عائشة البوعينين - مدرب تربوي وكوتش أخصائي سعادة ومرشد أسري




الابن الهش، هو ذلك الابن الذي يواجه تحديات في التعامل مع الضغوط الحياتية وهو أكثر فرد من الأسرة قد يتعرض للقلق والتوتر والانهيار. يشتكي الجميع من حساسيته الزائدة للتغييرات في البيئة المحيطة به فتراه يواجه الصعوبات في التكيف مع المواقف الجديدة والضغوط الاجتماعية والمدرسية.


التغافل عن مثل هذا الوضع في حياة الابن، قد يؤدي إلى عواقب وخيمة فتتأثر علاقاته الاجتماعية فيظهر انعزال أو صعوبة في التواصل والتفاعل مع الآخرين بسبب افتقاره للمرونة العاطفية، كذلك ثقته بنفسه منخفضة فيما يتعلق بمهاراته وقدراته فيكون كثير التردد في تجربة أشياء جديدة. الهشاشة النفسية تأثيرها واضح على الأداء الأكاديمي للأبناء بسبب القلق والتوتر الدائم مما يجعلهم يعانون صعوبات في التركيز والانتباه وتنظيم الوقت فينعكس بشكل سلبي على تحصيلهم الدراسي، لذلك من المهم أن ندرك خطورة هذا الأمر ونقدم الرعاية والدعم اللازم لهم لتعزيز الصلابة النفسية لديهم من خلال الاستماع الفعّال والاهتمام بمشاعرهم ومخاوفهم دون التقليل من ذلك الشأن، مع الحرص الدائم على تنمية مهارة الأبناء في التحكم بمشاعرهم وتدريبهم على إدارتها بتقنيات الفضفضة والتنفيس الصحيح وممارسة الرياضة لمساعدته في التخفيف من التوتر، مع ضرورة توفير بيئة مستقرة داعمة يتوفر من خلالها فرصة التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الأصدقاء والعائلة بأمان وأريحية كذلك بيئة المنزل لا بد أن يعيش فيها الأبناء بنظام وروتين يمنحهم مساحة مريحة تخفف عنهم وطأة ضغوط الحياة.

همسة أُسّ

من الضروري التعامل مع الهشاشة النفسية لدى الأبناء بجدية واهتمام لما لها من عميق الأثر في حياتهم العاطفية والأكاديمية والاجتماعية.