الحرة

كشفت وزارة الدفاع الأوكرانية، الخميس، عن الحصيلة الإجمالية للخسائر التي تكبدتها القوات الروسية منذ بدء غزو أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وقالت إن موسكو فقدت 43 ألف جندي حتى الآن.

كما نشرت الوزارة على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بيانا مفصلا عن مجمل الآليات العسكرية التي خسرتها موسكو مرفقة بعبارة من أغنية (The Times They Are A-Changin') للنجم الأميركي بوب ديلان.

وجاء في العبارة "الساخرة" التي ضمنتها الوزارة الأوكرانية في بيانها "من الأفضل أن تبدأ السباحة أو ستغرق مثل الحجر في الأوقات التي تتغير" في إشارة إلى الخسائر الفادحة التي يتكبدها الجيش الروسي في طريقه المتعثر نحو غزو جارته الشرقية.

وتتكتم موسكو عن خسائرها في أوكرانيا، وقليلا ما تعطي معلومات عن عدد قتلاها أو خسائرها في المعدات العسكرية، بينما تشير التطورات الميدانية إلى نزيف في إمكاناتها على أرض المعركة.

ولم تقم روسيا بتحديث أرقام الخسائر الرسمية بشكل متكرر خلال الحرب، وقالت في 25 مارس الماضي إن 1351 جنديا فقط قتلوا.

الوزارة الأوكرانية كشفت أن عدد جنود الجيش الروسي الذين قضوا في المعارك بلغ 43 ألفا.

وبحسب بيان "الدفاع" الأوكرانية، فقد خسرت روسيا في الفترة الممتدة من 24 فبراير وإلى غاية الخميس 11 أغسطس، 43 ألف جندي و1846 دبابة و4100 مركبة قتالية مصفحة و974 مدفعية و261 نظام إطلاق صواريخ متعدد.

أما على صعيد سلاح الجو، فقد خسرت روسيا، بحسب وزارة الدفاع الأوكرانية، ما مجموعه 134 نظام دفاع جوي و232 طائرة عسكرية و193 طائرة هليكوبتر و772 طائرة مسيرة، بالإضافة إلى 185 صاروخ كروز.

كما خسرت القوات الروسية آليات بحرية متعددة، وفق البيان، بفقدانها 15 سفينة حربية وقاربا، و3018 مركبة وخزانات وقود، بالإضافة إلى 90 آلية ومعدات أخرى خاصة.

يُذكر أن مساعد وزير الدفاع الأميركي، كولين كاهل، كشف الإثنين، بأن تقديراته تشير إلى أن ما يصل إلى 80 ألف روسي قتلوا أو جرحوا في أوكرانيا منذ بدأت الحرب أواخر فبراير.

ورجّح كاهل أن تكون حصيلة القتلى الروس بين "70 أو 80 ألفا خلال أقل من ستة أشهر".

كما أشار إلى أن القوات الروسية خسرت "ما بين 3000 إلى 4000" مدرعة وأشار إلى احتمال معاناتهم من نقص في الصواريخ الموجّهة بدقة بما في ذلك صواريخ كروز التي تطلق من الجو والبحر، بعدما أطلقوا العديد منها على أهداف أوكرانية منذ بدأ الغزو في 24 فبراير.

وبعد فشل هجومهم الخاطف لإسقاط النظام في كييف، خفّضت القوات الروسية مستوى طموحاتها لتركيز جهودها على السيطرة على منطقة دونباس الأوكرانية حيث باتت تدور حرب استنزاف.