لا تعيش منتخباتنا الوطنية أفضل أحوالها في الفترة الأخيرة، حيث شاهدنا خروجاً متتالياً لمنتخبات الفئات العمرية في جميع الاستحقاقات الآسيوية أو غيرها، وهنا يجب علينا كإعلاميين أن نشعر بالمسؤولية المهنية، وأن نتحدث بكل واقعية، وأن نضع النقاط على الحروف للمصلحة العامة قبل أن تضيع كرتنا أكثر وأكثر في المستقبل،قبل شهر من الآن ودع منتخب الشباب تحت ٢٠ عاماً تصفيات كأس آسيا عندما احتل المركز الثالث في مجموعة سهلة بجانب أوزبكستان والصين تايبيه ونيبال وكمبوديا، واليوم لم يكن حال منتخب الناشئين تحت ١٧ عاماً أفضل، حيث خرج بخفي حنين من مجموعته في التصفيات الآسيوية، والتي ضمت كوريا الجنوبية والصين وبوتان وجزر المالديف، فنظام التصفيات سواء الشباب أو الناشئين ينص على تأهل أول المجموعة، بالإضافة إلى أفضل خمس منتخبات تحتل المركز الثاني، ولم ننجح مع الأسف الشديد في خطف إحدى البطاقات المؤهلة للحدث القاري، كما أن المنتخب الأول متذبذب المستوى، ولم يرضِ الشارع الرياضي حتى الآن في التصفيات المونديالية بعد مرور أربع جولات، فنحن كمحبين ومتابعين لكرة القدم لايسرنا وضع منتخباتنا، ونتألم كثيراً على هذه الإخفاقات والنتائج السلبية المتواصلة، فهناك أسباب يتحملها الجميع كمنظومة رياضية، ومن أهم هذه الأسباب في رأيي غياب الخطة والإستراتيجية لتطوير اللعبة الأشهر في العالم، بالإضافة لعدم الاهتمام بالفئات السنية، وقصور واضح في العمل الإداري بالأندية، وضعف الدعم المادي، وعدم وجود منشآت رياضية حديثة وصحية وعملية، وتدني مستوى البطولات المحلية، وكثرة تغيير الأجهزة الفنية والإدارية في المنتخبات وغيرها من السلبيات الذي يعلم بها المتابع والمشاهد الحقيقي للكرة البحرينية، والتي ساهمت في تراجعنا كثيراً في الاستحاقات جميعهن خلال السنوات الماضية فالأرقام والإحصائيات لا تكذب.
مسج إعلامي
فرحنا كثيراً في عودة الإعلامي القدير والمميز فايز السادة من جديد بعد ظهوره في برنامجه «لهم بصمة» رفقة الأخ العزيز عبدالله بونوفل بعد غياب طويل عن الإعلام؛ بسبب الوعكة الصحية التي مر بها خلال الفترة السابقة، عودة حميدة لرجل محنك ومحبوب من الجميع قدم الكثير من البرامج الرياضية والاجتماعية والوطنية الهادفة والراسخة في الأذهان، ولاشك أن وجوده سيساهم كثيراً في الارتقاء بالإعلام في مملكتنا الحبيبة.