مع اقترابنا لخط النهاية في عامنا الدراسي مع أبنائنا جاءت الامتحانات تطرق الأبواب لتضعنا تحت ضغط شديد وحالة حرجة من التوتر والتشنجات.

نعم.. إنها نهاية العام الدراسي وليست نهاية العالم، فمن يراها بعين الأمل والإيجابية سيكون من أسعد الناس فالامتحانات من أفضل الفرص التربوية التي تساعدنا على تدريب أبنائنا على تحمل المسؤولية ومواجهة مصاعب الحياة، كذلك الاختبارات تعد من أفضل الفرص التي تساعد أبناءنا على تقييم مستواهم التحصيلي وجهودهم طوال العام الدراسي واكتشاف نقاط قوتهم وضعفهم التي ستجعل منهم مسؤولين عن إصلاح أنفسهم فيكونون أفضل نسخة من أنفسهم.

لا يمكن لأحد أن ينكر بأن هذه الفترة من أكثر الفترات إزعاجاً للأهل لما قد تسببه من قلق وتوتر لكن الذي يجب أن نتيقن منه تماماً بأن هذه الفترة ستمر كحال بقية الأيام ولهذا يجب أن لا ندعها تمر دون أن نستفيد منها أقصى استفادة في تربيتنا لأبنائنا، وفي هذا المقال سنذكر مجموعة من الأمور التي ينبغي أن نحرص عليها، وأخرى يجب الحذر منها والابتعاد.



- احرص على الوصفة السحرية التي تحتوي على الهدوء والتواصل الدائم مع أبنائك مع الكثير من العاطفة والحنان التي سينتشر أثرها على جميع أفراد الأسرة.

- احرص على بث روح الحماس ورفع المعنويات مع إقناع الأبناء بأهمية النظر للامتحانات بأنها مرحلة مهمة تأتي بعد الجد والاجتهاد طوال العام الدراسي.

- احرص على نشر السعادة والضحك ولا تقلل من أهميتهم خصوصاً وقت الدراسة فكلما شعر ابنك معك بالراحة استطعت أن تشحن طاقته وذهنه بالحيوية فتتضاعف جهوده وترتقي بإنتاجيته للأفضل.

- احرص على التأكيد لأبنائك بمدى حبك لهم وتقبلك لكل ما سيحصلون عليه من نتائج ما دامت تعبر عن جهودهم ودرجاتهم الحقيقية، وأكد لهم بأنكم ستعملون معاً على تقوية جوانب الضعف في السنوات القادمة بإذن الله.

- احذر كل الحذر من الصراخ والعصبية لما لهما من آثار سلبية على تركيز الطفل وصحته النفسية، مع الابتعاد قدر الإمكان عن المشاكل الأسرية التي تجعل من الابن يذهب للمدرسة مكبلاً بالهموم مشتت التفكير.

- احذر من الاستهزاء بقدرات ابنك والنقد الهدام لكل ما يقوم الابن به من سلوكيات في هذه الفترة لما له من آثار سلبية على ثقة الطفل بنفسه وأدائه في الاختبارات.

- احذر من المقارنة بين طفلك وبين أي شخص آخر حتى لو كانوا إخوته، فالمقارنة تشعر الطفل بالعجز والضغط النفسي وبذلك تتشكل لديه قناعة بأنها مهما بذل من جهود لن يصبح أفضل.

- احذر من جلسة التحقيق بعد انتهاء الطفل من الاختبار "كم عدد الأسئلة؟ - صعب أو سهل؟... إلخ" واستبدلها بسؤال ابنك عن أحواله وماذا يحتاج لكي يصبح أفضل؟

همست أس:

سينتهي كل شيء قريباً.. لذلك احرص على أن تكون مصدر الأمان لابنك، أخبره بأن وراء كل تعب راحة و كل الجهود التي سيبذلها ستكلل بالنجاح والتميز بإذن الله.

عائشة حمد أحمد البوعينين – مدرب تربوي وكوتش أخصائي سعادة ومرشد أسري

@AOS.TIPS