مع تداخل الشركات والأعمال والحاجة لإتقان أكثر من لغة لضمان الحصول على فرص في سوق العمل، وقع البعض في خطأ فادح بتهميش تعلم اللغة العربية وإتقانها في مقابل التركيز على تعلم الإنجليزية فقط.

ونجد أن لغة الحوار والنقاش في بعض الفعاليات والبرامج تكون بالإنجليزية بالرغم أن جميع المشاركين فيها هم من المتكلمين بالعربية!! ومن يتكلم بالعربية أو يشارك بها يُنظر له بنطرة استغراب، وكأن التحدث بالإنجليزية وإتقانها علامة الرقي والتقدم الوحيدة لا غيرها.

إضافة لفئة من الآباء والأمهات ممن يتكلمون مع أطفالهم بالبيت بالإنجليزية، وينتقون لهم المؤسسات التعليمية التي تركز على ذلك، وفي المقابل يتم تهميش اللغة العربية حتى يصل الأبناء للمرحلة الجامعية وهم يتكلمون بلغتهم الأم بتكسير وأخطاء فادحة، ولا يُحسنون حتى قراءة المصحف أو الصحف اليومية!!



والنتيجة هو جيل لا يهتم بضبط وإتقان العربية، ولسانه طليقٌ بغيرها!!

العربية هي هويتنا، هي أصلنا ولساننا الذي ينبغي لنا الافتخار به.

وهي لغة أعظم كتاب أنزله الله على وجه الأرض، وبعث بها محمداً صلى الله عليه وسلم ليُخاطب بها الناس كافة.

العربية تتسع لكل العلوم، والخلل فينا في إهمالها والسماح للغير بتهميشها وإبعادها حتى صار تعليمها وتعلمها من أصعب الأمور.

فيا أيها الشباب تعلموا العربية وافتخروا وتكلموا بها، ولنعمل على إعادتها للعالمية كما كانت لغة العلوم والمعارف والاختراعات في ما مضى.

لا أقول لكم اتركوا تعلم باقي اللغات، كلّا، تعلموها وأتقنوها، ولكن لا تُفَرِّطوا في لغتكم الأم وفي الافتخار بها.