إجماع آسيوي مطلق على تأييد الرئيس العاشر لإتحاد أكبر قارات العالم


بات الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم هو المرشح الوحيد لرئاسة الإتحاد القاري للدورة الإنتخابية (2023-2027) وذلك بعد اغلاق باب الترشح لانتخابات رئاسة وعضوية المكتب التنفيذي للإتحاد القاري مساء اليوم (السبت)،الأمر الذي يمهد الطريق لانتخابه رسميا بالتزكية رئيسا لولاية ثالثة خلال اجتماع الجمعية العمومية للإتحاد القاري الذي سيعقد في العاصمة البحرينية المنامة يومي الأول والثاني من فبراير/ شباط المقبل.

ومع إقفال باب الترشيح لرئاسة الإتحاد الآسيوي لكرة القدم للدورة الإنتخابية إتفقت الأسرة الآسيوية برمتها على تجديد الثقة بالشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيساً للإتحاد القاري بعد أن تلقى رسائل تأييد رسمية من كافة الاتحادات الوطنية الآسيوية البالغ عددها 47 إتحاداً وطنياً تدعم استمراريته على رأس الإتحاد القاري للدورة المقبلة في مؤشر واضح على ثقة أسرة الكرة الآسيوية بقدرته على مواصلة قيادة الإتحاد نحو المزيد من النجاحات المتميزة على مختلف الأصعدة.

ويحمل هذا الإجماع الكبير تقدير الإتحادات الوطنية في القارة الآسيوية بالدور الواضح الذي لعبته قيادة الإتحاد الآسيوي في تطوير مسيرته على امتداد أعوام من العمل المثمر المستند على توحيد الكرة الآسيوية و إعلاء مصالحها العليا ، والتواصل المستمر مع المنظومة الكروية القارية، وإشراك الأسرة الآسيوية في صناعة القرارات التي ترسم ملامح مستقبلها،بالإضافة إلى تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات والمشاريع الحيوية التي إنعكست بصورة إيجابية على مسيرة اللعبة.


وكانت كرة القدم الآسيوية شهدت على امتداد رئاسة معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة حقبة من الإستقرار والمنجزات الواضحة ،حينما نجح الرئيس الجديد في ترجمة شعار ( آسيا المتحدة) خلال فترة رئاسته التي سادت فيها روح الوحدة والتضامن أركان كرة القدم الآسيوية.

و تجلت وحدة العائلة الكروية الآسيوية في العديد من المحطات الهامة خلال سنوات متواصلة من العمل المؤسسي بين جدران الإتحاد القاري ،فكان الإجماع الآسيوي حاضراً بقوة على كافة القرارات التي طرحت على إجتماعات الجمعية العمومية التي مارست الدور المناط بها بروح من المسئولية العالية والثقة الكبيرة برؤى وأفكار رئيس الإتحاد القاري الرامية لتطوير مخرجات اللعبة على كافة الأصعدة.

نجاحات هائلة

حينما تسلم معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة مهام منصبه رئيساً للإتحاد الآسيوي كان الإتحاد يعاني من عجز مالي في ميزانيته ، قبل أن يتم تقليص العجز بصورة تدريجية حتى تحول العجز إلى فائض في الميزانية ،وذلك بفضل السياسات المالية المتزنة التي انتهجها الإتحاد القاري بالإضافة إلى تعزيز موارده المالية.

واحتلت عملية تطوير المسابقات الكروية،أولوية في عهد الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة باعتبارها واجهة اللعبة في القارة وأداة قياس مدى تطورها،ومنصة إظهار المواهب الكروية في آسيا.

فقد اتخذ الإتحاد القاري قراراً بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس آسيا لتصبح 24 منتخبا اعتبارا من نسخة عام 2019 ، وهو ما يعطي الفرصة لمزيد من المنتخبات الآسيوية للمشاركة، ويضفي المزيد من الإثارة لهذه المسابقة ومواصلة تطوير كرة القدم أهمية في جميع أنحاء القارة وزيادة المتابعة الجماهيرية وتعزيز المزايا التسويقية للبطولة.

