كاملاً قادماً متمرداً غربي الطابع وأباحي الهوى والفكر خلافاً للحالات المحدودة التي تعايشنا معها طوال السنوات الماضية. المستقبل، سيكون لهذا الجيل المتوقع وحتماً سيكون جيلاً خطراً، سيقلب كل الموازين.
عموماً، الإدارة الأمريكية الجديدة قد تكون أكثر الإدارات دفاعاً عن جزء كبير من هذه الأفكار وقد تصبح «الأب الروحي» لكل من يتبناها عندنا، ويتضح ذلك من خلال التعيينات للمناصب الرسمية التي أعلن عنها قبل أيام.