أي متابع لمسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم في هذا الموسم أو مسابقاتنا المحلية بشكل عام يعي جيداً ما يقدمه نادي العاصمة المنامة من مستويات مبهرة وكبيرة كسب من خلالها احترام جميع الجماهير وباختلاف ميولهم وانتمائهم لأي نادٍ آخر.

المنامة ومنذ بداية الموسم يسير بثبات نحو القمة، فقد أعلن عن نفسه وبقوة كمنافس شرس على دوري ناصر بن حمد، فبعد مرور أربع عشرة جولة يحتل الفريق وصافة الترتيب برصيد تسع وعشرين نقطة بفارق خمس نقاط عن الرفاع المتصدر وحامل اللقب، فقد حقق الانتصار في ثماني مواجهات، في المقابل تعادل في خمسة لقاءات، بينما تلقى خسارة وحيدة أمام الرفاع، مع العلم بأن الفريق يعتبر أقوى خط هجوم في الدوري وهذا دليل على قوة الفريق، ومن وجهة نظري فإن الأزرق المنامي سينافس حتى الرمق الأخير من الدوري.

من أسباب نجاح المنظومة في نادي المنامة العمل بهدوء والابتعاد عن الضوضاء الإعلامية والإحترافية في التصريحات من جميع القائمين، وهذا لا شك يبعد الضغوطات ويصب بشكل عام في مصلحة الفريق، بالإضافة لوجود كوادر على مستوى عال من الفكر الرياضي يتقدمهم رئيس مجلس الإدارة السيد يوسف زمان، ونائبه علي الأنصاري، وأمين السر العام الأخ عبدالله عاشور، ورئيس جهاز الفريق والمتمثل في أحمد جواهري وعلي قمبر، فكل هؤلاء يعملون بمهنية عالية من أجل الارتقاء بالنادي، ويجب أن لا ننسى الجهاز الفني بقيادة المدرب السوري المميز هيثم جطل ومساعده عيسى بهرام الذين أضافوا الكثير للفريق، ووجود توليفة من اللاعبين المميزين على رأسهم متصدر هدافي دوري ناصر بن حمد المهاجم مهدي عبدالجبار وإبراهيم الختال ومهدي عبداللطيف وأحمد نبيل والكابيتانو عيسى موسى، فضلاً عن المحترفين السوريين الدوليين وهم محمد فارس وورد السلامة وعمرو جنيات ومحمد الحلاق، ناهيك عن توافر بعض اللاعبين المميزين والمستقطبين من شركة طموح وغيرهم من اللاعبين.

تبقى هناك أربع مباريات بمجمل اثنتي عشرة نقطة على أرضية الملعب ويسعى المنامة في عدم التفريط في أي نقطة من هذه المواجهات مع انتظار تعثر الرفاع من أجل تحقيق حلم طال انتظاره والفوز بأول لقب دوري في تاريخ النادي.

مسج إعلامي

يخوض منتخبنا الوطني ثلاث مباريات دولية ودية في «يوم الفيفا» خلال الشهر الحالي أمام كل من الهند وبوروندي وبيلاروسيا، وكما تحدثت في الكثير من مقالاتي السابقة بأن الفوز في هذه المباريات مهم جداً من أجل تحسين التصنيف الدولي للأحمر البحريني وهذا هو الأهم خلال هذه الفترة، لتجنب الوقوع في مجموعات قوية خلال الاستحقاقات المقبلة.