* «ISACA» منظمة عالمية تهتم بإدارة المعلومات والمراقبة والأمن والتدقيق

* شهادات احترافية معتمدة في تدقيق نظم المعلومات والإدارة والمخاطر والضبط

* تخريج 400 شخص في 10 أعوام بمختلف تخصصات أمن البيانات



* استفادة 700 مهني وجامعي من دعم «تمكين»..


وليد صبري

كشف رئيس الجمعية الدولية لتدقيق وضبط نظم المعلومات، فرع البحرين، «ISACA»، د. مازن علي، عن أن «حجم الإنفاق العالمي على حلول الأمن السيبراني خلال الفترة من عام 2021 إلى عام 2025 قد يصل إلى 1.75 تريليون دولار أمريكي، والذي يعكس تركيز المعاملات المالية للحكومات والمؤسسات والأفراد باستخدام تقنية المعلومات»، كاشفاً عن أن «الجمعية بصدد تنظيم مؤتمر إقليمي، في عدد من مجالات تقنية المعلومات».

وأضاف في لقاء مع «الوطن» أن «الجمعية تقدم عدداً من الشهادات الاحترافية، مثل شهادة مدقق نظم معلومات معتمد، ومدير أمن معلومات معتمد، وخبير مخاطر وضبط نظم معلومات معتمد، إلى جانب شهادة خبير حوكمة نظم معلومات معتمد»، لافتاً إلى أن «الجمعية تنظم ورشاً وبرامج تأهيلية للشهادات الاحترافية المقدمة من قبل الجمعية الدولية وهذه البرامج مدعومة من خلال برامج صندوق العمل «تمكين» لتأهيل الكوادر البحرينية ويتم تنظيم هذه البرامج بالتعاون مع معهد البحرين للدراسات المالية والمصرفية «BIBF».

ونوه د. علي إلى «استفادة أكثر من 700 مهني وطالب جامعة من البرامج المدعومة من قبل «تمكين»، وإلى نص اللقاء:

هل من نبذة عن خدمات الجمعية؟

- منذ إنشائها في عام 2009، دأبت الجمعية الدولية لتدقيق وضبط نظم المعلومات - ISACA، على تقديم عدد من الخدمات التي تخص الأعضاء والمجتمع ومن ضمنها تنظيم فعاليات تعليمية في مجالات مختلفة، من ضمنها تدقيق وأمن وحوكمة نظم المعلومات بهدف تزويد الأعضاء بالمهارات اللازمة ليتمكنوا من أداء مهام أعمالهم بجودة ودقة عاليتين، وكذلك ليتمكنوا من الالتزام بالساعات التدريبية السنوية المطلوبة من قبل الجمعية الدولية ليحتفظوا بالشهادات التي حازوها كجزء من الاعتمادية كخبراء في مجالات عملهم. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الجمعية بتنظيم عدد من المحاضرات والندوات المتخصصة والتي يستفيد منها الموظفون والمهنيون في مجالات عمل الجمعية وكذلك تنظيم برامج تهم فئات مختلفة من المجتمع، ومن ضمنها مبادرة دعم المرأة في المواقع القيادية في المؤسسات. كما تقوم الجمعية بتنظيم ورش وبرامج تأهيلية للشهادات الاحترافية المقدمة من قبل الجمعية الدولية وهذه البرامج مدعومة من خلال برامج صندوق العمل «تمكين» لتأهيل الكوادر البحرينية ويتم تنظيم هذه البرامج بالتعاون مع معهد البحرين للدراسات المالية والمصرفية «BIBF».

كم عدد المستفيدين من الجمعية؟

- يستفيد من الجمعية عدد كبير من المهتمين والخبراء وطلبة الجامعات والمتخصصين في برامج تقنية المعلومات، حيث يستفيد سنوياً أعضاء الجمعية والبالغ عددهم قرابة 300 عضو من البرامج والورش والمحاضرات ناهيك عن استفادة أكثر من 700 مهني وطالب جامعة من البرامج المدعومة من قبل صندوق العمل «تمكين»، بالإضافة إلى المحاضرات والورش التي تنظمها الجمعية للأعضاء والمهتمين. وتعد الجمعية من المنظمات العالمية الرائدة في العالم لحوكمة تكنولوجيا المعلومات وأمن المعلومات، حيث قامت الجميع -فرع البحرين- بتخريج ما بين 300 و400 شخص خلال الأعوام العشرة الماضية في مختلف التخصصات المتعلقة بأمن البيانات. ومنذ إنشائها، أصبحت ISACA منظمة عالمية تعمل على تحديد وتيرة إدارة المعلومات والمراقبة والأمن ومتخصصي التدقيق.

