وليد صبري




* "اللوبس" ثاني أكثر الأمراض الروماتيزمية انتشاراً بعد الروماتويد


* العامل الجيني او البيئي وراء الإصابة بالمرض

* تعذر تشخيص المرض لتشابهه مع أمراض روماتيزمية مناعية أخرى

* معدل الإصابة بـ"اللوبس" أعلى لدى السيدات من الرجال

* الفئة العمرية من 15 - 45 عاماً الأكثر إصابة بالمرض

* الإرهاق والأنيميا وجلطات الساق أبرز أعراض "الذئبة الحمراء"

* إهمال تشخيص وعلاج "الذئبة الحمراء" يؤدي لتدهور صحة المريض

* السكتة الدماغية والتهاب جدار القلب والكلى والجلطات أبرز الأعراض

* تحديد العلاج بعد التقييم الإكلينيكي ونتائج التحاليل للمريض

* تأخر التشخيص والعلاج يسبب مضاعفات خطيرة للمريض

كشفت استشاري الأمراض الروماتزمية وهشاشة العظام د. سحر سعد عن أن "إهمال علاج مرض الذئبة الحمراء أو "اللوبس"، قد يؤدي إلى الوفاة"، موضحة أنه "يعد ثاني أكثر الأمراض الروماتيزمية انتشاراً بعد مرض الروماتويد"، مشيرة إلى أن "سبب الإصابة بالمرض قد يكون عاملاً جينياً أو نتيجة عوامل بيئية، بينما يتسبب إهمال التشخيص والعلاج في مضاعفات صحية خطيرة لدى المريض ربما تتمثل في الإصابة بالسكتة الدماغية أو التهاب جدار القلب".

وأضافت في تصريحات لـ"الوطن" أن "مرض الذئبة الحمراء، ناتج عن مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا أعضاء معينة بالجسم مثل الكلى والرئة، والجهاز العصبي، والمفاصل، والجلد والأوعية الدموية"، مشددة على "ضرورة المتابعة مع طبيب الروماتيزم من أجل سرعة التشخيص وبدء العلاج لتجنب تطور المرض وزيادة نشاطه الذي يؤدي إلى مضاعفات قد لا تحمد عقباها".

وقالت د. سحر سعد إن "مرض الذئبة الحمراء يعد ثاني أكثر الأمراض الروماتزمية انتشاراً بعد مرض الروماتويد، ومعدل الإصابه به في الولايات المتحدة الأمريكية يتراوح ما بين 20 - 150 حالة ما بين كل 100 ألف شخص، أما في دول الخليج والدول العربية ودوّل الخليج، فقد كشفت بعض الدراسات أن معدل الإصابه به في الجنس العربي أعلى من الجنس القوقازي".

وذكرت أن "الذئبة الحمراء مرض ناتج عن مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا أعضاء معينة بالجسم مثل الكلى، والرئة، والجهاز العصبي، والمفاصل، والجلد، والأوعية الدموية".

وأشارت د. سحر سعد إلى أن "الذئبة الحمراء من الأمراض التى يتعذر تشخيصها فى بعض الأحيان وخاصة عند بدء ظهور الأعراض نظراً لتشابه المرض مع أمراض روماتيزمية مناعية أخرى".

وفي رد على سؤال حول أسباب الإصابة بالمرض، أفادت بأن "سبب المرض عامل جينى وعوامل بيئية بالإضافة إلى أن هناك بعض الأشياء التي تحفز الجهاز المناعي على ظهور الأعراض مثل التعرض المباشر للشمس أو الإصابة بعدوى فيروسية، وأيضاً استخدام بعض العقاقير مثل بعض أدوية الصرع، وأدوية الضغط، وبعض العقاقير البيولوجية وهذا النوع يتم الشفاء منه بعد التوقف عن استخدام العقار المسبب للمرض".

ولفتت د. سحر سعد إلى أن "معدل الإصابة بمرض اللوبس بين السيدات أعلى من الرجال، وأكثر فئة معرضة للإصابه بالمرض هي الفئة العمرية ما بين 15 عاماً و45 عاماً، كما أنه أكثر انتشاراً بين الأفروأمريكان والهيسبانك والجنس الآسيوي".

وفيما يتعلق بأعراض الإصابة بالمرض، أفادت بأن "أول علاماته هو الإحساس بالإرهاق الشديد، والتعب، وآلام المفاصل، وأحياناً تورمها، وظهور الطفح الجلدي على الوجنتين والأنف، وأحياناً على الجسم، وسقوط الشعر، والأنيميا، وأحياناً مشاكل ناتجة عن تجلط الدم مثل الإجهاض المتكرر والإصابة بجلطات بالساق أو بالرئة".

ونوهت إلى أن "تشخيص اللوبس أو الذئبة الحمراء يتم من معرفة تاريخ المرض والفحص السريري وعمل التحاليل خاصة بالأمراض الروماتزمية المناعية والأشعات اللازمة"، لافتة إلى أن "التشخيص المبكر مهم جداً، واستخدام البروتوكول العلاجي المناسب للحالة يساعد على السيطرة على نشاط المرض في البدايات، لأن تأخر التشخيص والعلاج يسبب مضاعفات خطيرة

ولها تأثير سلبي على المريض ناتجة عن تطور المرض".

وقالت إن أبرز "المضاعفات هي الجلطات، والإصابة بالسكتة الدماغية، والتهاب جدار القلب، أو التهاب الكلى".

وحذرت من أن "إهمال العلاج قد يؤدي إلى الوفاة"، مضيفة "الكثيرون يسألون هل الذئبة الحمراء مرض خطير ويمكن أن يؤدي للوفاة؟ والإجابة أن هذا وارد حدوثه في الحالات التي تأخرت في طلب العلاج أو أن العلاج لم يكن مناسباً لمدى تطور المرض ولذلك لم يقلل أو يُحد من نشاط المرض".

وتابعت أنه "قديماً كان معدل الوفيات بمرض اللوبس أعلى نظراً لعدم وجود عقاقير فعاله للعلاج وكان العقار الوحيد هو عقار الكورتيزون، وكان يستخدم بجرعات عالية ولفترات طويلة وهذا لا يحدث في الوقت الحالي مع التطور العلمي وتوفر عقاقير مختلفة وفعالة تحد من نشاط المرض".

وذكرت أن "العلاج يتم بعد التقييم الإكلينيكي لحالة المريض ونتائج التحاليل، حيث تم تحديد نوع العقار المناسب والعقاقير المستخدمة منها الأدويه المضادة للالتهاب غير الاسترويدية والأدوية المثبطة للمناعة وحديثاً الأدوية البيولوجية وأيضاً عقار الكورتيزون في بعض الحالات".

ونوهت إلى أن "الثقافة الصحيه مهمة وإذا لاحظت أنك تعاني من أحد الأعراض المذكوره أعلاه استشر طبيب الروماتيزم لسرعة التشخيص وبدء العلاج لتجنب تطور المرض وزيادة نشاطه الذي يؤدي إلى مضاعفات خطيرة".