أحب أن أنقل إليكم قصة معاناة المعاقين مع التوظيف؛ لأني واحد منهم.

بعد معاناة البحث عن وظيفة عملت في أحد المستشفيات ولكن في فترة كورونا للأسف خسرت الوظيفة لأسباب خارجة عن الإرادة.

مع كل الامتيازات التي تقدمها الحكومة مشكورة وسعيها المتواصل في مساعدة الأشخاص من ذوي الإعاقة للحصول على وظيفة مناسبة، فإن المعاناة في البحث عن وظيفة استمرت وأهم سبب لرفضي من قبل الشركات هو الإعاقة التي لم تكن عائقاً عن العمل من قبل، أما السبب الثاني فهو أني أحمل شهادة البكالوريوس وشهادات احترافية وخبرة، فأنا حاصل على بكالوريوس في نظم المعلومات الإدارية وحاصل على شهادة احترافية في التسويق الإلكتروني، وللأسف بدل أن تكون تلك نقطة قوة لي أصبحت الحاجز بيني وبين الحصول على وظيفة، وخاصة أن بعض الشركات تستغل المعاقين غير الحاصلين على شهادات لتدفع لهم أقل راتب ممكن وتحصل الشركة على نفس مميزات الممنوحة لها من قبل الحكومة عند تعيين معاقين سواء كان الموظف من حملة الشهادات العليا أو لا.



وفي لحظة يأس أصبحت فكرة الذهاب إلى الخارج والدول الأوروبية تراودني، حيث توجد قوانين توظيف للمعاقين صارمة في الشركات.

ولكن قبل أن أتخذ القرار النهائي تلقيت اتصالاً من عيادة InTouch للحضور إلى مقابلة عمل، وعندما ذهبت إلى هناك وتمت المقابلة الأولى تبتعها الثانية والثالثة، وافقوا على أن أحصل على الوظيفة وفي اليوم الأول تم إعطائي اللوائح والقوانين وفوجئت بأن عندهم قوانين صارمة لتوظيف وإعطاء الفرص للأشخاص من ذوي الإعاقة، مع توفير كل المستلزمات التي تسهل عمل المعاق، وفعلاً تم توفير كل شيء أحتاجه لتأدية عملي مع إعطائي كامل الحقوق كموظف من ذوي الإعاقة تشمل ساعتي الراحة، وأحب أن أشكرهم على هذا وعلى الأمل الذي أعطوني إياه. علما أن صاحبة العيادة هي الدكتورة أيمي كندية الأصل ولكنها ملتزمة بقوانين مملكة البحرين في مجال توظيف المعاقين.

وسؤالي للشركات التي ترفض توظيف المعاقين لماذا لا يتم توظيف الأشخاص من ذوي الإعاقة؟

وهل يجب أن تكون هناك حاجة للإجبار بصرامة لتطبيق القوانين التي تحتم على الشركات توظيف المعاقين وإعطاءهم الفرصة للعمل والإبداع؟