ما أبرز الخطط الإستراتيجية للجمعية خلال المرحلة المقبلة؟

- تهدف الجمعية إلى تعزيز الثقة والاستفادة من تقنية المعلومات، حيث تعتمد الخطة الإستراتيجية للجمعية على استقصاء آراء وتوقعات أصحاب المصلحة كمديري تقنية المعلومات وأمن المعلومات والمديرين التجاريين من خلال عقد جلسات تشاورية للوصول إلى أهم المهارات المطلوبة في سوق العمل والتقنيات اللازمة لأداء الأعمال، ومدى تأثير التحولات الرقمية على بيئة العمل، مثال على ذلك الانتقال إلى الحوسبة السحابية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، حتى تتمكن الجمعية من صياغة خطة عمل مبنية على هذه المعطيات ليتمكن العاملون في موقع العمل، وكذلك الباحثون على العمل من إتقان المهارات الضرورية لرفع مستواهم وزيادة الإنتاجية ويكون أداؤهم ذا فائدة لأصحاب الأعمال. وفي هذا الصدد تعتزم الجمعية تنظيم برامج توعوية تشمل جميع الفئات في المجتمع لمخاطر استخدام التقنية وخصوصاً فيما يتعلق بالحفاظ على سرية المعاملات المالية وكيفية الحد من التعرض للخداع التقني. وتعتزم الجمعية تنظيم مؤتمر إقليمي، في عدد من مجالات تقنية المعلومات. كما تقوم الجمعية، بتقديم عدد من الشهادات الاحترافية، مثل شهادة مدقق نظم معلومات معتمد، ومدير أمن معلومات معتمد، وخبير مخاطر وضبط نظم معلومات معتمد، إلى جانب شهادة خبير حوكمة نظم معلومات معتمد. وتستمر الجمعية في تقديم خدماتها لتطوير مهارات أعضائها والعاملين في المجالات ذات العلاقة بتقنية المعلومات والتطورات التكنولوجية.

ما أبرز الاتفاقيات التي أبرمتها الجمعية مؤخراً؟ وما مدى الاستفادة منها؟

- أبرمت الجمعية مؤخراً اتفاقية مع معهد البحرين للدراسات المالية والمصرفية للتنظيم المشترك للبرامج والشهادات الاحترافية والتي تؤهل الحائزين على هذه الشهادات من التأهل لشغل وظائف قيادية أو الترقية في مجال العمل كمدقق نظم المعلومات ومدير أمن المعلومات ومحلل مخاطر تقنية وخبير حوكمة نظم معلومات معتمد. وبإمكان طلبة الجامعات الاستفادة منها لتأهيلهم وتوفير فرصة أكبر للتوظيف أمامهم.

ما الجديد الذي تقدمه الجمعية في مجالات تقنية المعلومات؟

- تقوم الجمعية باستمرار، بتطوير خدماتها للأعضاء والمجتمع في مختلف مجالات التقنية ومن ضمنها إبلاغ الأعضاء عن أحدث الإصدارات من كتب وبحوث ونشرات دورية يتم إصدارها من قبل الجمعية الدولية وعقد جلسات حوارية في المواضيع ذات الأهمية من ضمنها الأمن السيراني والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والتي لها قبول لدى شرائح المختلفة في المجتمع كالأفراد والمؤسسات المالية والتقنية، بالإضافة إلى دوائر الحكومة المعنية بتطوير نظم المعلومات.

