عباس المغني

بدأ مواطنون رحلة البحث عن الأوراق النقدية من فئة نصف دينار، وذلك استعداداً لعيد الفطر المبارك والذي فيه يتم توزيع النقود على الأطفال.

وقال حسن يوسف: "دائماً كل عام أنا أتولى مهمة توفير الأوراق النقدية من فئة النصف دينار لأمي وإخواني وأخواتي، بمبلغ إجمالي 600 دينار، حيث يحتاج كل واحد منا 40 ديناراً، باستثناء أمي وأخي الأكبر فيحتاجان ضعف المبلغ، وذلك لتوزيعها على أطفال العائلة والجيران في أول أيام عيد الفطر المجيد".



وأضاف: "ذهبت لأربعة بنوك للحصول على 600 دينار من فئة النصف دينار، ولكن للأسف البنك الأول حصلت منه على 30 ديناراً، والبنك الثاني حصلت منه على 20 ديناراً، والبنك الثالث لم أحصل منه على شيء، والبنك الرابع حصلت منه على 100 دينار من فئة النصف دينار".

وتابع: "تحتاج الذهاب للبنوك 4 أيام متواصلة حتى تتمكن من تجميع مبلغ 600 دينار من فئة النصف الدينار، في كل يوم مبلغ حتى يكتمل".

وعن سبب عدم انتظار طرح أوراق نقدية جديدة قبل ثلاثة أيام من العيد، قال: "من تجاربي السابقة، من الصعب الحصول على أوراق نقدية جديدة من فئة النصف دينار، حيث يكون هناك ضغط شديد جداً عن طرحها قبل 3 أيام من العيد".

من جهته، قال حسين منصور: "ذهبت لفرع أحد أكبر البنوك في مدينة عيسى، وطلبت مبلغ 400 دينار من فئة نصف دينار، واعتذر موظف البنك لنفاد الورقة النقدية من فئة النصف دينار، فتوجهت إلى مكتب مدير الفرع، وطلبت منه توفير المبلغ، فاعتذر، وقال لي إنه يطلب كميات، ولكن ما يتم توفيره للفرع بحدود 400 و500 دينار من فئة النصف دينار، وهذه الكمية تنفد بسرعة".

وقال: "نصحني أحد الأصدقاء بالتوجه إلى إحدى محطات وقود السيارات للحصول على الأوراق النقدية من فئة النصف دينار، ولكن محطات وقود السيارة تصرف لك المبلغ إذا كان لديك معرفة بالمسؤولين".

وعن سبب صرف أوراق نقدية قديمة من فئة النصف دينار، قال: "حصولي على أوراق نقدية قديمة أكثر ضماناً من انتظار أوراق نقدية جديدة، حيث تكون هناك طوابير طويلة أمام البنك عند طرحها، وعندما يحين دورك يمكن ألا تجد ورقة واحدة لأنها نفدت، ولهذا أفضّل اقتناء الأوراق النقدية من الآن حتى لو كانت قديمة".