كما شهدت الجوائز المالية المخصصة لبطولات الأندية ارتفاعا ملحوظا في عهد الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة ،حيث ارتفعت الجائزة المالية المخصصة لبطل دوري الأبطال من 1.5 مليون دولار الى 4 مليون دولار ،فيما أصبحت الجائزة المالية المخصصة لبطل كأس الإتحاد الآسيوي 1.5 مليون دولار بعد أن كانت 350 ألف دولار قبل تسلم الشيخ سلمان مهامه.

وفي عهد الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة نظم الإتحاد الآسيوي لكرة القدم النسخة الأكبر لكأس آسيا بمشاركة 24 منتخبا وسط نجاح تنظيمي وفني منقطع النظير .. وتم تخصيص جوائز مالية بقيمة 15 مليون دولار للمرة الأولى في تاريخ البطولة.

و قطع الإتحاد الآسيوي لكرة القدم خطوات كبيرة على صعيد مكافحة التلاعب بنتائج المباريات من خلال تنفيذ جملة مبادرات تركز على تحديث الأنظمة والتشريعات للتعاطي مع تلك القضية ،و تأسيس فريق مهام خاصة و قسم جديد للنزاهة في الاتحاد ،وخلق نظام مراقبة المباريات في البطولات القارية بالتعاون مع شركة (سبورت رادار) وهي إحدى بيوت الخبرة العالمية المتخصصة في هذا المجال.

وكرّس الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة نهج التواصل المستمر مع الإتحادات الوطنية في القارة الآسيوية وذلك من خلال اللقاءات المباشرة مع مسئولي الإتحادات في مختلف المناسبات ،وذلك تأكيداً منه على أهمية التنسيق والتعاون المتواصلين مع الإتحادات بإعتبارها أحد أهم أدوات تطوير اللعبة في القارة الآسيوية.

وخلال لقاءاته المستمرة مع الإتحادات الوطنية كان رئيس الإتحاد الآسيوي يشدد على عدة ثوابت تتعلق بالحرص على إشراك العائلة الكروية الآسيوية في صناعة القرارات،وتلمس إحتياجات الإتحادات لمناحي التطوير،وتشجيعها على العمل الجاد والمنظم للوصول إلى تحقيق تطلعاتها المتنوعة.

وخلال عهد الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة حققت كرة القدم الآسيوية العديد من المكاسب على الساحة الدولية من خلال الحصول على تنظيم العديد من البطولات والإستحقاقات الكروية العالمية بالإضافة الى حصول آسيا على 8 مقاعد ونصف في كأس العالم اعتبارا من نسخة 2026.

ونجح معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في تكريس نهج النزاهة والشفافية والأخلاق ومحاربة التلاعب بالنتائج التزاما بمبدأ التنافس الشريف داخل المستطيل الأخضر وخارجه لتظل كرة القدم بعيدة عن كل ما يعكر صفوها ويلوث سمعتها ويخدش مكانة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باعتباره المنظمة المسئولة عن إدارة شئون اللعبة في القارة الصفراء.

وتركزت جهود معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على دعم الاتحادات الوطنية الأعضاء والوقوف بجانبها والعمل على تعزيز حضور الكرة الآسيوية في المشهد الدولي من خلال عدة قرارات ومواقف ودعم لا محدود اتخذ مختلف الأشكال والصور المتنوعة حفاظا على العائلة الآسيوية والعمل على الارتقاء بقدراتها وتوحيد كيانها

وشهد التحكيم الآسيوي طفرة كبيرة وتطورا هائلا في عهد الشيخ سلمان بن إبراهيم وتجلى في رفع عدد حكام النخبة في القارة الآسيوية إلى 110 حكام ،الى جانب اختيار 19 حكما آسيويا لإدارة مباريات كأس العالم 2022 في قطروهو أكبر عدد في تاريخ التحكيم الآسيوي في كأس العالم بعد كسر الرقم القياسي السابق البالغ 16 حكما آسيويا في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، حيث أن اختيار هذا العدد غير المسبوق في تاريخ نهائيات كأس العالم يؤكد التطور الملموس في مستوى الحكام الآسيويين ويعزز مكانة التحكيم الآسيوي على الساحة الدولية.