وليد صبري




* الاحتفال باليوم العالمي للمرض ومرور قرن على اختراع الإنسولين


* د. عبدالوهاب محمد: تكلفة باهظة لعلاج مريض السكري

* د. جليلة السيد: مراكز الرعاية الصحية الأولية تتبنى أفضل البروتوكولات الطبية

* د. حنان حميدان: البحرين بين الدول الأكثر إصابة بالسكري عالمياً

* د. أحمد مجدي: ضرورة تعاون المؤسسات الطبية حول العالم للسيطرة على السكري

كشفت استشارية طب العائلة، ورئيس عيادات السكري المركزية، في مراكز الرعاية الصحية الأولية، بوزارة الصحة، د. حنان حميدان، في تصريحات خاصة لـ"الوطن" عن أن "نسبة الإصابة بمرض السكري في البحرين تصل إلى 15%"، في أحدث إحصائية تتعلق بمرض السكري، تصدر من جهة حكومية، مشددة على "ضرورة زيادة التوعية بأخطار مرض السكري، وفي ذات الوقت، لابد من التعرف على آخر الأبحاث والتقارير الطبية المتعلقة بالعلاجات الجديدة للمرض"، منوهة إلى أن "البحرين من الدول التي تسجل نسب إصابة كبيرة بالمرض على مستوى العالم".

وأضافت على هامش "مؤتمر احتفالية اليوم العالمي للسكري"، والذي عقد أمس تحت رعاية رئيس مجلس أمناء الرعاية الصحية الأولية، د. عبدالوهاب محمد عبدالوهاب، في فندق دبلومات راديسون بلو ريزيدنس، أن "المؤتمر يسلط الضوء على المضاعفات التي يتعرض لها مريض السكري، والاهتمام بجوانب الصحة المختلفة لمريض السكري، خاصة صحة الفم والأسنان، كما أننا حرصنا على استعراض آليات تقديم الخدمات الطبية لمرضى السكري ودور العيادات المركزية في هذا الشأن".

وقالت إن "نخبة من كوادر الرعاية الصحية الأولية المختصين تناولوا دراسات حول المستجدات الصحية والعلاجية والدلائل العلمية المحدثة والتغذية والعناية بالقدم والأمراض الجلدية بين المصابين بمرض السكري، وكذلك كيفية الاستخدام الأمثل للإنسولين، خاصة وأن بعض المرضى لا يدركون الطريقة الصحيحة لاستخدام الإنسولين".

وذكرت أن "المؤتمر يتضمن ورش عمل وحلقات نقاشية حول المشاكل التي يتعرض لها مرضى السكري نتيجة الاستخدام الخاطئ للإنسولين لاسيما ما يتعلق بالإصابة بهبوط السكر في الدم، كما تم تخصيص ورشة عمل حول العناية بالقدم".

وأقيم "مؤتمر احتفالية اليوم العالمي للسكري"، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكري، الذي يصادف 14 نوفمبر من كل عام، تحت شعار "إتاحة الأدوية والرعاية الخاصة بالسكري"، وكذلك بمناسبة مرور 100 عام على اختراع عقار الإنسولين، تحت رعاية الدكتور عبد الوهاب محمد رئيس مجلس أمناء الرعاية الصحية الأولية، وبحضور الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية، د. جليلة السيد، وممثل عن سفارة الدنمارك لدى مملكة البحرين، يورن أندرسن، ورئيس إدارة دعم المرضي والعلاقات العامة بشركة نوفونورديسك، د. أحمد مجدي، وبمشاركة واسعة من الأطباء والمتخصصين والأكاديميين عبر الحضور الفعلي، والمشاركة عبر تقنية الاتصال المرئي.

وأكد د. عبد الوهاب على دعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه المستمر ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لتطوير خدمات القطاع الصحي، مثنياً على الجهود الوطنية الرامية لتعزيز السلوكيات الصحية من خلال التوعية الصحية الشاملة، مشيراً إلى أهمية مضاعفة الجهود لمكافحة الأمراض غير السارية وفق الخطة الوطنية للصحة.

وحذر من "قلة النشاط الرياضي والتغذية غير الصحية والتي تؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بالمرض، لذلك لابد من وضع حد لذلك، خاصة وأن الكلفة العلاجية لمريض السكري باهظة، حتى على مستوى المصاب الذي ربما يفقد بصره أو يتعرض لبتر أحد طرفيه نتيجة مضاعفات المرض، أو ربما الإصابة بالفشل الكلوي، واللجوء إلى عمليات الغسيل أو زراعة الكلى".

وقال إن "الأوراق التي تناقش في المؤتمر تركز على الوقاية من السكري واكتشافه وطريقة علاجه والتطوير والمتابعة، ونحن في مراكز الرعاية الصحية الأولية نحرص على التركيز على تلك الجوانب، ونتواصل مع المرضى، حتى يمكن السيطرة على المرض".

من جهتها، شددت د. جليلة السيد على "استمرار تقديم رعاية صحية أولية ذات جودة عالية لذوي الأمراض المزمنة وخصوصاً مرض السكري"، مشيرة إلى أن "مراكز الرعاية الصحية الأولية تتبنى أفضل الممارسات في جميع البروتوكولات المتبعة وماضية في تسخير كافة الإمكانيات لتعزيز كفاءة الخدمات الصحية المقدمة للجميع بالتكامل مع الجهات الصحية المختلفة".

وقالت إنه "يتم توفير العلاج المناسب للمرضى، اضافة إلى تعزيز الثقافة الصحية، من خلال عيادة السمنة، وتوفير طواقم مدربة من أجل مشاركة المرضى في الخطط التوعوية والخطط العلاجية من خلال العيادات العامة التي يقودها أطباء العائلة وكذلك عيادات الأمراض المزمنة والتي تقدم باقة من الخدمات المتكاملة والتي تشمل التغذية والعناية بالقدم وغيرها".

وقد قدمت د. حنان حميدان عرضاً حول آليات تقديم الخدمات الطبية لمرضى السكري ودور العيادات المركزية في هذا الشأن.

من جانبه، حذر رئيس إدارة دعم المرضى والعلاقات العامة في شركة "نوفو نورديسك"، د. أحمد مجدي، من "زيادة نسبة الإصابة بالمرض على مستوى العالم"، مشيراً إلى أن "اليوم العالمي للسكري يتوافق مع مرور 100 عام على اختراع الأنسولين"، منوهاً إلى "ضرورة تعاون المؤسسات الصحية والطبية حول العالم من أجل التوعية والسيطرة على المرض، خاصة وأن نحو 420 مليون مصاب بالمرض حول العالم".

وقالت إنه "يتم عقد محاضرات وورش عمل للطواقم الطبية للبناء على القدرات وتطوير جودة الأداء في العيادات العامة وعيادات الأمراض المزمنة وعيادات مرض السكري في الرعاية الصحية الأولية، حيث يتم التركيز على تعزيز الوعي لدى مقدمي الخدمات بأحدث طرق التشخيص والعلاج، واشراك المرضى في اتخاذ القرارات الصحية ووضع الخطط العلاجية بما فيها العناية الشخصية بمريض السكري والأنظمة الغذائية التي يجب اتباعها".

وقد قدم نخبة من كوادر الرعاية الصحية الأولية المختصين دراسات وأبحاث طبية وعلمية وصحية حول المستجدات الصحية والعلاجية والدلائل العلمية المحدثة والتغذية والعناية بالقدم والأمراض الجلدية بين المصابين بمرض السكري، وكذلك ما يتعلق بصحة الفم والأسنان، وطريقة استخدام الإنسولين.