ما أبرز المبادرات التوعوية التي بصدد أن تطلقها الجمعية لمواجهة التهديدات المتعلقة بالأمن السيبراني للأفراد والمؤسسات؟

- تعتزم الجمعية طرح عدد من البرامج التوعوية والتي هدفها رفع مستوى الوعي لدى الأفراد والمؤسسات التي تعتمد على الشبكات الموصولة بالإنترنت، وبالأخص فيما يتعلق بالمعاملات المالية بهدف حماية معلوماتهم من الاختراقات الإلكترونية من قبل قراصنة شبكات الإنترنت، وخصوصاً أن الأفراد هم الحلقة الأضعف في الاختراق والتعرض لخسائر جمة جراء تلك الجرائم الإلكترونية. كما تسعى الجمعية لتكثيف الدورات التدريبية التي تقدمها، حول كيفية التعامل الاستباقي من الهجمات الإلكترونية التي باتت تنتشر بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وخاصة أن الجمعية أصبحت شريكاً حقيقياً لمؤسسات المجتمع المدني، وذلك نظراً إلى خبراتها الطويلة خلال السنوات الماضية وفهمها العميق لمعطيات السوق. وقد تبنت الجمعية دعم العنصر النسائي ضمن خطتها لتشجيع دخولهن في مجال تقنية المعلومات، وعليه فقد بدأت الجمعية في وضع خطة عمل بمسمى القيادات التقنية النسوية وبدءاً فقد تم زيادة العنصر النسائي في مجلس إدارة الجمعية من عضو إلى 3 عضوات.

كم يبلغ حجم الإنفاق العالمي على حلول الأمن السيبراني؟

- بحسب التقديرات المتوافرة، فإن حجم الإنفاق العالمي على حلول الأمن السيبراني خلال الفترة من عام 2021 إلى عام 2025 يصل إلى 1.75 تريليون دولار أمريكي والذي يعكس تركيز المعاملات المالية للحكومات والمؤسسات والأفراد باستخدام تقنية المعلومات. كما توقعت مؤسسة البيانات الدولية أن يصل حجم الإنفاق العالمي على حلول الأمن السيبراني إلى نحو 144 مليار دولار في العام 2022، بعد أن استجابت حكومات دول العالم إلى التهديد السيبراني المتزايد، كما أشارت بيانات عالمية إلى أن خسائر الجرائم السيبرانية والهجمات الإلكترونية حول العالم تقدر بنحو 10.5 تريليونات دولار بحلول عام 2025، الأمر الذي يتطلب تكثيف عمليات الرقابة لمواجهة أي تهديد محتمل مستقبلاً. وأوضحت الدراسات أن الهجمات الإلكترونية ارتفعت حول العالم من 20% في عام 2019 إلى 37% خلال جائحة كورونا، فيما تعرض نصف مليون شخص حول العالم للاختراق خلال شهر مايو 2022 فقط، بناء على بيانات نشرتها شركة ديلويت، حيث تم معظم تلك الهجمات خلال عمل الموظفين عن بعد.

كيف ترون مبادرات البحرين في مجال الأمن السيبراني؟

- دأبت مملكة البحرين على الاستفادة من التطور التقني وأضحت البحرين سباقة في دمج المناهج التقنية ضمن مناهج وزارة التربية والتعليم باستحداث مدارس المستقبل والمبنية على تعزيز البرامج التعليمية بمواد وبرامج تقنية في المراحل الأولى للطلبة وكذلك حازت مملكة البحرين عدداً من الجوائز على مستوى العالم والقارة والشرق الأوسط في «الحكومة الإلكترونية». ونؤكد أن مبادرات مملكة البحرين متميزة وسباقة في مجال الأمن السيبراني، حيث صدر المرسوم الملكي السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه رقم «65» لسنة 2017، بإنشاء المركز الوطني للأمن السيبراني. ونشير أيضاً إلى خطوة صندوق العمل «تمكين» مؤخراً المتعلقة بتوقيع اتفاقية مع شركة «بيون سايبر» لتوفير فرص التوظيف والتدريب على رأس العمل للكوادر الوطنية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، بالإضافة إلى التعاون القائم بين برنامج مكافحة العنف والإدمان «معاً» والمركز الوطني للأمن السيبراني لتنفيذ الدروس وإدراجها ضمن الآلية الأساسية لتطبيق المناهج بجميع المراحل الدراسية خلال العام الدراسي 2022-2023.